تركيا تخطت الرقم القياسي العالمي في استيعاب اللاجئين. في نهاية العام الجاري يتوقع أن يصل عدد اللاجئين المسجلين على أراضيها مليوني شخص، غالبيهم من الجارة سوريا التي تعاني الحرب. كاميرا يورونيوز دخلت إلى مخيم أونجوبِنار في مدينة كِلس ويبعد 5 كيلومترات عن الحدود السورية يأوي 13 ألفَ لاجئٍ. اللاجئون ييسرون أمورهم داخل المخيم، وقد افتتحوا محلات للحلاقة ومقاهٍ صغيرة ودكاكين. - يقول أحد اللاجئين القادمين من مدينة حلب: الذين يعيشون هنا لاجئون ضعفاء. نحن محرومون من العمل. في سوريا كنا نعيش ونعمل كأناس طبيعيين - هل تخطط للعودة؟ أتفتقد بلدك؟ - يجب اللاجئ: كلا لاأرغب بالعودة. صعوداً نحو الشمال، في مدينة غازي عنتاب يعيش مايقرب من 400 ألف سوري. التعايش بين الوافدين السوريين والسكان الأتراك مر بلحظات حرجة لاتخلو من التوتر. المركز الذي يحمل اسم معلومات يحاول تعزيز التعايش في المدينة. ويقدم دروساً باللغة العربية والتركية والإنكليزية. يقول مدير المركز سرحان علمدار: المجهول هو أكثر مايقلقهم. لايعرفون مايخبئ لهم المستقبل، لهذا لايوجد عندهم أي تصور عما يودون القيام به. نحاول التواصل مع الشبان، وأكثر مانطمح إليه دعم من تتراوح أعمارهم بين 17 عاماً و24 عاماً. بعض اللاجئين يعيشون في تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولايوجد حل في الأفق للأزمة السورية. مراسل يورونيوز، بورا بختيار، الموجود في مخيم أنجوبينار يقول: على الرغم من أن معظم السوريين يحنّون لوطنهم الأم، لكنهم لايرغبون بالعودة بسبب سوء الأوضاع. لقد استقروا في مخيم أنجوبنار واستطاعوا تنظيم حياتهم اليومية وفتح محلات تجارية. من الواضح أن تركيا ستتعايش مع وجودهم لمزيد من الوقت.