هبطت طائرة تركية مسيرة مخصصة للمساعدة في البحث عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط، في مطار في جزيرة قبرص المقسمة، اليوم الاثنين، وذلك في خطوة يمكن أن تزيد التوتر بين تركيا واليونان. وقالت وكالة دمير أوران للأنباء، إن حكومة جمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية حددت يوم الجمعة مطار جتشيتكالى على الجزيرة كقاعدة لكل من الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة استجابة لطلب من تركيا. وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، وهي مقسمة منذ غزو تركي عام 1974 حدث ردا على انقلاب قصير بإيعاز يوناني. وهي في خلاف قائم مع تركيا منذ سنين فيما يتعلق بملكية مكامن الطاقة في شرق البحر المتوسط الذي يُعتقد أنه غني بالغاز الطبيعي. وقال رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير يوم الاثنين إن أول طائرة تركية مسيرة غير مسلحة أقلعت من مطار في إقليم موغلا الواقع في غرب تركيا وهبطت في مطار جتشيتكالى الساعة السابعة بتوقيت جرينتش. وفي وقت لاحق قالت وكالة دمير أوران للأنباء إن الطائرة بدأت طلعتها الأولى في شرق البحر المتوسط، لكن الوكالة لم تخض في تفاصيل أخرى. كانت تركيا قد بدأت في التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص في وقت سابق من العام الجاري وأرسلت سفينتي حفر وسفينة تنقيب ترافقها طائرات مسيرة. وردا على ذلك قال الاتحاد الأوروبي إن هذه الأنشطة غير مشروعة وأعد عقوبات على تركيا. ويأتي نشر هذه الطائرات في أجواء من التوتر الحاد في المنطقة بشأن استغلال المحروقات بعد توقيع اتفاق في نهاية نوفمبر الماضي، يحدد الحدود البحرية التي كانت موضع خلاف بين تركيا وليبيا. ودانت دول عدة بينها قبرص واليونان الاتفاق لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط، وفي الواقع وبعد توقيع الاتفاق حذرت الحكومة التركية من أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق.
مشاركة :