حلم ليفربول في اللقب يصطدم بعقبة مونتيري المكسيكي

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – قنا: يستهل فريق ليفربول الإنجليزي مشواره في بطولة كاس العالم للأندية المقامة حاليا بالدوحة وتستمر حتى "السبت" المقبل، بمواجهة نظيره مونتيري المكسيكي غدا "الأربعاء" ضمن الدور نصف النهائي للبطولة على ملعب خليفة الدولي . وفي حال فوز ليفربول في مباراة الدور نصف النهائي، فسيضرب موعدا في نهائي البطولة يوم "السبت" المقبل مع الفائز من مباراة نصف النهائي الثانية التي ستجمع غدا "الثلاثاء" بين فلامينجو بطل أمريكا الجنوبية والهلال السعودي بطل آسيا. ويبحث الفريق الإنجليزي صاحب التاريخ الطويل خلال مشاركته الثانية في مونديال الأندية عن الفوز بالبطولة التي لا يزال لقبها غائبا عن خزائنه، رغم امتلاكه العديد من الألقاب إذ حصد في إنجلترا ألقاب بطولة الدوري 18 مرة، وكأس الرابطة 8 مرات، وكأس الاتحاد 7 مرات، وفي أوروبا ألقاب دوري الأبطال 6 مرات، والدوري الأوروبي 3 مرات، والسوبر الأوروبي 4 مرات. وكان فريق ليفربول شارك من قبل في مونديال الأندية في نسخة 2005 واكتفى بمركز الوصافة بعد خسارته أمام فريق ساو باولو البرازيلي بهدف نظيف في المباراة النهائية للبطولة. وتربع ليفربول على عرش الكرة الأوروبية في أول يونيو الماضي بعد إحراز لقب دوري الأبطال إثر تغلبه على مواطنه توتنهام بثنائية نظيفة، كما أحرز لقب السوبر الأوروبي بعد تغلبه على مواطنه الآخر تشيلسي بطل الدوري الأوروبي "يوربا ليغ" بركلات الجزاء (5-4). ويشكل وجود المدرب الألماني يورجن كلوب على رأس الإدارة الفنية لليفربول وسعيه الدائم لتحقيق الإنجازات والألقاب، عاملا قويا ومؤثرا في صحوة ليفربول خلال الأعوام الأخيرة. ويعول كلوب على مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف المراكز بداية من حراسة المرمى وحتى خط الهجوم، والتي تمتلك تاريخا كبيرا مع منتخبات بلادها وتجعل من الريدز واحدا من أكثر الفرق في العالم اكتمالا للصفوف حاليا. واعتبر الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول أن مونديال الأندية سيعطي اللاعبين فرصة لتحقيق شيء جديد، إذ ستسنح أمامهم فرصة الفوز بأول لقب لكأس العالم للأندية في تاريخ النادي الإنجليزي. ويبقى اللاعبون العامل المهم في ترشيح ليفربول للفوز بلقب مونديال الأندية، فالجيل الحالي يضم عناصر تجمع بين القوة والموهبة، كما أنها تملك الرغبة في التألق عالميا والفوز بلقب يغني رصيدها الفردي، ويفتح لها الطريق للمزيد من التألق والنجومية. ويتمتع ليفربول بخط هجوم ناري يضم الثلاثي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، والذي يستطيع تهديد أي خط دفاع في العالم. ولعل من أبرز عوامل تميز القوة التكتيكية لنادي ليفربول الإنجليزي المتربع حاليا على عرش الأندية الأوروبية، امتلاكه لقلب دفاع مخضرم يمثله اللاعبين ترينت ألسكندر-أرندول وآندي روبرتسون والذين أصبحا عنصرين محفزين أساسيين للهجوم في صفوف ليفربول خلال موسم ونصف من الدوري، فبفضل سرعتهما والثقة في لعبهما وترسانة من مهارات تمرير الكرة، تحوّل هذان النجمان الشابان إلى قوة يُعتمد عليها في الخطة على الميدان. والأهم من ذلك أن كليهما ينسجمان بشكل باهر مع لاعبي الجناح المتألقين ساديو ماني (الظهير الأيسر الذي يلعب بقدمه اليمنى) ومحمد صلاح (الظهير الأيمن الذي يلعب بقدمه اليسرى).. ويُشهد لقدرة هذين المدافعين على اقتحام تشكيلة المنافسين واستغلال الثغرات بحيث لا يكتفيان بتمرير الكرات، بل أيضا صناعة الفرص للثنائي الأفريقي المتعطش دوما لهز المرمى. وبينما يوفر ثنائي قلب الدفاع زخما كرويا للفريق، تأتي أهمية روبرتو فيرمينو من دهاء كروي قل نظيره، فقد تألق هذا النجم البرازيلي مرارا بفضل رباطة جأشه في اللحظات الحاسمة، وكذلك بقدرته المذهلة على استغلال المساحات لتهديد مرمى الخصوم. فبعد أن شغل مركز لاعب خط وسط مهاجم في صفوف هوفينهايم وصقل مهاراته كفنان بإتمام الهجمات، أصبح يملك من المهارات ما يؤهله ليكون صاحب القميص 9 والرقم الصعب في صفوف كتيبة ليفربول. في المقابل، يطمح فريق مونتيري المكسيكي خلال النسخة الحالية لبلوغ النهائي والتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، لترك بصمة مختلفة عن النسخ الثلاثة الماضية، التي كان ظهوره فيها ليس بالجيد، حيث احتل المركز الخامس مرتين، والثالث مرة واحدة. وكان مونتيري تغلب على السد القطري بنتيجة (3 -2) في ربع نهائي البطولة، ليحجز مقعده في نصف النهائي لمواجهة فريق ليفربول. ويشارك فريق مونتيري منافسات مونديال الأندية للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنوات (2011، 2012، 2013) معادلا بهذا إنجاز مواطنه باتشوكا ليكونا أكثر الأندية المكسيكية مشاركة في البطولة ولا يقترب منهما سوى كلوب أمريكا برصيد ثلاث مشاركات. وهذا هو الظهور الأول للفريق المكسيكي بعد غياب 6 سنوات عن البطولة..وكانت أول مشاركة للفريق المكسيكي في نسخة 2011، التي أقيمت باليابان، وخسر في الدور الثاني أمام فريق كاشيوا ريسول الياباني بركلات الترجيح (3-4)، بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1-1)..وفي مباراة تحديد المركز الخامس، نجح في الفوز على بطل أفريقيا الترجي التونسي (3-2). كما شارك في نسخة 2012 والتي أقيمت في اليابان، وحقق من خلالها أفضل نتيجة له بالحصول على المركز الثالث في ثاني مشاركاته بالبطولة، حيث بدأ مشواره بالفوز على أولسان هيونداي الكواري الجنوبي بنتيجة (3-1) في الدور الثاني، لكنه خسر في نصف النهائي من تشيلسي الانجليزي بنتيجة (3-1)..وفي مباراة تحديد المركز الثالث فاز على الأهلي المصري بثنائية نظيفة، ليحتل المركز الثالث بالبطولة، وهو الأفضل له. أما مشاركته الثالثة في مونديال الاندية فقد كانت في نسخة عام 2013، التي أقيمت في المغرب، واحتل الفريق المركز الخامس حيث خسر من الرجاء المغربي في الدور الثاني بنتيجة (2-1)، وفاز على الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الخامس بنتيجة (5-1). ويحمل نادي مونتيري المكسيكي لقب بطولة دوري أبطال الكونكاكاف الأخيرة، ليضيفها إلى ألقابه العشرة التي حققها في تاريخه في مختلف المسابقات، الذي انطلق في شهر يونيو عام 1945. وحصل مونتيري على لقب الدوري المكسيكي الممتاز لكرة القدم في أربع مناسبات، آخرها في 2010، ومثلها في بطولة دوري أبطال "الكونكاكاف"، بالإضافة إلى الظفر بكأس المكسيك، وكأس السوبر المكسيكي مرة واحدة. ويعول مونتيري كثيرا على خبرات مدربه الارجنتيني أنطونيو محمد الذي قضى معظم مسيرته الكروية بين الأندية المكسيكية والأرجنتينية واحترف بأوروبا من خلال فيورنتينا الإيطالي بين عامي 1991 و1993 . وخلال مسيرته التدريبية، ترك أنطونيو محمد بصمة رائعة مع الفرق التي تولى تدريبها ومنها مونتيري حيث فاز مع الفريق بلقب المرحلة الافتتاحية من الدوري المكسيكي في 2017 ووصل معه إلى الأدوار النهائية للدوري مرتين بخلاف الموسم الحالي. ويقود أنطونيو محمد كتيبة من اللاعبين الأرجنتينين في صفوف مونتيري حيث يمثلون العناصر الأبرز في صفوف الفريق وفي مقدمتهم حارس المرمى مارسيلو باروفيرو والمدافعان نيكولاس سانشيز وخوسيه ماريا باسانتا والمهاجم المتألق روجيليو فونيس موري كما يعتمد على مجموعة متميزة من اللاعبين المكسيكيين والكولومبيين. يذكر أن الأندية المكسيكية احكمت قبضتها على بطاقة التأهل من الكونكاكاف لمونديال الأندية بفرض سطوتها على بطولة دوري أبطال الكونكاكاف باستثناء اللقب الذي فاز به ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي عام 2005، ولكن التوفيق لم يحالف أي من هذه الأندية لبلوغ المباراة النهائية لمونديال الأندية وظل المركز الثالث في البطولة هو أفضل إنجاز للأندية المكسيكية على مدار تاريخ البطولة. وتعد بطولة كأس العالم للأندية "قطر 2019" واحدة من البطولات الهامة للفرق حول العالم حاليا، ويشارك فيها أبطال الاتحادات القارية الـ6، بالإضافة إلى ممثل للبلد المضيف. وتشارك في البطولة 7 فرق هي: السد القطري "بطل الدوري القطري"، والهلال السعودي "بطل آسيا"، والترجي التونسي "بطل إفريقيا"، وفلامنجو البرازيلي "بطل أمريكا الجنوبية"، وليفربول الإنجليزي "بطل أوروبا"، ومونتيري المكسيكي "بطل أمريكا الشمالية"، وهينجين سبورت الكاليدوني "بطل أوقيانوسيا".

مشاركة :