استعجال أممي لتسمية رئيس حكومة.. والحريري يلتقي عون

  • 12/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، السياسيين على التحرك بسرعة لتسمية رئيس وزراء يمكنه الحصول على دعم الشعب اللبناني وتشكيل حكومة جديرة بالثقة وتتمتع بالكفاءة. وعبر كوبيتش عن انزعاجه الشديد من أحداث العنف التي وقعت في بيروت الليلة الماضية، حيث شهدت ساحاتها وشوارعها تصعيداً ممنهجاً ضد الحراك، طال القوى الأمنية التي أعلنت إصابة عدد من عناصرها. الحق في التظاهر السلمي وفي هذا الإطار، عبر كريس رامبلينغ سفير بريطانيا لدى لبنان على عن "القلق من المشاهد والإصابات التي وقعت أمس في لبنان"، خلال قمع القوى الامنية للمتظاهرين في العاصمة بيروت. وقال: "المملكة المتحدة والشركاء الدوليون يعلنون دوما أن العنف والترهيب أمران خطيران"، داعيا إلى حماية الحق في التظاهر السلمي. ونقل الإعلام المحلي معلومات عن أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري التقى رئيس الجمهورية ميشال عون مساء أمس في زيارة بعيدة عن الإعلام تناولت التطورات الحكومية قبيل إجراء الاستشارات النيابية الملزمة. فرنسا تدعو لتحرك عاجل اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، أن على المسؤولين اللبنانيين أن "يتحركوا" ويضعوا حداً للأزمة التي تشل البلد في ظل حركة احتجاج شعبية تطالب برحيل السلطة السياسية. وقال لودريان خلال برنامج "مسائل سياسية" على راديو "فرانس إنتر": "يجب أن تتحرك السلطات السياسية لأن البلد في وضع حرج". وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن "الرئيس (ميشال) عون أعلن أنه اعتباراً من الغد سيستأنف المشاورات (لتشكيل الحكومة). آمل أن ينجح في ذلك بحلول عيد الميلاد". واشترطت مجموعة دول شاركت في اجتماع في باريس لمساعدة لبنان، الأربعاء، من أجل تقديم أي مساعدة مالية لهذا البلد تشكيل حكومة "فعالة وذات مصداقية" تبدأ بسرعة تنفيذ إصلاحات. وقال لو دريان "بعد وقت قصير، سيجد البلد صعوبة في التزود بالمواد الأساسية. كما بدأت بعض الشركات تتوقف عن دفع الأجور. من الملح للغاية التحرك". وتابع: "التظاهرات تتجاوز الانقسامات السابقة التي كانت قائمة في لبنان بين الأديان والمناطق الجغرافية. هناك وضع جديد بين السكان. إنهم يريدون الشفافية. ويريدون التخلص من جهاز يجعل الحكم يقوم على توازن القوى بين المجموعات المختلفة". وجاءت تصريحات لودريان بعد ساعات فقط من أعمال قمع في العاصمة بيروت هي الأعنف ضد المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد قبل شهرين. وأطلقت قوات أمن لبنانية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه طوال الليل لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة من وسط بيروت، مركز حركة الاحتجاجات، وحول مجلس النواب. وأسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل في بيروت عن إصابة أكثر من 130 شخصاً، وفقاً للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني. ويواجه لبنان واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية الحاكمة منذ ثلاثة عقود بسوء الإدارة والفساد. وبدأت الاحتجاجات على الصعيد الوطني في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستقالت الحكومة برئاسة سعد الحريري بعد أسبوعين. وبدأت الأحزاب السياسية تتصارع منذ ذلك الحين حول شكل ونوع الحكومة الجديدة. ويريد المتظاهرون حكومة تكنوقراط غير تابعة لأحزاب سياسية قائمة. بعد أسابيع من التجاذبات، برز الحريري كمرشح محتمل لهذا المنصب.

مشاركة :