أبوظبي: عدنان نجم أعرب سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي عن أمله بأن يترك إطلاق أعمال «منتدى أبوظبي للسياحة وتحليل البيانات» الذي ينعقد للمرة الأولى في المنطقة على الإطلاق، أثراً إيجابياً على كامل المنظومة السياحية في إمارة أبوظبي. وقال غباش، في كلمته خلال المنتدى الذي انطلقت أعماله صباح أمس في منارة السعديات بأبوظبي: «تركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الكثير من استثماراتها في البيانات والتحليلات، حيث نعتبرها ركيزة محورية وأداةً قوية نحتاج إليها للمنافسة وتحقيق الريادة، إذ نؤمن بأن امتلاك هذه القدرة التحليلية لم يعد ترفاً كما كان في السابق، وإنما ضرورةً حقيقية لدعم خططنا وبلوغ أهدافنا الطَّموحة». وأضاف: «نحن نستفيد بالفعل من استخدام البيانات والتحليلات، حيث تمكننا من تعقُّب وفهم أسواقنا المستهدفة بشكل أفضل، وتعززت بذلك قدرتنا على التفاعل مع الزوار المحتملين، وإطلاق حملات تسويق أكثر فاعلية وتأثيراً، وتسمح لنا المقاييس الحالية بالتعامل مع كل منطقة كسوق فريدة بعينها، وتجنب اتباع نهج عالمي قد يؤدي إلى إهدار الجهد والوقت والاستثمار». وتابع بالقول: «كما تمنحنا تحليلاتنا الحالية نظرةً متعمقة على محفزات سوق معينة، وما الذي قد يدفع الزوار المحتملين إلى الارتقاء باهتمامهم في وجهة ما إلى المستوى التالي، والتفكير في تنفيذ رحلة إليها، حيث يساعدنا ذلك في قياس التأثير الحقيقي لأنشطتنا الثقافية في المجتمع بوجه عام والاقتصاد بوجه خاص». وأكد وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أن الوجهات السياحية التي تعتمد تحليل البيانات ستتمكن من توفير مسارات مخصصة وشخصية، وتجارب محسَّنة في المطارات، وجداول زمنية مع رحلات مصممة بحسب احتياجات كل زائر على حدة. وأشار إلى أن كل وجهة ستتمكن من جمع معلومات وفيرة عبر نقاط الاتصال المتنوعة مع زوارها، ومن ثم ستحدث نقلة نوعية في التجارب التي تقدمها لهم. وقال غباش: «ومع ذلك، لا يكفي أن نمتلك البيانات وحسب، إذ يجب أن نكون قادرين على استخدامها بكفاءة، وبالطبع سنواجه بعض التحديات، لكن يتعين على لاعبي قطاع السياحة؛ بدءاً من الجهات الحكومية ومروراً بأصحاب الفنادق وانتهاءً بشركات السفن السياحية؛ التعاون معاً والاستفادة من الأدوات اللازمة لاستخلاص نتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع من البيانات المتوفرة بين أيدينا». وأضاف: «ونؤكد من خلال هذا المنتدى الأول من نوعه في المنطقة، التزامنا بهذه الرؤية، منطلقين من قناعتنا بأن البيانات هي ركيزة أساسية لنمونا وتطوُّرنا ومكون أساسيّ لنجاحنا، وأنا أؤمن شخصياً بأن بناء مثل هذه البنية التحتية المتكاملة والسلسة للبيانات لا يقلّ أهميةً عن بناء معالم سياحية عالمية المستوى، مثل (متحف زايد الوطني) المرتقب».
مشاركة :