ريال مدريد - مانشستر سيتي... «العين بالعين»

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيون - أ ف ب - سيحصل مانشستر سيتي الإنكليزي مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، على فرصة الثأر من ريال مدريد الإسباني، بعدما أوقعتهما قرعة الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وجها لوجه، فيما يعود ليفربول الإنكليزي الى الملعب الذي توّج فيه باللقب السادس، لمواجهة فريق العاصمة الإسباني الآخر أتلتيكو مدريد.وستكون المواجهة بين ريال مدريد، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13)، ومانشستر سيتي الأكثر إثارة، بحسب القرعة التي سحبت، امس، في نيون السويسرية. وتعتبر الموقعة هي الثالثة بين «الملكي» و«سيتي»، في المسابقة القارية الأم، إذ تواجها في دور المجموعات موسم 2012-2013 وفاز «ريال» ذهابا 3-2 ثم تعادلا في مانشستر 1-1، وفي نصف نهائي 2015-2016، حين تعادلا ذهابا سلبا، قبل أن يفوز «الملكي» إيابا بهدف وحيد، ويضع حدا لأفضل مغامرة للفريق الإنكليزي في المسابقة، في طريقه للفوز بلقبه الأول من أصل ثلاثة متتالية بقيادة مدربه الحالي الفرنسي زين الدين زيدان.وأقرّ مدير الكرة في الـ«سيتيزنس»، الإسباني تكسيكي بيغيريستاين بصعوبة مهمة بطل الدوري الممتاز في تصريح لشبكة «بي تي سبورت» البريطانية، قائلا: «إنها (قرعة) صعبة بالطبع. ريال مدريد فاز باللقب 13 مرة، بالتالي هم الأفضل. نريد أن نكون الأفضل، ولذلك علينا أن نتغلب عليهم. من الجميل دائما الذهاب الى (ملعب) ريال مدريد واللعب في ملعب كبير مثل (سانتياغو) برنابيو».وتابع: «نعلم ما ينتظرنا، لكنهم يعرفون أيضا فريقنا ومدربنا» في إشارة الى غوارديولا الذي اعتاد على مواجهة «ريال» إن كان أيام احترافه كلاعب مع برشلونة أو مدرب للنادي الكاتالوني ومن بعده بايرن ميونيخ الألماني وصولا الى «سيتي».والتقى غوارديولا بريال مدريد 18 مرة كمدرب، أي أكثر من أي فريق آخر في مسيرته التدريبية، وفاز في 9 وتعادل في 4 وخسر مثلها. في المقابل، رأى مدير العلاقات المؤسساتي في «ريال» النجم السابق إيميليو بوتراغوينيو بأن«كل الفرق المنافسة صعبة جدا في هذه المرحلة. بالطبع أنه (سيتي) خصم كبير، قوي جدا بكل ما للكلمة من معنى. ستكون مواجهة مثيرة لكل من يحب لعبتنا. يجب التذكير أننا معتادون على هذا النوع من المباريات. ستكون مباراة جذابة لمشجعينا». ومع احتكار التمثيل في ثُمن النهائي على الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، كان لا مفرّ من مواجهات العيار الثقيل وأبرزها أيضا، بين ليفربول وأتلتيكو مدريد وصيف 2014 و2016. وسيعود الـ«ريدز»مع مدربه الألماني يورغن كلوب، الى ملعب«واندا متروبوليتانو»، الذي شهد في يونيو الماضي تتويجه باللقب القاري السادس بالفوز على مواطنه توتنهام بهدفين نظيفين.وأعترف مدير«أتلتيكو» كليمنتي فيافردي بصعوبة المهمة أمام ليفربول، الذي يثير بثبات نحو لقبه الأول في الـ«بريمر ليغ»منذ 1990، موضحا«المهمة ستكون صعبة لأننا نواجه خصما هو حامل اللقب. إنهم الأبطال ويملكون كل المقومات التي تخولهم أن يعتبروا أفضل فريق في أوروبا. نعلم بأنهم لن يجعلوا مهمتنا سهلة».وستكون المواجهة الثالثة بين«أتلتيكو»وليفربول على الصعيد القاري، بعد أن التقيا في دور المجموعات موسم 2008-2009 حين تعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-1، ونصف نهائي«يوروبا ليغ»موسم 2009-2010، حين فاز«أتلتيكو»بهدف وحيد على أرضه ثم خسر 1-2 إيابا، وواصل مشواره حتى الفوز بلقب أول من أصل ثلاثة منذ حينها (توّج بطلا أيضا عامي 2012 و2018). ويلعب عملاق إسبانيا الآخر، هو برشلونة الذي أصبح صاحب الرقم القياسي بعدد المباريات من دون هزيمة على أرضه في المسابقة (35)، أمام نابولي الإيطالي للمرة الأولى في اختبار صعب للفريق الجنوبي ومدربه الجديد جينارو غاتوزو، الذي علّق على مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه بالقول:«إنه فريق رائع، تحد رائع. ستكون مباراتان مذهلتين. سنواجههم من دون خوف».وتبرز أيضا، المواجهة بين بوروسيا دورتموند الألماني ومدربه السابق توماس توخل الذي يشرف حاليا على سان جرمان، في ثاني مواجهة قارية بين الفريقين اللذين سبق لهما أن تواجها في دور المجموعات لـ«يوروبا ليغ»موسم 2010-2011 حين تعادلا ذهابا 1-1 في ألمانيا وإيابا سلبا.ويجدّد عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ الموعد مع تشلسي الإنكليزي في إعادة لنهائي عام 2012، حين فاز الأخير باللقب بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي، مجدّدا تفوقه على النادي البافاري، الذي خسر أيضا في ربع نهائي موسم 2004-2005 (2-4 ذهابا في لندن و3-2 ايابا).واعتبر نجم بايرن المخضرم توماس مولر بأن تشلسي«يملك لاعبين مميزين هجوميا يعرف الجميع قدراتهم، مثل هادسون-أودوي أو (الأميركي) كريستيان بوليسييتش. لكن في كرة القدم الأمر لا يتعلق بالفردية. شعورنا جيد في الوقت الحالي، لكن يجب أن ننتظر لمعرفة كيف سيكون الوضع لحظة خوضنا ثمن النهائي». ويبدو يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، مرشحين لبلوغ ربع النهائي على حساب ليون الفرنسي في مواجهة أرضت تماما نائب رئيس«السيدة العجوز»، التشيكي بافل ندفيد الذي قال لشبكة«سكاي سبورت»:«بالتأكيد، يمكننا أن نشعر بالرضى من القرعة لأنه كما رأينا هناك مواجهات لافتة في ثُمن النهائي. لا يمكننا أن نتذمر».وسيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين توتنهام الإنكليزي وصيف البطل ولايبزيغ الألماني من جهة، والوافد الجديد أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني من جهة أخرى.

مشاركة :