قال خبراء الطب الشرعي التركي، الاثنين، إن الجندي البريطاني السابق الذي لعب دورا أساسيا في تأسيس منظمة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني العاملة في مناطق المعارضة في سوريا، توفي بسبب سقوطه من مكان مرتفع. وعثر على جيمس لومسوريه الذي يحمل الجنسية البريطانية ميتا عند أسفل المبنى الذي يسكنه في نوفمبر في إسطنبول. وكان لومسوريه الضابط السابق في الجيش البريطاني، يدير منظمة “مايداي رسكيو” غير الربحية، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى الخوذ البيضاء ولديها مكاتب في إسطنبول وهولندا. وجاء في تقرير التشريح أنه توفي بسبب “إصابة عامة في الجسم ترتبط بسقوطه من مكان مرتفع”، بحسب تلفزيون “تي.آر.تي.هبر” الحكومي. ولم يُعثر على آثار حمض نووي (دي.أن.إي) لأي شخص آخر. وقال التقرير الذي أصدره معهد الطب الشرعي في أربع صفحات إن لومسوريه عانى نزفا داخليا وكسورا في العظام، بحسب وكالة “دي.آتش.آي” الخاصة للأنباء. وكان الإعلام التركي قد أورد أن لومسوريه طلب المساعدة بسبب مشاكل نفسية، وأن زوجته إيما هدفيغ كريستينا وينبرغ قالت للشرطة إن لديه ميولا انتحارية قبل أسبوعين من وفاته. ويتهم النظام السوري وحليفه الروسي الخوذ البيضاء التي تضم مسعفين متطوعين يعملون ضمن المناطق التي تتعرض للقصف، بدعم الفصائل المعارضة والمقاتلة في المناطق حيث تنشط. وسبق وأن شكك الرئيس السوري بشار الأسد في وقوف المخابرات التركية خلف وفاة لومسوريه، وقال الأسد إن “مقتله قد يكون بسبب أسرار هامة يحملها، وربما كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح”.
مشاركة :