القاهرة - (وكالات الأنباء): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأحد أن الشباب العربي أكثر الفئات المستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية، مطالبا بموقف حازم مع الدول الداعمة للإرهاب. وقال السيسي، خلال مداخلة له أمس في جلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين بمنتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ وبثها التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني: «لو تركنا دول الساحل والصحراء في إفريقيا بمفردها أمام الإرهاب سيحدث نزوح جماعي وتدمير للتنمية في دولنا الإفريقية وإنشاء ما يسمى بدولة الإرهاب». وأضاف: «لابد أن يكون لنا موقف حازم مع الدول الداعمة للإرهاب، ولابد أن نتكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب كظاهرة تنمو ولا تقل، لقد حذرت من العناصر التي ستعود بعد انتهاء مهمتها الإرهابية في سوريا». وأكد أن الإرهاب صناعة شيطانية ويكون غطاء للعديد من الأهداف التي تسعى بعض الدول لتحقيقها، مشددا على ضرورة أن يعلم الشباب أن الإرهاب أداة استخدمت لتحقيق أهداف سياسية، وان مصر عانت من استخدام الإرهاب من خمسينات القرن الماضي. وتأثر به الشباب المصري والعربي ويتم توظيفه لهز مصالح الدول وزعزعة استقرارها ومنها مصر، مضيفًا أنه يمكن بعملية إرهابية أو عمليتين وقف السياحة في مصر وخسارة عائد سنوي منها قد يقدر بنحو 15 مليار دولار. مضيفًا: إننا بحاجة إلى التعرف على أهداف الإرهاب، لأنه طالما وجدت المصالح والأهداف لبعض الدول فستلجأ لابتكار أدوات جديدة في استخدام الإرهاب، لذلك علينا أن نتكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب ونساعدها للعمل على دحر الظاهرة التي تنمو عالميا. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، أن الأمن القومي في مصر متعلق بشكل مباشر بالأوضاع في ليبيا، مشيرًا إلى تضرر البلاد «كثيرًا من الأوضاع في ليبيا». وأضاف في كلمة متلفزة، خلال فعاليات «منتدى شباب العالم» المنعقد في شرم الشيخ، أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا سيحل الكثير من أزمات المنطقة. وتابع قائلاً إن مصر استطاعت السيطرة على ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وعن الأزمة الليبية، قال السيسي إن حكومة الوفاق الليبية أسيرة للمليشيات المسلحة. وشدد السيسي على ضرورة تطوير منظومة إصلاح الأمم المتحدة لمواكبة تطورات الأحداث الجارية. وكان السيسي قد افتتح «منتدى شباب العالم»، مساء السبت، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، حيث يتناول المنتدى، الأفكار المستقبلية، التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة.
مشاركة :