اللهم ارحم شهداءنا الأبرار

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حينما صدر الأمر الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، للاحتفال بيوم الشهيد في السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام، كان توجيها ملكيا رفيعا، تقديرا ووفاء لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وضحوا بأرواحهم الطاهرة، ودمائهم الزكية، في ميادين العزة والشرف والكرامة، من أجل مملكة البحرين والأمة العربية والإسلامية. يوم الشهيد، ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، ولحظة وطنية لنستذكر تضحيات الرجال الأوفياء، والشهداء الأبطال، الذين سطروا أروع معاني الولاء والفداء لمملكة البحرين، ويستوجب منا المقام بأن نقابل تضحياتهم بالتقدير والوفاء.. نحفظ اسماءهم.. نخلد دورهم.. نرعى أبناءهم وأسرهم الكريمة.. ونغرس في نفوسنا ونفوس أبنائنا اسمى معاني الولاء وصدق الانتماء. يوم الشهيد، تأكيد لتخليد ذكرى الرجال البواسل، وإبراز لملحمة وطنية صاغها الشهداء الأبرار، بتضحياتهم الجسام، وكما قال جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه: «إن كلّ واحدٍ من شهدائنا الأبطال هو موضع إعتزازنا، وفخرٌ لأُسرهم وذويهم وإخوانهم في السلاح، حيث وهبوا أرواحهم فداءً لوطنهم، لتضل راية البحرين خفاقةً شامخة بين الأمم، وسطروا تاريخًا مجيدًا من البطولات، خلدت اسماءهم واسماء أسرهم، فكانوا فخرًا لوطنهم ولأهلهم». يوم الشهيد، لحظة تاريخية متميزة، لتقدير رجال الحصن المنيع، في كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، الذين حرسوا الوطن، وحموا أرضه، وذادوا عن ترابه، وصانوا منجزاته، وأمنوا لنا جميعا الأمن والاستقرار.. يعملون على مدار الساعة من أجل راحة وطمأنينة الجميع.. فكل منجز وتقدم نعيشه اليوم يقف خلفه رجالنا البواسل.. وكل تنمية وازدهار نشهده اليوم قام بحمايته أبطال أفذاذ، كانوا ولا زالوا على قدر من المسؤولية والأمانة. يوم الشهيد، حافز لنا جميعا لنقدم المزيد من العمل والإنجاز، والولاء والانتماء، والعطاء والوفاء، والتضحية والفداء، والوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، والحفاظ على الثوابت الوطنية واحترام القانون.. دون أن نسأل كم أعطتنا البحرين؟ ولكن بأن نسعى كيف نعطي البحرين المزيد من التضحية والإخلاص التام. مهما قدمنا، ومهما قلنا، ومهما كتبنا، فلن نقدر على رد الوفاء الجميل لشهدائنا الأبرار، وحسبنا ما قاله المولى عز وجل في محكم آياته: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ). اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

مشاركة :