يضم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مقتنيات فريدة، تجعله معلماً حضارياً وسياحياً مهماً، فهو الأول من نوعه في الإمارات ويقع في قلب الشارقة وتحديداً في منطقة المجرة، وأقيم في مقر سوق شعبي تقليدي تاريخي تم ترميمه وتتجاوز محتويات المتحف من مقتنيات الفنون والثقافة الإسلامية أكثر من 5 آلاف قطعة فريدة تم جمعها من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وجرى ترتيب عرضها طبقاً لمواضيعها في سبعة أروقة فسيحة ومساحات عرض رحبة.ويحوي المتحف معارض دائمة هي صالة أبو بكر للعقيدة الإسلامية وخصصت للتعريف بمبادئ الإسلام والقرآن الكريم ويعرض فيها أركان الإسلام الخمسة ومبادئ العقيدة الإسلامية والتعريف بشكل عام عن شعائر الحج والعبادات الأخرى وهناك مجسم للكعبة الشريفة وعدة أجزاء من كسوة الحرم المكي ومخطوطات نادرة من القرآن الكريم والتفسيرات ونماذج مجسمات وصور وعروض معلومات عن المساجد والجوامع من مختلف أنحاء العالم الإسلامي القديم والحديث. وصالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا وتعرض إنجازات علماء المسلمين وإسهاماتهم العظيمة في الحضارة الإنسانية من خلال النماذج المجسمة والصور والمعلومات عن أهم الاكتشافات والاختراعات والنظريات التي وضعها العلماء المسلمون في الفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والهندسة المعمارية والرياضيات والكيمياء والتكنولوجيا العسكرية والملاحة البحرية والهندسة وغيرها. وصالة الفنون الإسلامية 1 وتضم الأعمال الفنية والمشغولات المصنوعة من الخزف والمعدن والزجاج وغيرها من الفنون التي تم إنتاجها في العالم الإسلامي بين القرنين «الأول الهجري - والسابع الهجري». وصالة الفنون الإسلامية 2 وتعرض قطعاً فنية إسلامية آسرة من القرن «السابع الهجري - وحتى القرن الثالث عشر الهجري».وخصصت «الفنون الإسلامية 3-4» للمشغولات الحرفية وعرض الأسلحة التي كانت مستخدمة خلال القرنين «الثالث عشر الهجري والرابع عشر الهجري» وخلالهما ازدهرت المنطقة اقتصادياً وازداد الاهتمام الأوروبي بالمنطقة، ما أدى إلى تعزيز التبادل الفني والثقافي وتمثل المعروضات النتاج الحضاري للثقافتين الشرقية والغربية. ويضم معرض المسكوكات صناديق عرض مميزة على طول ممراته، ويتعرف الزائر على تاريخ العملة الإسلامية ونشأتها ومن خلالها يخوض الزائر تجربة لا مثيل لها عبر الاقتراب من التاريخ الإسلامي والتعرف على مدى اتساع رقعته. (وام)