نجح كاتب كويتي يشارك للمرة الأولى خارج حدود بلاده، في لفت أنظار عدد من زوار معرض الكتاب الدولي بجدة، من خلال رواية أطلق عليها اسم "مدبرات منزل"، والتي تصنف ضمن أدب الرعب، إذ تحوي مجموعة قصصية بعضها خيالي، فيما يرتبط بعضها الآخر بالواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية بشكل عام. المهندس محمد العنزي، تحدث لـ"العربية.نت" بقوله: "الجمهور السعودي متذوق، ويعرف تماماً ما يريد، كما يطغى على زوار معرض الكتاب الطابع العائلي، حيث إن الكبار والصغار يبحثون عما يناسبهم من الكتب لاقتنائها، وهو ما يفرض على المشاركين ضرورة التنوع في عرض مشاركاتهم". وذكر أن ما يميز القارئ السعودي هو البحث عما يجذبه، بصرف النظر عن الفئة العمرية التي ينتمي إليها، إذ إن كباراً قد ينجذبون للقصص والروايات، وصغاراً يبحثون عن كتب تطوير الذات والفلسفة وحتى الأدب. وحول كيفية قدرته على التنقل بين مجالات كتابة القصة، علّق العنزي قائلاً: "أساس مجالي هو أدب الرعب، والذي لا يعد سهلاً، خاصة وأن نقل أحاسيس الرعب على الورق، أصعب بكثير من تلك المجسدة في الأفلام والمسلسلات بالمؤثرات الصوتية والمشاهد المعبرة، إلا أن ذلك ساعدني كثيراً في كتابة أنماط أخرى متعددة من الروايات، بما فيها المخصصة للأطفال". وحول روايته "مدبرات منزل"، أفاد بأنها تطرح تساؤلات مفادها، ماذا لو قدّر لمدبرة العمل لدى عائلة لها تاريخ إجرامي على سبيل المثال، أو وقعت عائلة في مدبّرة منزل ذات ماض خارج عن المألوف، وكيفية نشوء علاقة عائلية فيما بين جميع الأطراف. وحتم حديثه، بعد وجود عوائق واجهته للمشاركة في معرض الكتاب، إلا أنه طالب بالمزيد من الحملات الإعلانية المروجة للمعرض قبل انطلاقته، فضلاً عن تزامنه مع فترة الاختبارات المدرسية، وهو ما قد يؤثر قليلاً على عدد زوار وزائرات المعرض.
مشاركة :