نظمت كلية الآداب جامعة الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر، ندوة تثقيفية بعنوان "التذوق الفني وأثره في تنمية الشخصية" تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز طنطاوي، رئيس الجامعة، بحضور دكتور سري هاشم الشريف عميد الكلية، ودكتور خلف العفدري، منسق أنشطة الكلية ودكتور أحمد طه مدرس بقسم الإعلام وعضو اللجنة العليا لأسرة من أجل مصر.قال "خلف"، إن التذوق هو الإحساس بالجمال والاستمتاع بالفن وهو قول الجميل ورفض القبيح، وتعديل السلوك ناتج عن التذوق وهو قدرة عقلية فطرية خلقنا الله مزودين بها يجب إكسابها ما يطورها من مكتسبات بيئية لتنمو ولو تركت لبقيت صغيرة، لا يخص الفن التشكيلي فقط بل جميع جوانب الحياة عند الفرد والمجتمع والسلوك، ويختلف في الفرد نفسه بحسب الحالة ويختلف من فرد لفرد حسب التربية والأخلاق.وتحدث دكتور سري الشريف عميد الكلية، مرحبا بالضيوف لافتًا أن مجلس كليات الآداب على مستوى الجمهورية، يعتزم تعديل اللائحة ليدرس كافة أبناء وبنات كلية الآداب الفن، مضيفًا أن الفنون على اختلاف تخصصاتها تعد وسيلة من وسائل تنمية سلوك الفرد المتعلم وتوجيهه توجيها تربويا وفنيا..والفنون ليست دراسة لمهارات حرفية فحسب ،لكنها نشاط ذهني وبدني يشحذ القدرات الإبداعية لدى المتعلم من خلال تنظيم أفكاره واهتماماته وترتيبها وتخطيطها وابتكار في أساليب تناوله للموضوعات الفنية والموضوعات الدراسية الأخرى وهي تعديل في سلوك المتعلمين ايجابيا، والفنون وسيلة للوصول إلى نفوس المتعلمين تنبه من خلالها حواسهم وتحرك انفعالاتهم وتنمي أذواقهم وقيمهم في الحياة وتصقل سلوكهم وأسلوبهم في التعبير عن ذواتهم وتكشف أنماط شخصياتهم وميولهم واتجاهاتهم.ومن جانبه تناول أحمد مسعود عكاشه، مدير مركز مصادر التعلم الأسبق، والفنان والرسام الفن في كلمته، أن الفن نشاط إنساني يقوم به الأفراد وهـم يعبرون عن أحاسيسهم وانفعالاتهم وأفكارهم وعقائدهم ومكتشفاتهم، بأدوات وأساليب، إلى الرائي الذي تنتقل إليه هذه المعاني بقدر استجابته الجمالية. مضيفًا أن التذوق الفني يعتمد أساسا على النمو الجمالي والإبداعي الذي ينعكس في سلوك المتعلمين، وهي الوسيلة المقصودة للتنشـئة الفنية في بحثها جوانب الحياة حديثة أو قديمة، متطورة أو بدائية.وقال عكاشة، إن الإحساس بالجمال صفة يمتاز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وممارســة الفن محاوله إنسانيه تفتح لنا أبواب واسعة لكشف قوانيـن وقيم جمــالية عـن طريق أحد الوسـائل والأدوات وهي اللون، لذلك جـاءت أهمية الدراسة لتنميته والعمل به.اختتمت الندوة بجولة في المعرض الصغير الذي أقامه الفنان أحمد عكاشة على جانب الندوة وقام الحضور بالتعليق والتفاعل مع اللوحات، ثم سلم عميد كلية الآداب شهادة تقدير من الكلية للمحاضر أحمد مسعود عكاشة.
مشاركة :