نظم معهد الشارقة للتراث احتفالية، أمس الأول، بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسه، وذلك في منطقة مليحة، استهدفت موظفي المعهد الذي أخذ على عاتقه حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأعمال والأنشطة والفعاليات والبرامج التي ينفذها على مدار العام، مثل ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأيام الشارقة التراثية، وأسابيع التراث العالمي، وجائزة التراث الثقافي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب الأكاديمي، خصوصاً برنامج الدبلومات المهنية في التراث، والإصدارات والمجلات المتخصصة والأكاديمية التي تشكل قيمة مضافة في عالم التراث وصونه، وأسهمت في أن يحتل المعهد مكانة عالمية مرموقة. وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: هدفت الاحتفالية إلى إبراز أهمية تأسيس المعهد كمؤسسة ثقافية أكاديمية حاضنة للتراث غير المادي، والاحتفاء بعرض إنجازاته على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز التعارف والتواصل والتفاعل بين موظفيه، وأتقدم بوافر الشكر والتقدير لكوادر وموظفي المعهد، والعاملين في كل المجالات والإدارات والأقسام، فهم الجنود الأوفياء للمعهد، والذين أخذوا على عاتقهم مهمة حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال. وأضاف المسلم: كان هذا العام حافلاً بالجد والاجتهاد، وتمكنّا من تحقيق كثير من الإنجازات التي كُنّا نطمح إلى تحقيقها، مثل موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، خلال اجتماعات المؤتمر العام الأربعين في العاصمة الفرنسية باريس، على منح المعهد صفة مركز من الفئة 2 تحت رعاية المنظمة الدولية، كما نجحنا في تنفيذ استراتيجية المعهد القائمة على المرتكزات الأساسية من ترميم المباني التراثية وصيانتها، وتنظيم الفعاليات التراثية الثقافية، والعمل في الدبلومات المهنية.تضمنت الاحتفالية استعراضاً لإنجازات المعهد، من خلال فيلم تعريفي، منذ التأسيس عام 2014 حتى 2019، كما شهدت الاحتفالية أنشطة متنوعة، من بينها فقرة موسيقية، ومسابقات ترفيهية للموظفين، وعرض من فرقة الشارقة الوطنية للمعهد، ومأكولات شعبية وغيرها.
مشاركة :