يزداد الطلب على دبس التمر مع دخول فصل الشتاء من قبل أهالي محافظة الأحساء ومناطق ومدن المملكة والدول الخليجية المجاورة، لاستخدامه في الأطعمة والمأكولات الشعبية التي تستخدم في تدفئة الجسم وإمداده بالطاقة لمواجهة برودة الأجواء.» إقبال كبيروأوضح مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء وعضو لجنة التنمية الزراعية بغرفة المحافظة م. محمد السماعيل أن الدبس الأحسائي هو شراب مُركّز حلو الطعم يُستخلص من التمور، وله طرق عديدة في عملية التعبئة والتغليف، ويجد اهتماما وطلبا كبيرا من الأهالي طوال الموسم وخصوصا فترة الشتاء نظرا لاستخداماته المتعددة ولمدينة الملك عبدالله للتمور دور كبير في هذا الجانب.» خطوات التصنيعوأكد تاجر التمور المختص بمنتج الدبس، محمد بو قوطي، أن هناك طلبا على دبس التمر أيام الشتاء، موضحا أن عملية التصنيع الحديثة للحصول عليه تتم وفق خطوات تشمل تنظيف التمور وغسلها بماء «البيذر»، ثم وضعها بدرجة حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية بالبخار، بعدها تنزع النواة، ومن ثم تنقل للأنابيب، ثم للخزانات للفلترة، ثم لأنابيب التبخير، ثم خزانات التبريد، ويكون المنتج جاهزا، ثم ينقل لغرفة التعبئة التي تتطلب وجود برودة لا تزيد على 15 درجة مئوية.» الطريقة القديمةوأشار التاجر محمد بن ردعان إلى أن هناك من يفضل الطريقة القديمة، وهي استخدام الحصى للضغط على التمور لاستخراج الدبس، وهي تتطلب توافر كمية كبيرة من التمور للحصول عليه. مشيرا إلى أن استخدامات الدبس في الشتاء تكون أكثر نظرا لفوائدها الكثيرة لمد الجسم بالطاقة والتدفئة واستخدامه في المأكولات الشعبية، ومنها العصيدة إضافة إلى الحلويات والخبز البري، كما أنه يعتبر بديلا للعسل والمربى نظرا لطبيعته الخاصة التي تميزه، موضحا أن الدبس يستخلص من تمور الاخلاص، والشيشي الذي يعتبر ذا جودة عالية.» برامج بحثيةيذكر أن مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل نجح في تقديم عدد من البرامج البحثية المتعلقة بالاستفادة من التمور مسجلة نجاحات متقدمة لمنتج المشروبات المكربنة من دبس التمر، ويتم وصف المنتج بتطوير مشروبات مكربنة لإنتاج مشروب غازي بطعم الكولا والتفاح والزنجبيل، وتكمن أهميته في الاستفادة من فائض التمور ذات الدرجة الثانية، وإيجاد بديل للسكر ومواد التحلية التقليدية المستخدمة في صناعة المياه الغازية المكربنة.
مشاركة :