«منظمة الحظر» أخفت أدلة تفند وقوف دمشق وراء كيماوي دوما

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة «ميل أون صنداي» أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أخفت أدلة تتناقض مع رواية وقوف الحكومة السورية وراء الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما في إبريل عام 2018،وفق ما أورد موقع «سوريا اليوم». وأكدت الصحيفة في تقرير بقلم الصحفي، بيتر هيتشنز، نشرته الأحد، أنها تلقت نسخة من تقرير داخلي أصلي أعده خبراء المنظمة بشأن حادث دوما، وهذا التقرير تعرض لاحقاً لتعديلات ملموسة ويختلف جذرياً عما صدر عن المنظمة في نهاية المطاف. وعلى الرغم من إصرار التقرير النهائي للمنظمة على أن الهجوم المزعوم نفذ على الأرجح باستخدام غاز الكلور، أشار التقرير الأصلي إلى أن مادة الكلور عثر عليها في موقع الحادث بكميات صغيرة لا تتجاوز ما يمكن العثور عليه في أي منزل. كما يبدي التقرير الأصلي شكوكاً جدية بشأن مصدر أسطوانتي الغاز التي عثر عليهما في موقع الحادث، مقراً بأن بعثة تقصي الحقائق للمنظمة لا تستطيع تقديم أي تفسيرات بشأن عدم تناسب حجم الأضرار التي لحقت بهاتين الأسطوانتين مع ما تعرضت له أسقف المباني التي عثر فيها عليهما. ولفت التقرير إلى أن إحدى الأسطوانتين عثر عليها على سرير داخل غرفة ومن غير الواضح كيف وقع هناك. وشدد التقرير الأصلي على ضرورة إجراء تحقيقات إضافية لتوضيح هذه «النقاط الغامضة»، وبعد ذلك زار المهندس الكيماوي المخضرم ذو الخبرات العسكرية، يان هندرسون، مدينة دوما لإجراء مزيد من الفحوص. ورجح هندرسون أن الأسطوانتين لم تُلقيا من الجوّ بل نُصِبتا يدوياً، وذلك يفند فرضية شن سلاح الجو السوري «هجوماً كيماوياً» على المدينة. وأشارت الصحيفة إلى أن هندرسون كان يتطلع إلى ضم استنتاجاته إلى تقرير المنظمة، غير أن إدارتها لم توافق، وبعد ذلك وضع الخبير نسخة من وثيقة تضم استنتاجاته في أرشيف داخلي خاص بالمنظمة. غير أن مسؤولاً بارزاً في «حظر الكيماوي» لم تكشف الصحيفة عن اسمه ويسميه بعض موظفي المنظمة «فولديمورت» (أي الشرير الرئيسي في سلسلة الكتب عن هاري بوتر) طالب ب«إزالة كل آثار» هذه الوثيقة من الأرشيف. كما أكدت «ميل أون صنداي» أن إدارة المنظمة حذفت من التقرير النهائي استنتاجات رئيسية للخبراء تشير إلى أن إفادات شهود العيان المفترضين ومشاهد «الهجوم» المزعوم لا تتوافق مع فرضية استخدام الكلور أو أي غاز آخر معروف للخبراء. وأكد هذه الشكوك خبراء سموم تشاور معهم فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الكيماوي في ألمانيا في يونيو 2018. وفي الاستنتاج الرئيسي الذي تم شطبه من التقرير النهائي، خلص خبراء المنظمة إلى أن الهجوم المزعوم إما نفّذ باستخدام مادة سامة أخرى لم يتم تحديدها، أو لم يستخدم فيه أي مواد كيماوية إطلاقاً. وأكدت الصحيفة أنها اطّلعت على مذكرة داخلية لمنظمة حظر الكيماوي أعرب فيها 20 موظفاً عن شكوكهم بشأن إخفاء المعلومات وبالتلاعب بالحقائق في التقرير النهائي للمنظمة.

مشاركة :