ستكون المواجهة بين ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13)، ومانشستر سيتي الإنكليزي الأبرز في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بحسب القرعة التي سحبت، الاثنين، في نيون السويسرية. ونتيجة إنهائه دور المجموعات في المركز الثاني خلف باريس سان جرمان الفرنسي، كان محتما على ريال مدريد أن يخوض اختبارا صعبا في ثمن النهائي ضد أحد الفرق التي أنهت مجموعاتها في الصدارة، باستثناء برشلونة وفالنسيا لأنهما من نفس البلد، وسان جرمان الذي كان في مجموعة النادي الملكي. وستكون مواجهة ثمن النهائي الثالثة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي الذي يشرف عليه مدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا، في المسابقة القارية الأم، إذ تواجها في دور المجموعات موسم 2012-2013 وفاز ريال ذهابا 3-2 ثم تعادلا في مانشستر 1-1، وفي نصف نهائي 2015-2016 حين تعادلا ذهابا دون أهداف قبل أن يفوز النادي الملكي إيابا 1-0 في طريقه للفوز بلقبه الأول من أصل ثلاثة متتالية. مواجهات نارية مع كون الدور ثمن النهائي حصرا من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، كان لا مفر من مواجهات العيار الثقيل وأبرزها، من بعد ريال-سيتي، سيجمع ليفربول الإنكليزي حامل اللقب بأتلتيكو مدريد الإسباني، فيما يلعب عملاق إسبانيا الآخر برشلونة أمام نابولي الإيطالي. ولم يسبق لبرشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي، أن واجها بعضهما بعضا في أي منافسات أوروبية في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بمسماها الجديد والقديم (كأس الاتحاد الأوروبي)، أو حتى بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس. وأصبح نابولي هو الفريق الإيطالي الثامن الذي يواجهه برشلونة في تاريخه بالبطولة الأوروبية الأكبر، حيث سبق له أن واجه أندية ميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس (نهائي عام 2015) وروما وأودينيزي وسامبدوريا (نهائي عام 1992) وفيورنتينا وروما. ويواجه نابولي خصمه الإسباني الرابع في تاريخ مواجهاته بدوري أبطال أوروبا، حيث سبق له مواجهة ريال مدريد وفياريال في دور المجموعات، وأتلتيك بلباو في الدور المؤهل للمسابقة موسم 2015-2016. وسيتواجه بوروسيا دورتموند الألماني مع مدربه السابق توماس توخل الذي يشرف حاليا على سان جرمان، فيما يلعب عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ مع تشيلسي الإنكليزي في إعادة لنهائي عام 2012 حين فاز الأخير باللقب عبر ركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي. ولم تنس جماهير بايرن ميونيخ الألماني أن تشيلسي حرم فريقها من التتويج بلقب موسم 2011-2012، على ملعب “أليانز أرينا” معقل الفريق البافاري، حينما هزمه بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. ويتفوق تشيلسي على بايرن ميونيخ في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث التقى الفريقان في دور الثمانية لموسم 2004-2005، وفاز الفريق الإنكليزي ذهابا 4-2 في لندن، قبل أن يخسر 2-3 في ميونيخ ويتأهل إلى الدور قبل النهائي. ويبدو يوفنتوس الإيطالي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مرشحين لبلوغ ربع النهائي على حساب ليون الفرنسي، فيما سيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين توتنهام الإنكليزي وصيف البطل ولايبزيغ الألماني من جهة، والوافد الجديد أتالانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني من جهة أخرى. وتقام مباريات الذهاب في أسبوعين متتاليين، وذلك أيام 18 و19 فبراير، و25 و26 من الشهر ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بالصيغة ذاتها، وذلك في 10 مارس و11 منه، و17 و18 من الشهر ذاته. تقام قرعة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي في 20 مارس. وقال تشيكي بيجريستين، مدير الكرة بنادي مانشستر سيتي، في تصريحات صحافية “إنها مواجهة صعبة بالطبع. ريال مدريد توج 13 مرة، لذلك هو الأفضل. لكننا نريد أن نكون الطرف الأفضل من أجل تحقيق الفوز عليه”. وقال مانويل نوير، حارس مرمى وقائد فريق بايرن ميونيخ “أعتقد أنه يمكننا خوض المباراتين بثقة عالية”، وذلك في إشارة إلى نجاح بايرن في الفوز على توتنهام 7-2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب ضمن دور المجموعات. وقال جينارو غاتوسو المدير الفني الجديد لنابولي بشأن مواجهة برشلونة المتوج باللقب خمس مرات “إنه فريق كبير، والمواجهة تشكل تحديا هائلا، ستكونان مباراتين مثيرتين. وسنواجه الفريق المنافس دون خوف”. تستعد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، لتجاهل اعتراض مدرب ليفربول يورغن كلوب، والموافقة على التغييرات المقترحة على نظام دوري أبطال أوروبا. وكانت تقارير صحافية قد أكدت أن دعم الأندية الأوروبية لمخطط زيادة عدد مباريات دوري الأبطال، بداية من عام 2024، يتنامى بشكل كبير، لكن كلوب هاجم مؤخرا هذه المخططات وشدد على أن ذلك مجرد هراء. وأكدت صحيفة ذا صن، أن الأندية الإنكليزية الستة الكبيرة، ومن بينها ليفربول، تتطلع للموافقة على المقترحات التي تقدم بها رئيس نادي يوفنتوس، أندريا أنييلي. وتشمل مقترحات أنييلي، خوض 12 مباراة في الدور الأول، إضافة إلى نظام للصعود والهبوط، وهو ما أكدت الأندية الأوروبية استحالة الموافقة عليه، لكن الأنباء الأخيرة تشير إلى إمكانية الاستقرار على مقترح يضم 10 مباريات في الدور الأول. وهناك نظامان تتم مناقشتهما حاليا، الأول يطلق عليه اسم “النظام السويدي”، ويشهد من خلاله الدور الأول خوض كل فريق 10 مباريات مع أندية أخرى وفقا لتصنيفات محددة، وذلك ضمن دوري واحد مكون من 32 فريقا. وستتأهل أول 8 فرق على لائحة الترتيب تلقائيا للأدوار الإقصائية، فيما تلعب الفرق التي جاءت في المراكز من 9 إلى 25، تصفيات تكميلية، لتحديد المقاعد الثمانية الأخرى، كما يمكن للفرق الثمانية الأولى، أن تتأهل تلقائيا إلى الدور الأول من المسابقة في الموسم التالي. أما المقترح الثاني يتضمن إشراك 4 فرق أخرى في دور المجموعات، ليصبح العدد 36 فريقا، تقسم إلى 6 مجموعات، كل منها تحتوي على 6 فرق. ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، أما المقاعد الأربعة المتبقية يمكن تحديدها إما من خلال تصفيات تكميلية، وإما من خلال نظام أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
مشاركة :