وقف النيوزيلنديون اليوم الاثنين، دقيقة حدادًا على ضحايا البركان الذي ثار الأسبوع الماضي وتسبب في وفاة 16 شخصًا على الأقل. ووفقًا لإذاعة نيوزيلندا، وقف النيوزيلنديون، اليوم الاثنين، دقيقة حدادا لإحياء ذكرى الكارثة. وقادت أرديرن المشهد في اجتماع مجلس الوزراء في مبنى البرلمان في ولنجتون، حيث حضر الوزراء الحدث، كما حضر أيضا وجودي تيرنر رئيس بلدية واكاتان، المدينة الأقرب للجزيرة.ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، اليوم الاثنين، إن التحقيق في ما إذا كان أي شخص قد أصدر خطأ تسبب في وفاة 16 شخصا في الانفجار البركاني، قد يستغرق ما يصل إلى عام.ووقفت أرديرن إلى جانب نائب رئيس الوزراء وينستون بيترز. وجاءت لحظة الصمت في أعقاب مشاركة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل السيدة آرديرن: قالت فيه إنه "لا توجد كلمات لوصف المأساة".وبلغ العدد الرسمي لقتلى الثوران المفاجئ لبركان جزيرة وايت 16 شخصًا. وما زالت السلطات تدرج اسمي شخصين في عداد المفقودين ومن المعتقد أن جثتيهما في الماء حول الجزيرة.وما زال 26 شخصا آخرين في المستشفيات في نيوزيلندا واستراليا ومعظمهم في حالة حرجة لإصابتهم بحروق شديدة.ونشرت السفارة الأميركية في ولنجتون صورة على تويتر لموظفيها وقد طأطأوا رؤوسهم أمام علم أميركي منكس.وانتشلت فرق الإنقاذ ست جثث من الجزيرة يوم الجمعة ولكنها لم تفلح حتى الآن في تحديد مكان آخر جثتين على الرغم من البحث لعدة ساعات في مطلع الأسبوع.وقال مايك بوش مفوض شرطة نيوزيلندا إنه سيتم إجراء مسح جوي آخر اليوم الاثنين لمساعدة غواصي البحرية على رسم خطة للقيام بعملية بحث أخرى تحت الماء.وثار البركان، الذي يعد مزارًا سياحيًا شهيرًا، يوم الاثنين الماضي وأطلق رمادا وبخارا وغازات فوق الجزيرة. وكان على الجزيرة وقت ثوران البركان 47 شخصا منهم سائحون من أستراليا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وبريطانيا وماليزيا. وكان معظم القتلى والجرحى استراليين يقومون بجولة ليوم واحد بجزيرة وايت من سفينة سياحية.ومن المتوقع وصول وزيرة الخارجية الاسترالية ماريس باين إلى نيوزيلندا في وقت لاحق اليوم لعقد اجتماع مع أردرن لإبلاغها شكر أستراليا لفرق الطوارئ والفرق الطبية.وقال خبراء قانونيون الأسبوع الماضي إنهم يتوقعون أن يرفع ركاب السفينة السياحية الجرحى وعائلات القتلى دعاوى قضائية أمام المحاكم الأميركية. وهناك انتقادات متزايدة للسماح أصلا للسائحين بالذهاب إلى تلك الجزيرة رغم الأخطار المتمثلة في وجود بركان نشط.وقال محامون لرويترز إن احتمال دفع شركة رويال كاريبيان للرحلات البحرية تعويضات عن تلك الرحلة الدامية يتوقف على ما إذا كان ثوران البركان «قدر» لا يمكن التكهن به.وتقول بنود تذاكر رويال كاريبيان والتي نشرتها على موقعها الإلكتروني إن الشركة غير مسؤولة عن أي إصابة أو وفاة أو خسارة للممتلكات تنجم عن عمل قدري أو حرب أو إرهاب أو أحداث أخرى خارجة عن نطاق سيطرة الشركة.
مشاركة :