أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ضرورة تمسك بلاده والاتحاد الأوروبي بقوة بالتعددية ومنح العالم المزيد من الاستقرار، لاسيما مع استمرار النزعة الأحادية وسياسات القوة.جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الصيني خلال اجتماعه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل على هامش الدورة الـ14 لاجتماع وزراء خارجية آسيا-أوروبا (اسيم).وقال وانغ - وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم /الاثنين/ - إن الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما شريكين إستراتيجيين شاملين وقوتين مهمتين في عملية التعددية القطبية، يتحملان مسؤوليات مهمة في سبيل تحقيق السلام والتنمية في العالم، مشيرا إلى أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتقلب، يجب على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التنسيق الإستراتيجي وجلب المزيد من الطاقة الإيجابية للعالم.وأضاف وانغ أن منظمة التجارة العالمية تواجه الآن تحدي الحمائية، وأنه يتعين على الصين وأوروبا التمسك بالتجارة الحرة وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف وتحقيق المزيد من الانفتاح على العالم.وتابع أن الصين وأوروبا شريكان وليسا منافسين في ضوء ما يوجد بينهما من توافق أكثر بكثير من الاختلاف وتعاون أكثر من المنافسة، معتبرا أن تنمية الصين ليست تحديا وإنما تمثل فرصة للاتحاد الأوروبي والعكس صحيح.ولفت وانغ إلى أنه من غير المستغرب أن تكون هناك بين الصين والاتحاد الأوروبي خلافات حول بعض القضايا نظرا لاختلاف ظروفهما التاريخية والثقافية وأنظمتهما الاجتماعية، مؤكدا على الجانبين أهمية معالجة خلافاتهما من خلال حوارات صريحة قائمة على الاحترام المتبادل.ونوه بأن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للإعداد لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى في العام القادم، الذي يصادف الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأعرب عن استعداد الصين للارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد.من جهته، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إن الصين تلعب دورا حيويا في الشؤون الدولية وإنه من المستحيل حل القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية مثل تغير المناخ والقضية النووية الإيرانية دون مشاركة الصين، وأضاف أنه يأمل من الاتحاد الأوروبي، وفي مواجهة الوضع الدولي الحالي، أن يضع أهدافا طموحة مع الصين، وأن يطور علاقات متبادلة النفع ومربحة للجميع، وأن يعزز التعاون الاستراتيجي في البعدين الثنائي والدولي.