كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن إطلاق برنامج «القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية» (SFOC) لرفع المعايير العالمية لعمليات مناولة الشحن، والذي يهدف إلى الحد من تعقيدات ومضاعفات التدقيق ضمن منشآت مناولة الشحن.وتضم هذه الخطوة الجديدة من «إياتا» عنصرين رئيسيين هما: أولاً، برنامج التدقيق المعياري العالمي، إذ طرح الاتحاد الدولي للنقل الجوي «شهادة تدقيق القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية»، وهو ما يضمن للخطوط الجوية التزام المنشآت الحاصلة على هذه الشهادة بالقرارات والممارسات الموصى بها من قبل «إياتا» على صعيد مناولة الشحن، وفق الكتيّب الخاصّ بالاتحاد. ويُقدَّر عدد الأيام المهدورة سنوياً في عمليات التدقيق غير الضرورية في منشآت مناولة الشحن بنحو 360 ألف يوم، لذا يهدف البرنامج إلى تخفيض الجهود الفائضة في هذا المجال إلى النصف، عبر إلغاء الحاجة للتحقق من صحة الإجراءات الخاصة بعمليات الشحن العامة. وأما الثاني، فهو الالتزام بالحد من عمليات التدقيق، ويعتبر «الالتزام بالحد من عمليات التدقيق» تعهداً من القطاع بتخفيض عمليات التدقيق. وستخضع شركات الطيران المشاركة في البرنامج إلى تحليل خاص لتحديد النقاط التي تساعد في إرساء معايير التدقيق التي لا حاجة لأخذها بعين الاعتبار لدى الجهات الحاصلة على شهادة القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية. ثم سيتم تحديد نطاق التدقيق المطلوب في إطار المساعي الرامية إلى الالتزام بالحد من عمليات التدقيق. وستوفر شركات الطيران المستقلة رؤية واضحة لإمكانية تخفيض عمليات التدقيق لدى المنشآت الحائزة على الشهادة، وهو ما يضمن وجود آلية ثابتة للحدّ من العمليات الزائدة عن الحاجة.وفي هذا الصدد، قال جلين هيوز الرئيس العالمي للشحن لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي: يعتبر التدقيق ضرورياً لضمان المعايير العالمية التي تحدد العمليات السليمة والفعالة في قطاع الطيران. وأثبت الاتحاد إمكانياته البارزة في مجال التدقيق بفضل برنامجي «تدقيق السلامة التشغيلية» IOSA و«مركز تميز المدققين المستقلين» CEIV. وسيوفر برنامج «القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية» العديد من المزايا ضمن ميدان عمليات مناولة الشحن أيضاً.وستكون سنغافورة المركز الرئيسي الأول لهذه المبادرة المهمة والجديدة. وتعد شركتا «ساتس المحدودة» والخطوط الجوية السنغافورية أولى الشركات المنضمة إلى برنامج «القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية». وكانت «ساتس» أول شركة شحن جوي تحصل على شهادة «تدقيق القدرة التشغيلية للمنشأة الذكية»، في حين كانت الخطوط الجوية السنغافورية أول شركة طيران تنضم إلى البرنامج بتوقيعها على تعهد الالتزام بالحد من عمليات التدقيق.وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال تشين ياو سينج نائب الرئيس الأول للشحن لدى الخطوط الجوية السنغافورية: «تساعدنا شهادة البرنامج التي طورناها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، على تحديد مكامن تركيز عمليات التدقيق الخاصة بالمسؤولين لدينا عن أعمال وخدمات المناولة».