طرابلس 16 ديسمبر 2019 (شينخوا) طالبت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ومقرها طرابلس ظهر اليوم (الإثنين)، السلطات المصرية بدعم الاستقرار في ليبيا بدلا من دعم قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وأعربت حكومة الوفاق، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، عن "استغرابها الشديد من تصريحات الرئيس المصري حول ما وصفه بـ(غياب الإرادة الحرة للحكومة ووقعوها أسيرة للتشكيلات المسلحة والإرهابية والتلويح بقدرته على التدخل المباشر في ليبيا)" في إشارة للتصريحات الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي حول ليبيا. وأضاف البيان، نألم أن يكون للشقيقة مصر دورا جوهريا يحظى بثقة الجميع، في إطار دعم الاستقرار والسلم الأهلي في ليبيا، بدلا من دعم تشكيلات مسلحة خارجة عن الشرعية المعترف بها دوليا، يقودها حفتر وقيامه بالاعتداء على العاصمة طرابلس. ودعت حكومة الوفاق، السلطات المصرية لمراجعة موقفها من الأزمة الليبية ولعب دور إيجابي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وفقا لذات البيان. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتقد طريقة عمل حكومة الوفاق أمس الأحد على هامش مشاركته في منتدى "شباب العالم" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، مؤكدا أن الحكومة في طرابلس تعمل تحت ضغوطات الجماعات المسلحة وهي التي أوصلت ليبيا إلى هذا المأزق السياسي والتصعيد العسكري. وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني"، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.