«دبي للثقافة» و«هيئة الطرق» تدعمان الرؤية الثقافية للإمارة

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت هيئة الثقافة والفنون، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، اتفاقية تعاون في إطار تكامل الجهود وتعزيز الشراكة، بما يدعم أهداف رؤية «دبي الثقافية» الجديدة، الساعية إلى جعل دبي مركزاً ثقافاً عالمياً، وحاضنة للإبداع وملتقىً للمواهب، وتكريس مكانتها وسمعتها، وجهةً ثقافيةً رائدةً، وبيئة إبداعية تتوافر فيها كل عناصر الجذب الثقافي والفني والسياحي، وأدوات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقني، لجعلها محوراً للتلاقي الفكري والإنساني، ومقصداً استثنائياً يوفّر جميع مقومات النجاح لكل من ينشد تحويل أفكاره المبدعة إلى إنجازات. أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، أهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ضمن رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، ومتطلبات ريادته في شتى القطاعات، لاسيما القطاع الثقافي، في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة على توثيق التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، في إمارة دبي، أو على امتداد الدولة، لإحداث نهضة فكرية وإبداعية جديدة، تشارك في صنعها رؤية دبي الثقافية الجديدة. وقالت: «مع دخول رؤية دبي الثقافية الجديدة حيز التنفيذ، نسعى لتفعيل حراك إبداعي شامل نستثمر فيه الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولتنا، لتأكيد مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع. نثمّن دور هيئة الطرق والمواصلات، بما تقدمه من إنجازات تسهم في تشكيل ملامح الوجه الحضاري لدبي، وما تقوم عليه من مشاريع ومبادرات نوعية، والتعاون بين الجانبين سيكون له أثره الواضح في إحداث تطوير ملموس في المشهد الإبداعي للإمارة، بإضافات متميزة ترسّخ موقعها على خريطة العالم الثقافية، فيما يدعم إعادة تأهيل أصولها الثقافية، ونمو الصناعات الإبداعية فيها، ويعزز عائدها الاقتصادي الثقافي، لتظل حاضنة رئيسة لأصحاب المواهب والطاقات المبدعة من مختلف أنحاء العالم».فيما أعرب مطر محمد الطاير، المدير العام، ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن كامل الشكر لسموّ الشيخة لطيفة، لإتاحة الفرصة لطرق دبي، للمشاركة في تحقيق جانب من رؤية دبي الثقافية الجديدة، التي سيكون لها أثرها الجلي في إحداث نقلة نوعية في مضمار العمل الثقافي، نحو انطلاقة جديدة تدعم توجهات التطوير الشاملة في الدولة، وضمن مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الثقافي، بما يمثله من أهمية مكوناً رئيساً من مكونات النهضة الحضارية للبلاد. وقال: «يشرّفنا أن تكون الهيئة مساهمة في تنفيذ مبادرات ومشاريع مهمة تدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة، وبما يتماشى مع الطموحات الكبيرة لإمارة دبي شريكاً في صنع مستقبل المنطقة والعالم».وتتضمن الاتفاقية إطلاق صرح «فن الأرض» المشروع المتكامل الذي سيشكل نموذجاً فريداً للسياحة الفنية، لخلق وجهة ثقافية سياحية عالمية المستوى، تسهم في تخليد مناسبة مهمة، وهي اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، بالتزامن مع استضافة الدولة لحدث عالمي مهم يُقام للمرة الأولى في المنطقة «إكسبو 2020 دبي»، ليبقى هذا الصرح - الذي سيسهم فنانون ومبدعون من عشرات الجنسيات في بنائه - قائماً، يرمز للاندماج الثقافي والتعايش المجتمعي الذي يميز مدينة دبي ودولة الإمارات.كما تشمل الاتفاقية إعادة تأهيل مبنى مدرسة زعبيل الثانوية للبنات، للحفاظ على تاريخ المدرسة وطرازها المعماري، وتحويل المبنى، الذي يشكل أحد مكونات الموروث الاجتماعي والتاريخي للإمارة، أيقونة معمارية فريدة، للاستفادة من المبنى، لاستضافة الكثير من الاستخدامات الثقافية المتنوعة، ومنها المعارض، والندوات والورش، واستوديوهات الفنانين المحليين، فضلاً عن معرض دائم خاص بالمدرسة، ما يؤهلها لتكون نقطة جذب ثقافي وسياحي جديدة، ومنصة للشباب لممارسة أنشطتهم الثقافية والتعبير عن إبداعاتهم والتعريف بإنتاجهم الفني.تأسست مدرسة زعبيل للبنات عام 1979، في بر دبي بمنطقة زعبيل، وهي من كبرى مدارس الفتيات، وتعود أهميتها لكونها أول مدرسة نظامية ثانوية في منطقة بر دبي، وتخرجت فيها مجموعة كبيرة من الرعيل الأول للقيادات النسائية في دبي. وتتولى «طرق دبي» كذلك، مهمة دعم وتطوير شبكة الطرق المحيطة بمتحف دبي الواقع في منطقة «حصن الفهيدي» الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1787، ويعد وجهة حضارية تروي جانباً مهماً من تاريخ إمارة دبي، وما شهدته من تطورات عبر أكثر من قرنين، والمعلم التاريخي المعماري المميز، فيما يستهدف المشروع كذلك تطوير شبكة الطرق المجاورة للمتحف لتوفير تجربة أفضل للزوار.

مشاركة :