شركات صناعة السيارات الكبرى تستهدف الرجال فقط وتتجاهل المرأة

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقول مستشارة مشروعات الأعمال بيليندا بارمار إن كبار صناّع السيارات في العالم يتصرفون كأولاد مراهقين حين يحضرون حفلاً راقصاً في مدرسة ثانوية، لأنهم لا يملكون أي فكرة عن طريقة التحدث مع المرأة، وإنهم في حاجة إلى تعلم ذلك وعلى وجه السرعة. ومع تنامي أعداد النساء المستقلات مالياً في أنحاء العالم، تغامر شركات صناعة السيارات ذات الأداء العالي بخسارة سوق ذات إمكانات كبيرة للنمو، لمصلحة شركات منافسة عندها الرغبة في التطوير. وقالت سونيا هينيغر التي تملك شركة لخدمات الإنترنت، ولديها أربع سيارات "لامبورغيني" وسيارة "بورش" إن "أي امرأة يمكنها قيادة هذه السيارات". وأضافت السويسرية (76 سنة) وهي تضع قدمها على دواسة السرعة في أحدث سياراتها "لامبورغيني"، التي دفعت فيها 375 ألف دولار، "إذا لم تستهدف سوى الرجال فقط، فهذا شيء محزن". لكن الأمر قد يكون أكثر من محزن، وسيكون مكلفاً. وعلى رغم أن النساء يشكلن أقل من 10 في المئة من مشتري سيارات "لامبورغيني"، و"فيراري" في الولايات المتحدة. إلا أن الرقم بالنسبة إلى سيارات "بورش" التي تعتبر الطرز الرياضية أرخص بين المجموعة، ارتفع إلى الربع تقريباً وفقاً لتقديرات "آي اتش إس اوتوموتيف". وفي الصين التي تعد من أكثر أسواق السيارات نمواً في العالم، كان نحو 40 في المئة من مبيعات "بورش" لنساء، ما جعل منها مصدر ربح للشركة الأم "فولكسفاغن". ولا تزال صناعة السيارات خاضعة لهيمنة الرجال، وتقف عارضات الأزياء إلى جوار السيارات الجديدة في دور العرض كوسيلة للزينة. ولا تسعى غالبية الشركات إلى استهداف المرأة، أو تحاول إرضاءها، ويظهر ذلك بوضوح في عدد إعلانات السيارات التي تنشر في المجلات الخاصة بالرجال، مقارنةً بمجلات معظم قرائها من النساء مثل "ماري كلير" و"إيل".

مشاركة :