واصلت قطر عنادها وتغريدها خارج السرب العربي، وجددت تمسكها بالعلاقة الوطيدة التى تربطها بتركيا باعتبارها حليفتها فى تصريحات جديدة لوزير خارجية الدوحة.ويبدو أن الدوحة لا تملك نية حقيقية تجاه مصالحة جادة كما تروج من حين لأخر، وسط غياب أميرها الشيخ تميم بن حمد للمرة الثالثة عن القمة الخليجية التى عقدت فى الرياض الثلاثاء الماضى، مخالفا توقعات محللين سياسيين ومراقبين.وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن محادثات جرت في الآونة الأخيرة كسرت جمودا استمر لفترة طويلة مع السعودية، وإن الدوحة مستعدة لدراسة مطالب خصومها في الخلاف الخليجي، لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا.وقال الشيخ محمد لقناة (سي.إن.إن) أمس الأحد: "كسرنا جمود عدم التواصل ببدء التواصل مع السعوديين".وأضاف: "نريد فهم الشكاوى. نريد دراستها وتقييمها وبحث الحلول التي يمكن أن تحمينا في المستقبل من أي أزمة أخرى محتملة"، دون أن يتطرق إلى ذكر التنازلات التي يمكن أن تقدمها بلاده.وتابع: "نحن دولة صغيرة، وسنبقى ممتنون للدول التي وقفت معنا في أزمتنا، ولن ندير ظهرنا لهم".وخالفت القمة توقعات الكثير بعد غياب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن حضور القمة وهى المرة الثالثة التى يتغيب فيها ويمثله وفد وزاري، بحضور رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.وجاء انعقاد القمة في خضم ظروف إقليمية بالغة الدقة، تستدعي تعزيز وحدة الصف الخليجي وبلورة رؤى مشتركة لقضايا وملفات مهمة على جميع الأصعدة، بهدف تحقيق مزيد من التكاتف والتآزر وبحث سبل التعاطي مع الأزمات المحيطة بالمنطقة.وكشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول أمس، السبت، عن تطورات جديدة وصفها بـ "تقدمًا طفيفًا تحقق في سبيل حل الخلاف الذي نشب قبل عامين ونصف العام مع دول خليجية ومصر".وردًا على سؤال عمّا إذا كان أي تقدم قد تحقق خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت، الأسبوع الماضي، قال الوزير لـ"رويترز": "إن تقدمًا طفيفًا تحقق، مجرد تقدم طفيف".كانت القمة الخليجية الأخيرة وما أعقبها من تصريحات رسمية قد بددت الآمال بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة القطرية.وقال وزير الخارجية البحريني عقب القمة إن "الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) تتمسك تمامًا بموقفها، ومطالبها المشروعة القائمة على المبادئ الستة الصادرة عن اجتماع القاهرة في الخامس من شهر يوليو من العام 2017".
مشاركة :