أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، بالزيارة التشاورية الناجحة التي قام بها دولة رئيس وزراء باكستان عمران خان لبلده الثاني المملكة العربية السعودية، واللقاء الأخوي المثمر الناجح الذي جمعه بولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال الأشرفي: تأتي أهمية هذه الزيارة الميمونة بين الزعيمين الكبيرين محمد بن سلمان وعمران خان لتستهدف في المقام الأول زيادة حجم التعاون المشترك ودعم التحالف الكامل وتوحيد الرؤية والأهداف ومراجعة وزيادة مساحة التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق التنمية والعناية بالمجتمع في البلدين وجميع الدول الإسلامية وتعزيز الأمن والسلم والسلام في المنطقة والعالم من منطلق دورهما ومكانتهما المهمة والبارزة كأعضاء مؤسسين لرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية في العالم. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان تأييده الكامل للجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان لتعزيز مكانة الأمة ومعالجة القضايا والمشكلات والخلافات والنزاعات التي سيطرت على دول المنطقة والعالم العربي والإسلامي وتضررت منها شعوبنا المتأثرة من استمرار الخلاف والشقاق والصدام بين دول العالم الإسلامي، مؤكدا بأن زيارة دولة الرئيس عمران خان، السبت، تأتي استكمالا للجهود المتواصلة لتأكيد التلاحم والتحالف الكبير الكامل والتعاون المشترك بين قيادتي البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وهو تعزيز للشراكة التاريخية والمواقف التاريخية التي تربط البلدين منذ 72 عاما وما زالت مستمرة بفضل الله تعالى حتى اليوم. وأضاف الأشرفي: منذ أن تولى قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، قفزت منظومة التعاون والعلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقين وانفتحت أبواب التعاون والتحالف المشترك بطريقة أكبر وأكثر شمولية مما كانت عليه خلال المراحل الماضية، وعزز الرؤية المستقبلية الموحدة ونجح في تحقيق تحالف أكبر وأكمل وأشمل من السابق بعدة مراحل، ونظرا للتحديات المتسارعة وخطورة المرحلة الحالية تسلم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ملف العلاقات السعودية الباكستانية بشكل كامل لأهميتها البالغة، وكعادته الدائمة قام سموه بالتنسيق الكامل والفوري مع دولة رئيس الوزراء عمران خان، وقام بإعادة هيكلة العلاقات السعودية الباكستانية والبحث عن وسائل تعزيز جميع مجالات التطوير لدعم العلاقات المشتركة وخاصة ما يرتبط بالسياسة والاقتصاد والتنمية والشؤون العسكرية وهي الأهم من منطلق أن باكستان دخلت بوابة القوة العسكرية النووية وأصبحت أول دولة إسلامية تمتلك السلاح النووي المتطور. وأضاف رئيس مجلس علماء باكستان: لا يمكن لعاقل أن يتجاهل دور المملكة وقيادتها للعالم العربي والإسلامي ولا يمكن القبول بأن تصبح قيادة العالم الإسلامي في أيدي غير أمينة وجهات مشبوهة، لأنها ليست مماثلة لقيادة الشركات والمؤسسات على الإطلاق، ويجب أن يعلم الجميع بأن المملكة هي مركز القيادة للعالم العربي والإسلامي لأنها بلاد الحرمين الشريفين، وديننا الإسلامي عظيم ينبغي أن يتابع شؤونه ويرعى مصالح الأمة من يمتلك المكانة والقدرة والعلم للقيام بذلك ويحظى بتأييد كافة شعوب الأمة. وأكد الأشرفي: استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأخيه رئيس الوزراء عمران خان في العاصمة السعودية الرياض أمر طبيعي فهو يستقبل شقيقه في بلده الثاني للتشاور والتفاهم والتناقش حول قضايا البيت الواحد الذي همومه الأساس في توافق كامل على جميع تفاصيله، وهي زيارة أخوية تؤكد عمق العلاقة المتجذرة بين القيادة السعودية الباكستانية والشعبين الشقيقين تعزز مصالح البلدين المشتركة، وهي بلا شك زيارة ناجحة مثمرة تعزز العلاقات بين الأشقاء وتطمئن قلوب المحبين، ويفرح بها الأصدقاء المخلصون، وهي بمثابة رسالة صريحة للحاقدين والحاسدين والمغرضين تؤكد للحاقدين بأن الرؤية والهدف والرسالة موحدة وأنه لا يمكن كسر هذه العلاقة التاريخية المتجذرة وأن جهودهم للنيل من هذه العلاقة سيكون مصيرها الفشل، وهي رسالة للمغرضين بأنه لا يمكن العبث بأمن المنطقة واستقرار المملكة الذي هو جزء لا يتجزأ من أمن باكستان، ولا يمكن شق الصفوف بين البلدين الشقيقين، ولا يمكن تغيير القناعات وتبديل الولاءات المبنية على محبة الله ورسوله والكتاب والسنة ومستقبل الأمة الإسلامية ووحدتها ومصيرها الواحد، ويجب أن يعلم جميع المغرضين بأن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة «خط أحمر» من يتجاوزه مخطئ موهوم ومدفوع ومأجور ومخدوع، ولن ينجح في تنفيذ مخططاته ومؤامراته الفاشلة.
مشاركة :