مطالبة فلسطينية بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عوض الرجوب-رام الله يخوض الفلسطينيون معركة في المحافل الرياضية الدولية وأخرى دبلوماسية، بهدف تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مع نهاية الشهر الجاري، بسبب تجاوزاتها بحق الرياضة والرياضيين في الضفة وغزة. ويتهم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إسرائيل بارتكاب جرائم بحق عناصر الرياضة الفلسطينية، والحد من حرية حركة اللاعبين واستهدافهم بالقتل والاعتقال، ومنع وصول الفرق الرياضية إلى فلسطين وإقامة الملاعب. كما يتهم اتحاد كرة القدم الإسرائيلي بالتواطؤ مع السلطات السياسية في ارتكاب تلك الجرائم. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم رسميا في الخامس من مايو/أيار الجاري قبوله وضع ملف تعليق عضوية إسرائيل على أجندة اجتماعات كونغرس الاتحاد الخامس والستين في زيورخ، في 29 من الشهر الجاري. وأكد الرجوب في مؤتمر صحفي أمس الاثنين تمسكه بتصويت الجمعية العمومية لكونغرس الفيفا على تعليق عضوية إسرائيل، وشبه اتحاد كرة القدم الإسرائيلي بطبيب تجميل لوجه الاحتلال القبيح والعنصري وشريك للحكومة وسياساتها. وأضاف متحدثا من مقر الاتحاد الفلسطيني في بلدة لرام شرقي القدس، أن المطلب الفلسطيني هو الاعتراف بالاتحاد الوطني الفلسطيني وبحقوقه الكاملة كغيره من الاتحادات الوطنية في العالم، بحسب لوائح وقوانين الفيفا. تعريف بالقضية وتحدث الرجوب عن فشل جلسة ثلاثية جمعته برئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الإسرائيلي في زيورخ لتمادي اتحاد الكرة الإسرائيلي في الدفاع عن سياسة حكومته والاستخفاف بمواثيق الفيفا. وأكد -وفق بيان نشره الاتحاد- التنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارات في الخارج لتعريف الاتحادات الوطنية بالقضية الرياضية الفلسطينية، وما تتعرض له من مضايقات وتغييب من قبل الاحتلال. ومن المتوقع وصول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر إلى المنطقة قبيل انعقاد كونغرس الفيفا، من أجل لقاء القيادة الفلسطينية والأطراف السياسية في إسرائيل، وذلك لمناقشة عدد من المواضيع بينها حركة الرياضيين. من جهته ورغم تأكيده على أهمية التحرك الفلسطيني في تسليط الضوء على معاناة الرياضيين الفلسطينيين، استبعد الصحفي الرياضي في جريدة الحياة الجديدة مهند دلول تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال دلول للجزيرة نت إن المعركة الجارية داخل أروقة الفيفا جزء من المعركة السياسية في المنطقة، وأبعادها ليست رياضية فقط، وإنما سياسية أيضا. ويرى الصحفي الرياضي أن التحرك الفلسطيني من شأنه تسليط الضوء على معاناة اللاعبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وما يتعرضون له من اعتقالات وإطلاق نار واحتجاز وتوقيف على الحواجز وغيرها، وبالتالي إذا لم تعلق عضوية إسرائيل فلا بد من ضبط تصرفاتها. ساحة جديدة أما المحلل والمدرب الرياضي فايز نصار فوصف المعركة الجارية في الفيفا بأنها ساحة جديدة للصراع مع الاحتلال، معتبرا أن الرجوب فهم المعادلة وقرأ أدبيات الفيفا جيدا، وأدرك التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال والتي تتنافى مع مواثيق الاتحاد الدولي. وذكر من بين التجاوزات المهمة التي ساعدت في إعداد الشكوى الفلسطينية، مشاركة مستوطنات في الدوري الإسرائيلي وإقامة مباريات على أراض محتلة باعتراف أممي. وأعرب نصار عن ثقته بقناعة أغلب أعضاء الفيفا -وعددهم 209- بجدية المعركة والصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية، لكنه لم يستعبد الاستجابة لأغلب المطالب الفلسطينية خلال لقاءات بلاتر في زيارته القادمة للمنطقة. وفي حال تم التصويت في كونغرس الفيفا، رجح أن تلقي السياسة ومصالح الدول بظلالها على النتيجة، وينعكس ما جرى في الأمم المتحدة على الكونغرس. وكشف المحلل الرياضي عن سرقة عضوية فلسطين في الاتحاد الدولي، موضحا أن إسرائيل مسجلة دولة عضوا منذ عام 1928، أي من قبل ما تسميه استقلالها عام 1948، في حين أن العضو الفعلي في ذلك التاريخ (1928) والذي شارك في بطولات دولية، هو الاتحاد الفلسطيني، لكنه سجل مجددا عام 1996.

مشاركة :