ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخرا الأمسية الموسيقية «أحلام ملونة» للفنان نادر أمير الدين والفنان أحمد الغانم، وأدار الأمسية الفنان محمد العبيدلي. وقد استهل الفنان العبيدلي الأمسية بقوله اقتباسا عن الفنان الأمريكي كيه تشارلز «ان الموسيقى ضرورية بعد الطعام والهواء والماء والدفء» فالموسيقى تأتي في المرتبة الثانية بعد الصمت وهي السحر الأسود التي عجز العلماء والمفكرون والفلاسفة عن كشف سرها فهي الأشكال التي تلون حياتنا ولحظاتنا وحالاتنا بكل تقلباتها وكل ما داخلنا. ثم بدأ الفنان نادر بعزف مقطوعات موسيقية من تأليفه على آلة الغيتار برفقة الفنان الغانم على آلة الفلوت. الجدير بالذكر أن الفنان نادر قد حاز الميدالية الفضية ضمن جائزة الموسيقى العالمية عن ألبومه «مناظر بحرية»، وتتابعت بعد ذلك المعزوفات الرائعة التي متعت الجمهور الكريم على مسرح مركز كانو الثقافي. وقد قدم الفنان الغانم بمصاحبة الفنان نادر مقطوعة موسيقية شعبية من تأليفه لفن الفجري بالفصل الحساوي وما يميز هذا النوع الخاص من الموسيقى تشابهها مع الموسيقى الغربية المسماة «سيسيليا» نسبة إلى سيسيليا وهي جزيرة صقلية. كما قدم الفنان نادر بمصاحبة الفنان الغانم مقطوعة من تأليفه بعنوان «الفجر» ترتبط فيها الموسيقى الإلكترونية مع الموسيقى الشعبية، وتبعتها مقطوعة من تأليف الفنان الغانم مستلهمة من أحد إيقاعات فن الفجري، وتم تأليفها بصياغة كلاسيكية بعنوان «لا ترحل». وفي الختام قدم الفنانان مقطوعة موسيقية لإحدى الفرق الأمريكية المسماة «لايتس أوت أيشيا»، وتبعها عمل من تأليف الفنان الغانم بعنوان «عندي إيمان» مستوحاة من إحدى قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم بعنوان «أكثر من معركة»، تتحدث عن الأمل بالرغم مما يحيطنا من إحباطات، وتبعه عمل من تأليف الفنان نادر بعنوان «سين سول»، وذكر الفنان الغانم أن كلا العملين يتحدثان عن الشمس وكل منهما بشكل مختلف. وقد تتابعت الألحان الموسيقية التي متعت الجمهور في ليلة شبيهة بالحلم الملون الذي حمل الجمهور إلى عالم خيالي من الموسيقى الحالمة. وقد كرم الأستاذ عيسى هجرس الأمين العام لمركز كانو الثقافي الفنان الغانم والفنان نادر على تقديم هذه الأمسية الموسيقية الجميلة.
مشاركة :