تواصل- فريق التحرير: كشفت مختصة في مجال التعليم أبرز إيجابيات وسلبيات تعديل لائحة الوظائف التعليمية التي سيتم تطبيقها في 10 ذي القعدة المقبل. وأوضحت الخبيرة بأنظمة التعليم في وزارة التعليم، لطيفة الدليهان، أن اللائحة جاءت لتحقيق رؤية الدولة، ومن أهم أهدافها خلق المنافسة في الميدان التعليمي، وتمييز المتميز ليصل لرتبة أعلى، إلا أن بعض التعديلات خالفت ذلك وجعلت التمييز لمن حالفه الحظ أن يكون وقت تطبيق اللائحة مكلفا بعمل (مشرف)، وكان يمكن وقتها أن يكون من هو أكثر تميزا منه مكلفا بالعمل نفسه، فترقية المعلم يجب أن تكون وفق معايير ثابتة لا متغيرة، مثل عدد سنوات الخبرة، وبرامج التطوير التي حصل عليها، والمؤهلات العليا، وليس ربطها بعنصر متغير، مثل التكليف بمهام إشرافية أو قيادية – قد ينهى في أي وقت – فلا معنى له، ويسبب إشكالات كثيرة. وبينت أن من أبرز سلبيات التعديلات على اللائحة تسكين من حصل على تكليف بالعمل «مشرفا» على رتبة «معلم متقدم»، بحيث يحصل على ترقية بدون منافسة ولا جهد، بل يحصل عليها لمجرد تكليفه كمشرف، في حين أن المميزات التي سيحصل عليها نتيجة لتسكينه على رتبة «معلم متقدم» هي علاوة عالية، إضافة لمكافأة مشرف، وهي مميزات يجب أن يتم استحقاقها بالمنافسة والمبادرات والمفاضلات، وليس بالتكليف فقط. ولفتت إلى أهمية تقدير المعلمين لتجاوب الوزارة مع مطالب كثيرين منهم وسماع اقتراحاتهم على اللائحة، وحبذا لو يتم تلافي السلبيات، إضافة إلى النظر لأصحاب المؤهلات العليا كالماجستير والدكتوراه، الذين حصلوا عليها دون إيفاد، وحصلوا على هذه المؤهلات بموافقات رسمية من إدارة التدريب والابتعاث، كذلك الذين حكم لهم ديوان المظالم بالتحسين، فهم الأولى بالترقية إلى رتبة معلم متقدم ممن سيحصل على الرتبة لمجرد تكليف مؤقت.
مشاركة :