قونيا.. رقصة السماح المولوية تسحر قلوب الحاضرين

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تجري يوميا عروض رقصة السماح ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ746 لوفاة العالم والمتصوف الإسلامي الشهير جلال الدين الرومي، الذي سكن قونيا وتوفي فيها، على أن تنتهي غدا الثلاثاء. وانطلقت مراسم إحياء هذا العام في السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، في فعاليات دولية تنظمها مديرية الثقافة والسياحة في ولاية قونيا، بحضور فرق فنية ومتصوفة من تركيا والدول الأخرى. وبدأت فعاليات اليوم بحفل موسيقي لموسيقا التصوف، تلاه بدء رقصة السماح التي نزل دراويشها على ساحة الرقص ملتفين بحركاتهم التي تخاطب الاتصال بالذات الإلهية والنظرة الكونية للمتصوف على أنغام الموسيقا. واستمتع الحاضرون بالرقصات العديدة التي أجرتها الفرقة، في خروجها والتفافها وحركات الدوران، منسجمة مع حركة اليدين، في أجواء من الروحانية والعرفان. وتشهد مدينة قونية تدفق عشرات آلاف الزائرين في الأيام الأخيرة، لمشاهدة مراسم إحياء ذكرى وفاة مولانا جلال الدين الرومي، حيث تم تنظيم أكثر من ألف فعالية ثقافية وفنية متنوعة. وتختتم الثلاثاء الفعاليات بالعرض الأخير، وهو عرض "تشيبي أروس"، أي "ليلة العرس"، وهي الليلة التي كان يقول عنها الرومي، يوم وفاته والعودة إلى الذات الإلهية. ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي؛ حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس المذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق الإلهي والفلسفة. وولد الرومي بمدينة بلخ في خراسان، في 30 سبتمبر/أيلول 1207، ولُقب بـ"سلطان العارفين"؛ لما له من سعة في المعرفة والعلم. واستقر في قونيا حتى وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأول 1273، بعد أن تنقل طلبا للعلم في عدد من المدن أهمها دمشق. وكان جلال الدين الرومي مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وأُحيط بأشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم، وكان كل من يتبع مذهبه، يرى أن كل الديانات خير، وكلها حقيقية. ورغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، ويتوافدون سنويًا لزيارة قبره في متحف "مولانا" بولاية قونية وسط تركيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :