يوجد العديد من أنواع الثلج الشائعة التي تحدث في ظروف خاصة، بينها نوع نادر للغاية يدعى "جليد الشعر" والذي يشكل لغزا غامضا بالنسبة للعلماء. وفي البداية، قد يبدو الأمر كأنك ترى خصلات شعر أبيض لامع تنمو على الأشجار، أو ربما شكلا شبيها بحلوى القطن اللذيذة (غزل البنات)، ولكن عندما تفرك هذه الخيوط الناعمة بين أصابعك، ستجد أنها باردة للغاية وهشة مثل الثلج، ولا تشبه الشعر على الإطلاق. Frost flowers, or hair ice 🤍 https://t.co/uRhVAAx1dH— Mireille Juchau (@MireilleJuchau) December 16, 2019 Will be a beautiful day once the mist clears! Good day for a walk and a warming bowl of our homemade soup 🍲 Lucky to see hair ice around the Loch today - this natural phenomenon is a type of ice that forms on dead wood, it gets its name as it takes the form of silky hair. pic.twitter.com/96waaPwDOM— PitlochryDamVC (@PitlochryDamVC) December 15, 2019 وعادة ما ينمو هذا الشكل غير العادي من الجليد على سطح الخشب الميت للأشجار ذات الأوراق العريضة في حرارة تقل قليلا عن 0 درجة مئوية. ووصف "جليد الشعر" لأول مرة منذ ما يقارب 100 عام، ويعتقد أن هذا الهيكل الجليدي غير العادي يظهر بسبب الفطريات التي تنمو على الخشب الرطب. frost in a few pockets here and there... even some hair ice! pic.twitter.com/2QU4eE62Bf— Bob McIntosh (@scotfot) December 9, 2019 Nature really is amazing! Weve been finding hair ice sculptures along our usual walk out from the cottages. Here are our favourites: a toucan, a ball of wool with knitting needles, a gnome and a conch shell!#winteriscoming#perfectperthshire#hairice#scottishnaturalheritagepic.twitter.com/EIEGinBNyM— Tallavey Cottages (@tallavey) December 12, 2019 ولم يتمكن العلماء من تأكيد وجود أنواع الفطريات التي أدت إلى تطور "جليد الشعر" إلا في عام 2015، ووجدوا أن هذه الظاهرة تنمو في الظلام في فصل الشتاء الرطب، ويمكن أن تختفي بسرعة تحت الثلج الأبيض أو تحت "عين الشمس". وعلى الرغم من أن البعض يصف هذه الظاهرة بـ"الصقيع" إلا أن هذا غير صحيح تقنيا. لأن بلورات الجليد تظهر في درجات حرارة أقل من درجة التجمد، حيث تتشكل خيوط رفيعة بسبب نشاط الفطريات التي تعرف باسم Exidiopsis effuse. Found tons of “hair ice” out in Olympic National Forest near Sequim this morning!“This is some Annihilation shit” pic.twitter.com/4K9VvLnIVM— Jake Buehler (@buehlersciwri) December 15, 2019 ولكن الآلية الدقيقة لحدوث هذا ما تزال لغزا حتى الآن، إلا أن العلماء يعتقدون أنه قد يكون له علاقة بـ"مثبط إعادة التبلور" الذي تقدمه الفطريات. وأوضح الفيزيائي كريستيان ماتزلر، الذي شارك في كتابة البحث عن أصل "جليد الشعر" في عام 2015: "يتم إنتاج نفس كمية الجليد على الخشب مع أو دون نشاط فطري، ولكن دون هذا النشاط، فإن الجليد يشكل بنية تشبه القشرة". وأضاف: "إن عمل الفطريات هو تمكين الجليد من تكوين شعر رقيق، يبلغ قطره نحو 0.01 ملم، والحفاظ على هذا الشكل على مدى ساعات عديدة عند درجة حرارة قريبة من 0 درجة مئوية". وباختصار، يعد النشاط الحيوي لفطريات Exidiopsis effuse في فصل الشتاء، ضروريا حتى تتشكل ظاهرة "جليد الشعر" وتظهر للعيان. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم هذه الظاهرة والإجابة عن الأسئلة الكثيرة، التي تتعلق بالأماكن التي يظهر فيها "جليد الشعر" في العالم، ولماذا ينمو فقط على بعض الأشجار والأنواع النباتية المحددة؟، وهل هناك أنواع وأشكال ثلجية غريبة لم يتم اكتشافها بعد؟. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :