بيروت 15 ديسمبر 2019 (شينخوا) أحرق مجهولون اليوم (الأحد) مكتبين حزبيين في محافظة عكار بشمال لبنان وخيمتي اعتصام للحراك الشعبي في شرق وجنوب البلاد التي تشهد احتجاجات منذ أكتوبر الماضي. وأفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بشمال لبنان، أن اعتداء طاول في بلدة "جديدة الجومة" في عكار، مكتبا تابعا لـ "التيار الوطني الحر" الذي كان أسسه الرئيس ميشال عون ويرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. وقال أهالي في البلدة لـ ((شينخوا))، إن مجهولين قاموا فجرا بإحراق مكتب "التيار الوطني الحر" بعدما دخلوه عنوة بتحطيم بابه ثم فروا الى جهة مجهولة. وفي بلدة "خريبة الجندي" في عكار أيضا، أقدم مجهولون على إلقاء قنابل مولوتوف باتجاه مكتب لـ "تيار المستقبل" بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مما أدى الى احتراق بعض الأجزاء والمحتويات في داخله. وقال زهير حمود (42 عاما) وهو أحد أهالي البلدة لـ ((شينخوا))، "نخشى أن تكون خلف الاعتداءات محاولة إثارة فتنة ، خصوصا وأن اعتداء مماثلا وقع على مكتب التيار الوطني الحر". وأدان "التيار الوطني الحر" في بيان الاعتداء على مكتبه واضعا ما جرى في عهدة الأجهزة الأمنية. بدوره، أدان "تيار المستقبل" في بيان عملية الاعتداء، معتبرا أن "تزامن الاعتداء على مكتبه مع اعتداء مماثل على مكتب للتيار الوطني الحر في عكار هو عمل مشبوه من قبل جهات مجهولة تحاول استغلال التناقضات وإثارة الفتن بين أبناء المنطقة الواحدة". بموازاة ذلك، أقدم مجهولون على إحراق خيمة اعتصام للحراك الشعبي في بلدة "كامد اللوز" بالبقاع الغربي فيما هدم آخرون خيمة مماثلة عند تقاطع "سوق الخان" في بلدة "حاصبيا" في القطاع الشرقي من الجنوب. وتعليقا على الاعتداء على خيم الحراك، قال أحد مسؤولي الحراك الشعبي في الجنوب جلال أبو همين، إن "أعمال التخريب تزيدنا تصميما على مواصلة حركة الاحتجاجات ضد الفساد الذي طال كل المرافق الاقتصادية والاجتماعية والحياتية في لبنان". من جهة ثانية، قطعت مجموعة من الحراك طريقا بريا يربط بين سوريا ولبنان، بحسب ما أفاد الناشط في الحراك الشعبي سامر العلي وكالة ((شينخوا)). وقال العلي إن المجموعة منعت 13 شاحنة محملة بكميات كبيرة من الفاكهة والخضار والمواد الغذائية والتموينية السورية من الدخول وتفريغ حمولتها في الأسواق اللبنانية. وأضاف "سنتصدى لمثل هذه الشاحنات لاحقا من أجل حماية إنتاجنا الزراعي الوطني ولدعم إنتاجنا الصناعي والغذائي". وكانت اندلعت موجة احتجاجات في معظم المناطق اللبنانية في 17 أكتوبر الماضي وأدت لاستقالة حكومة سعد الحريري في 29 من الشهر نفسه. ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة غير سياسية من الاختصاصيين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومكافحة الفساد.
مشاركة :