دعا نائب رئيس جمعية الناشرين السعوديين الناشر عمر سالم باجخيف إلى تخصيص فرع في جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لإسهامات دور النشر في مجال الترجمة، وقال: «أرجو أن تؤسس الجائزة بوابة أملٍ تنطلق من خلالها حركة دؤوبة تنهض لترجمة كتب العلم والمعرفة في جوانبها كافة»، وأضاف «إني لا أرى التفاعل المطلوب والمرجو في هذا المجال لذلك فان إيجاد فرع لإسهامات دور النشر في الترجمة يسهم في تغيير الواقع»، وزاد «هناك فرق كبير بين الترجمة العلمية التي يقوم بها المتخصص في العلم المترجم منه، وبين ما هو موجود من الترجمات التجارية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا يدل على الضعف الشديد الذي تعاني منه دور النشر في جوانب متعددة». وبين باجخيف أن الترجمة تعد جسرا أساسيا لنقل المعارف والعلوم بين الشعوب، وقد ازداد اهتمام العرب والمسلمين بالترجمة إبان حركة الفتوح، وبلغت أوجها في عصر الخليفة المأمون الذي قام بترجمة كتب الرياضيات والفلسفة اليونانية وغيرها عبر (بيت الحكمة)، ثم تتابعت حركة الترجمة في العصور الإسلامية المختلفة بنسب متفاوتة، ويصعب في هذه العجالة الإحاطة بالجانب التاريخي لتطور حركة الترجمة. وأشار نائب رئيس جمعية الناشرين السعوديين إلى أنه «في عصرنا الحاضر نشأت جائزة الملك عبد الله للترجمة ؛ لتستوفي جوانب العلم والمعرفة، وما من شك أن هذه الجائزة في أحد جوانبها المهمة ترتبط ارتباطا وثيقا بمشروع حوار الحضارات والأديان؛ حيث قال خادم الحرمين الشريفين: (المعرفة أولى الخطوات لحوار مثمر بين الحضارات بعيدا عن دعاوى الهيمنة والصراع)؛ وفي ذلك تبصرة لنا بتصورات هؤلاء الناس الذين نعيش معهم على كوكب واحد»، وقال: «نثمن الدور الذي تقوم به الجائزة والقائمون عليها على ما يقومون به من دور في التعريف بالعلوم والمعارف الإسلامية والعربية، وكذلك تزويد المكتبة العربية بالعلوم النافعة من اللغات الأخرى».
مشاركة :