رغم فارق الإمكانات والقدرات وترتيب الفريقين في خريطة جدول الدوري، فإن الوحدة وخورفكان يعيشان في أزمة حقيقة هذا الموسم، بغض النظر عن طبيعتها في كل طرف، فالأول يخوض اللقاء بعد هزائم متتالية في كأس الخليج العربي والدوري، والثاني لم يتذوق طعم النصر في المسابقة حتى الآن، وهو ما يجعل المواجهة ذات طابع خاص لكل طرف. ورغم أن التاريخ يرجح كفة الوحدة، الذي لم يسبق له الخسارة أمام ضيفه بمسماه القديم «الخليج»، على الإطلاق، فإن «العنابي» يعاني كثيراً، خاصة في الدفاع، حيث يعد ثاني أكثر فريق في المسابقة يستقبل أهدافاً هذا الموسم (19 هدفاً)، مقابل (13 هدفاً) دخلت مرمى خورفكان. ويدخل الوحدة هذا اللقاء في ظروف أفضل نسبياً عن مباراته السابقة أمام شباب الأهلي، حيث يستعيد ميليسي لاعب المحور، وهناك عودة محتملة للمدافع حمدان الكمالي، وهذا يجعل خيارات المدرب أفضل، قياساً بالفترة الماضية، خاصة أن الفريق يلعب على ملعبه، وأن النتائج الأخيرة مثلت صدمة حقيقية على الصعيدين الفردي والجماعي، وهو ما يجعل ردة الفعل القوية حاضرة، خاصة أن الخسارة ومن فريق أقل مستوى، ستمثل القشة التي تقصم ظهر البعير، وبالذات للاعبين الأجانب الذين قدموا مستويات متواضعة في الفترة الماضية، جعلتهم عرضة لانتقادات موضوعية لعدم قدرتهم على تشكيل الإضافة المطلوبة، وسيكونون تحت المجهر في المرحلة المقبلة التي تسبق «الميركاتو» الشتوي، الذي ينتظر أن يشهد تغييرات كبيرة على صعيد الأجانب في الوحدة. ويتطلع خورفكان، إلى طي صفحة الماضي وكتابة تاريخ جديد في المسابقة وأمام الوحدة تحديداً، بالخروج بنتيجة إيجابية يضاعف بها نقاطه الثلاث التي جمعها من 3 تعادلات فقط مقابل 5 خسائر». «العنابي» لا يعرف «الشباك النظيفة» لم يتمكن «العنابي» من تجاوز أزمته الدفاعية، المستمرة منذ المواسم الأخيرة، وزاد الوضع تراجعاً بعدما صار صاحب ثاني أضعف خط دفاع في النسخة الجارية، واهتزت شباكه 19 مرة، بمعدل 2.4/ مباراة، ولم يخرج بشباك نظيفة في أية مباراة حتى الآن، وتلقى الفريق الأهداف عبر جميع جبهات الخطوط الخلفية، وكان الطرف الأيسر هو الأضعف، بتسببه في استقبال 42% منها، مقابل 37% عبر قلب الدفاع! ويمتلك خورفكان فارقاً تهديفياً سلبياً، هو الثاني بين جميع الفرق، ويبلغ -8، بعدما أحرز 5 أهداف، واهتزت شباكه 13 مرة، وشهد الشوط الثاني استقبال الفريق 69% من الأهداف، وكان قلب دفاعه هو السبب الأبرز في تلقي مرماه 54% منها، وارتكب الخط الخلفي أخطاء ساذجة، كلفت الفريق اهتزاز شباكه 3 مرات بركلات الجزاء، مقابل هدف من ركلة حرة مباشرة. كارليتوس هدف كل 136 دقيقة سجل كارلوس لوبيز «كارليتوس» خمسة أهداف خلال 8 مباريات للوحدة، بمعدل هدف كل 136 دقيقة لعب، بينها 3 ركلات جزاء، واستخدم قدمه اليمنى في تسجيل 4 منها، مقابل هدف برأسه، وجاءت جميع الأهداف داخل منطقة الجزاء، بينها هدف واحد فقط، من استغلال جيد لتمريرة عرضية من الطرف الأيمن. فيريرا 23 تسديدة بعيدة شارك بيسمارك فيريرا في تسجيل وصناعة هدفين لصالح خورفكان، بنسبة 40% من حصاده الهجومي، وخلال 701 دقيقة لعب، سدد 36 كرة، ليكون الأكثر محاولة على المرمى بين زملائه، لكن 15 تسديدة دقيقة منها لم يصادفها التوفيق، واعتمد كثيراً على 23 محاولة من خارج المنطقة، لم تسفر عن أية أهداف.
مشاركة :