وزيرة الداخلية اللبنانية: جهات تحاول استغلال الاحتجاجات للصدام مع قوى الأمن

  • 12/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 15 ديسمبر 2019 (شينخوا) حذرت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن اليوم (الأحد) من جهات، لم تسمها، تحاول استغلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر الماضي لإحداث صدام بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقالت الحسن، في بيان، إن المواجهات التي جرت بين القوى الأمنية والمتظاهرين الليلة الماضية وحتى فجر اليوم في بيروت سببها دخول "عناصر مندسة". وأشارت الى أنها "تابعت طيلة ليل أمس، بقلق وحزن وذهول ما جرى من احتكاك ومواجهات في محيط البرلمان وفي شوارع بيروت وأدت لسقوط جرحى من الجانبين". وذكرت أن المواجهات جرت "بسبب دخول عناصر مندسة وتوزع المهمات المنوطة بالقوى الأمنية". وأضافت أنها طلبت من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء "تحقيق سريع وشفاف" لتحديد المسؤولين عما جرى "منعا لضياع المسؤوليات، وحفاظا على حقوق المتظاهرين". ودعت الحسن "المتظاهرين الى التنبه لوجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقة أو التصدي لها بهدف الوصول الى صدام بينهم وبين القوى الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل أهداف سياسية" تسعى إليها هذه الجهات. وخيم الهدوء على وسط بيروت اليوم، وهو اليوم الستين على بدء الاحتجاجات في لبنان، بعد ليلة متوترة شهدت مواجهات عنيفة استمرت حتى الفجر بين عناصر قوى الأمن والمتظاهرين قرب مقر البرلمان في ساحة "النجمة" والشوارع المحيطة. وجاءت هذه المواجهات التي شهدت عنفا غير مسبوق من الجانبين منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 اكتوبر الماضي، قبل أقل من 48 ساعة من موعد الاستشارات البرلمانية الملزمة لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة والمقررة يوم غد الاثنين. وأسفرت المواجهات بحسب الدفاع المدني عن معالجة 54 إصابة ميدانيا ونقل 36 إصابة أخرى إلى المستشفيات للمعالجة. فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أن حصيلة الإصابات في صفوف عناصرها الذين نقلوا إلى المستشفيات قد بلغت 20 عنصرا إضافة إلى جرح 3 ضباط اضافة الى إصابة عدد من العناصر الذين عولجوا ميدانيا. وكانت الاشتباكات والمطاردات اندلعت مساء السبت بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية قرب أحد مداخل مقر البرلمان لدى محاولة تجاوز متظاهرين حاجز بشري لعناصر مكافحة الشغب للاعتصام أمام البرلمان. وسادت موجات من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب حيث رشق المتظاهرون بالحجارة والزجاجات الفارغة على القوى الأمنية التي ردت بإلقاء القذائف المسيلة للدموع بكثافة في محاولة لتفريقهم كما استخدمت خراطيم المياه. وكانت اندلعت موجة احتجاجات في معظم المناطق اللبنانية في 17 أكتوبر الماضي وأدت لاستقالة حكومة سعد الحريري في 29 من الشهر نفسه. ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة غير سياسية من الاختصاصيين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومكافحة الفساد.

مشاركة :