أندية الهواة وجدت ضالتها في نجوم دورينا

  • 12/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بزغ نجمهم خلال المواسم الأخيرة، وصلوا إلى قمة المستوى مع أنديتهم في دوري الأضواء والشهرة، كانوا نجوم الشباك والآلة الإعلامية، أسعدوا جماهيرهم بتحقيق الألقاب وصعدوا إلى منصات التتويج، مخلدين أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ الأندية، التي لعبوا تحت شعارها وارتدوا ألوانها مواسم طويلة، لكن دوام الحال من المحال خصوصاً مع تقدم العمر وتراجع الأداء، لتبدأ مرحلة التحول تدريجياً من قمة المحترفين إلى منظومة دوري الهواة، وذلك بعد تحقيق أهدافهم في دوري الكبار ليكون الوضع مختلفاً بشكل كبير عليهم، لكن ما يُحسب لهم هو إصرارهم على ممارسة اللعبة بغض النظر عن الدوري الذي يلعبون فيه حالياً، والذي بالتأكيد يبدو مختلفاً كماً وكيفاً عن دوري الخليج العربي، خصوصاً أن دوري الهواة يعتبر الأقل أهمية من حيث الناحية الإعلامية والنقل التلفزيوني، فضلاً عن ابتعاد الرعاة وغياب التسويق وكذلك اختلاف الملاعب وقلة الحوافز ومكافآت الفوز وكذلك المرتبات الشهرية، التي تصرف على اللاعبين والتي لا يوجد بينها مقارنة وبين ما كانوا يحصلون عليها في دوري الخليج العربي. تخوف وأكد حمد سالم بن حمودة الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي البطائح أن إدارة ناديه لم تتخوف من تجربة التعاقد مع هذا العدد الكبير من لاعبي أندية دوري المحترفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم، لافتاً إلى أن انتدابهم خلال فترة الميركاتو الصيفي الأخير لم يأت من فراغ وإنما تم بالتشاور بين أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني، وأضاف: درسنا ملفات كل اللاعبين الذين تم التعاقد معهم قبل انتدابهم وتأكدنا أنهم يتمتعون بخبرات وتجارب ثرية، رافضاً مبدأ وصفهم بكبار السن خصوصاً أن العطاء داخل أرضية الملعب لا يقاس بعامل السن وإنما ببذل الجهد والعرق. وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي البطائح: إذا كانت أعمار لاعبي البطائح الحاليين كبيرة ما استطاعوا أن يضمنوا بطاقة الصعود الأولى لثمن نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة من أول مشاركة للفريق في هذه المسابقة الغالية على قلوب الجميع، إضافة إلى أن المركز الحالي لهم ضمن جدول دوري الدرجة الأولى، كما أن الفريق لم يتذوق طعم الهزائم منذ مشاركته ضمن تمهيدي كأس رئيس الدولة في خمس مباريات وكذلك خلال الجولات الثلاث الماضية من مسابقة دوري الهواة. تجربة وتابع الكتبي: دائماً ما نطلب من اللاعبين ضرورة الاستمتاع باللعب وعدم التفكير في الصعود إلى دوري الأضواء والشهرة، خصوصاً أن فريق البطائح لا يزال حديث العهد بتجربة كرة القدم وما زلنا نبني فريقاً محترماً لقادم المواسم، هدفنا فقط إرضاء جماهير نادينا، وثقتنا تتجدد كل يوم بلاعبينا فهم أمل النادي ومستقبله، نحن راضون عن كل ما قدموه حتى الآن منذ انطلاقة الموسم، وكذلك هناك حالة من الرضا عن عمل الجهاز الفني بقيادة المدرب المصري طارق السيد وطاقمه المعاون والجهاز الإداري ونتمنى من جماهيرنا مواصلة التشجيع في كل المواقف. خبرة بدوره، أوضح راشد بن عبود المدير التنفيذي لنادي دبا الفجيرة أن تواجد أي لاعب صاحب خبرات في أي دوري يمنح المسابقة بعداً آخر ويحفز زملاءه اللاعبين إلى إظهار إمكاناتهم الحقيقة، وبالتالي يكون هناك تنافس بين كل اللاعبين، فضلاً عن تطوير المسابقة المعنية سواء دوري الدرجة الأولى أو الثانية، كما دعا بن عبود اللاعبين «كبار السن» أصحاب الخبرات إلى عدم الاستسلام والتفكير في الاعتزال طالما أنهم قادرون على العطاء لسنوات ضارباً المثل ببعض اللاعبين العالميين الذين لا يزالون يقدمون أفضل ما لديهم في الملاعب العالمية على رأسهم النجم السويدي زالاتان ابراهيموفيتش، الإنجليزي واين روني، والحارس الإيطالي بوفون، وغيرهم من النجوم الكبار الذي تخطت أعمارهم حاجز الـ 37 عاماً، لكنهم لا يزالون في ريعان الشباب، وذلك بفضل المحافظة على برنامج غذائي والابتعاد عن السهر والحفاظ على التدريبات والتمارين. محطة كما بين عبد العزيز منقوش المدير التنفيذي لنادي التعاون أن أي محطة للاعب سواء كان صغيراً أو كبيراً تعتبر مفيدة له وتمنحه مزيداً من الاحتكاك والخبرات إلى جانب تطوير مستواه بغض النظر عن انتقال اللاعب المعني من دوري الخليج العربي إلى الهواة، فالأمر واحد وفي النهاية فإن اللاعب لابد أن يواصل مشواره مع كرة القدم طالما أنه قادر على العطاء لسنوات، وأشار المدير التنفيذي لنادي التعاون إلى أن ناديه برئاسة عبد الله الشحي، لم يضم سوى لاعبين أو ثلاث ممن كانت لهم تجربة سابقة في دوري المحترفين معتمدين على شباب النادي الذين ترعرعوا فيه، ملمحاً إلى أن التعاون يمتلك ذخيرة جيدة من لاعبي المراحل السنية والمواهب الصاعدة الذين يعتبرون أمل النادي ومستقبله. اقرأ أيضاً:فيصل خليل الأشهر والبدواوي الأكبر سناًالشامسي: استفادة اللاعبين صغار السنالمحرزي: وجودهم مكسب للجماهيرطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :