تبادلت الناشطة السويدية في مجال البيئة غريتا تونبرغ وشركة سكك الحديد الألمانية التغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت الأحد، بعد أن بينت الناشطة أنها أجبرت على الركوب في قطار مزدحم، خلال عودتها من مؤتمر مدريد للمناخ إلى السويد . ونشرت غريتا صورتها وهي جالسة على أرضية عربة القطار، تحيط بها أغراضها الكثيرة من الحقائب. وكانت التغريدة الأولى لغريتا: "أسافر على متن قطار مزدحم عن طريق ألمانيا، والآن أنا في طريقي إلى البيت". وأثارت التغريدة العديد من التعليقات على الإنترنت بشأن آداء شركة سكك الحديد الألمانية. وأعرب بعض مستخدمي تويتر عن التعاطف مع غريتا لأنها لم تتمكن من الحصول على مقعد في القطار، خلال رحلة طويلة حملتها من مدريد حيث واكبت أعمال مؤتمر تغير المناخ، الذي نظمته الأمم المتحدة في العاصمة الإسبانية إلى السويد. وتمنى آخرون لغريتا رحلة آمنة، بعد أشهر من السفر على متن القطارات والبواخر، كي تحضر الناشطة تظاهرات تهتم بالمناخ في أوروبا والولايات المتحدة. وردت شركة سكك الحديد الألمانية بأن غريتا لم تقض كامل الرحلة وهي جالسة على أرضية العربة. ويبدو أن الشركة لم تلاحظ أن رحلة قطار غريتا ألغيت، ما يفسر عدم جلوسها بين بازل وغوتنغن في الدرجة الأولى كما كان مخططا، وإنما على أرضية العربة، وذلك قبل أن تلتحلق بالدرجة الأولى لاحقا، وهنا كانت تغريدة الشركة التي أخذت منعرجا مغايرا: "العزيزة غريتا شكرا لدعمك عمال سكك الحديد في مكافحة تغير المناخ. لقد سعدنا بوجودك معنا على متن "أيس 74" يوم الأحد، وهو قطار يعمل بالكهرباء وصديق للبيئة 100 بالمئة، لقد كان يجدر بك أيضا أن تتحدثي عن الاهتمام الذي حباك به فريق عملنا بكل ود وعناية وأنت في مقعدك في الدرجة الأولى". ورغم ذلك كان موقف غريتا أكثر إيجابية وبناء، وأوضحت أنها لا تعتبر أن في الأمر مشكلة، وغردت في آخر المطاف قائلة: "الازدحام الشديد في القطارات هو علامة جيدة، لأنه يظهر الطلب الكبير على قطارات الرحلات". والمعروف عن غريتا ذات 16 عاما أنها لا تسافر على متن الطائرات، لأنها تعتبرها مضرة بالبيئة. وقد اختارت مجلة تايم الأمريكية غريتا الأسبوع الماضي شخصية العام، لقاء جهودها الرامية إلى حث الحكومات لتسريع وتيرة جهود مكافحة تغير المناخ."أسواق الكربون" والمخاطر التي تتهدد المناخاختتام قمة المناخ دون تحقيق الأهداف وغوتيريش يأسف لـ "تفويت فرصة مهمة"
مشاركة :