نجم بحريني كبير يعتبر من أبرز وأهم الشخصيات التاريخية الفنية في مملكة البحرين .. اكتشف نفسه كممثل قادر في فترة الستينات .. وبعد انتهائه من الدراسة الأكاديمية، اتجه لدولة الكويت لمواصلة دراسته في معهد “العالي للفنون المسرحية” لصقل موهبته وتحفيزها وتتلمذ على أيدي أكبر النجوم والأساتذة العرب – كما كانت له تجارب في مجال تقديم البرامج التي حققت نجاحاً كبيراً يُشهد لها في تلفزيون البحرين وبرامج رسخت في ذاكرة الجمهور وأخرج ومثّل العديد من المسرحيات البحرينية والعربية الناجحة وشخصية بارزة في المسرح والتلفزيون : إنه الفنان القدير الأستاذ عبدالله ملك – المستشار الفني لمهرجان خالد بن حمد الشبابي وعضو مسرح أول ورئيس قسم الأنشة الفنية بوزارة التربية والتعليم في البحرين . صحيفة جواثا الإلكترونية التقت به فكان الحوار التالي : كيف رأيت نفسك كممثل ومخرج ومقدّم برامج سابق ؟ حقيقة أنا أستمتعت بكل المجالات التي عملتُ بها سواء كنت ممثلاً أو مخرجاً أو مقدّم برامج أو حتى قارئ أخبار في فترة سابقة في البحرين كل مجال له متعته وله جوه وله عالمه وله الشئ الخاص به وارتقاء (دوس) الخشبة شي جميل والسيطرة على الفريق والرؤية من خلال الإخراج أيضاً شيء ممتع، وتقديم البرامج أصعب – نوعاً ما – لأن الفنان يطلع على شخصيته -كركتر- الحقيقة وإن مخاطبة الجمهور والتحاور معهم مباشرةً أيضاً أشياء جميلة ويبقى هل الناس كانت تتقبلني أو لا .. هذا شئ نقرأه في عيونهم والحمدلله حسيت أن هناك تجاوباً معي والحمدلله . هل توقعت أن تصبح أحد أعمدة الفن في مملكة البحرين ؟ أنا أقل من أن أكون أحد أعمدة الفن في البحرين هناك الكثير ممن سبقوني, أسماء رائدة في سماء الفن والأدب والمسرح، لقد تعلمت منهم ومازلت أتعلم ، ولكن أشكر الله على الأقل أستطعت عمل شيئا يتذكرني به الجمهور، سواء من خلال المسرح أو الدراما الإذاعية أو التلفزيونية والبرامج وبعض الأفلام السينمائية القصيرة وأتمنى أن أكون أحد هؤلاء الفاعلين والأسماء التي يتذكرها الجمهور البحريني والخليجي . مسرحية”البقشة” إحدى المسرحيات التي قمت بتأليفها وإخراجها تناولت فيها مكامن الصراع السلوطي في مجتمعات تعاني من الطبقية – تم عرضها مؤخراً لمدة ليلتين وتم إيقافها – ما السر في ذلك ؟ توقف مسرحية البقشة ليس سراً نحن قدمناها للجنة تختار عروضاً للمشاركة في مهرجان والتزمنا بالوقت الذي حُدد لنا وتم مشاهدة العرض وقلنا فرصة ليكن العرض فقط للجنة – ودعينا بعض المشاهدين وشاهدوا العرض ولاقى استحسانا جيدا والحمدلله وهناك أفكار لتقديم العرض بشكل أكبر للجمهور وبشكل رئيسي سواء داخل أو خارج البحرين وفرقة قلقامش فرقة شابة ودؤوبة ونشطة إن شاء الله ظروفهم المادية تمكنهم أن يقدموا هذا العرض مرة أخرى . ما تقييمك للحركة المسرحية في البحرين بشكل خاص وفي الخليج بشكل عام ؟ بالنسبة للحركة المسرحية في البحرين خاصة أو الخليج عامةً، فالكل متساوٍ في بعض الأمور ومتفاوت من بلد لآخر بنسب بسيطة لأن المسرح عريق ويحظى باهتمام في الكويت والشارقة تحديداً ونرى أن مخرجات المسرح تكون جيدة ومتقنة، وترتقي للمستوى العربي الراقي بعكس ما يحدث في بقية الدول الخليجية ومنها البحرين فليس هناك رعاية حقيقية للمسرح والمتابعة خفيفة والتقييم غير مستمر، حتى المسرحيين أنفسهم يعملون بالمسرح كسد فراغ ولم يعد المسرح هو الهم الأكبر أو الملاذ أو بتلك القيمة كما كان عليه في السابق، فنرى المخرجات بشكل طبيعي ضعيفة وهذا عندما تتكلم عن المسرحيات النخباوية ولكن المسرح بالشكل العادي البسيط من خلال المؤسسات التجارية والربحية موجود وله جمهور وإقبال، لكننا الآن نتحدث عن المسرح المكتمل العناصر، وهو الذي نفتقده فالعيب ليس فقط في المسؤولين، إنما العيب في المسرحيين أنفسهم، فلم يعد المسرح همهم فالبيئة والأوضاع التي عاشوها جعلتهم يتعاملون مع المسرح بشكل هامشي . شاركت في المسلسل التاريخي أسد الجزيرة الذي تناول فترة حكم الشيخ مبارك الصباح للكويت وقدمت فيه دورالشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمه الله تعالى بمشاركة عدد كبير من نجوم محلية وعربية ومنع من العرض – ما السبب ؟ أنا شخصياً أجهل الأسباب ولا أعرف تماماً، هل السبب المضمون أو القصة أو أمور فنية – لا أحد يستطيع أن يُجيبني، لقد مثّلتُ مشاهد خلال يومين، ثم تفاجأت بتوقف العمل؛ هل بسبب المنتج أو لأن القنوات لم تأخذ العمل وبصراحة لا أعرف فالعمل جميل، ويوثق مرحلة تاريخية في الخليج، وبه عدد كبير من الفنانين وأعتقد أنه من المفروض على الرقابة أن تُجيز أوتمنع العمل وهو على الورق لأنه عند التنفيذ لايتغير كثيراً، فهذا ليس بمسرح، يرتجل فيه الممثل حسب الجمهور وما حدث حراما (لا يجوز) بعد كل ما بُذل من الجهد، والإنتاج الضخم الذي واكب هذا العمل أن يتوقف وأعتقد أنه موجود باليوتيوب، ويمكن الاطلاع عليه، والله أعلم . ما سبب تعثّر الأعمال الدرامية في مملكة البحرين ؟ لا أستطع أن أسمي الحالة الدرامية التي نعيشها تعثر أو إخفاق لكني أقول : كان هناك توقف؛ لعدم وجود المنتج والداعم وكانت حجة المسؤولين الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أغلب الدول والتي أثّرت على بعض الأنشطة بشكل عام وكان من ضمنها الدعم الدرامي والحمدلله هناك بشائر خير بأن التلفزيون سوف يُقدم انتاج عمل لرمضان القادم ونتمنى أن تٰتيسر الأمور ويرى هذا العمل النور واعتقد في السنة الماضية أو قبل الماضية قدّمنا دراما جميلة كانت بحرينية خالصة، بإنتاج بحريني ومؤلف بحريني ومخرج بحريني ومنتج بحريني بعنوان (الخطايا العشر) بمشاركة نخبة من الخليجيين فكان لحضور البحرين شكلاً لافتا، وطاغ لاقى استحسان المشاهدين . هل هناك نوعية معينة من الأدوار ما زلت تطمح في تقديمها بعد هذه المسيرة الحافلة ؟ أعتقد رغم الكثير من الشخصيات التي أخذتها واختلافها بين دور الشرير والطيب والمؤدب أو الشخصية الضعيفة والمهزوزة والمهرج والسكّير وغيرها…. إلآ أنني لم أفرّغ طاقتي في عمل أشبعني وإلى الان لم أحصل على الدور الذي أغوص فيه وأخرج كل مابداخلي، فكل فالأدوار أعتبرها مرت علي سريعاً، ولم استمتع وأتلذذ بها كثيراً، فمازلت انتظر المساحة الحقيقية بدور يبقى في الذاكرة وبصراحة تعبنا ونحن نعيد ونكرر ماقدّمناه من شخصيات وأدوار نريد أن نتحدث عن الجديد الطاغي المؤثر والذي يبقى أيضاً لسنوا ت قادمة في ذاكرة الجيل الجديد، فالجيل القديم يعرفنا، لكن الجديد والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة حتى العشرين سنة هؤلاء لايكادون يتذكرون عنّا إلا الأشياء القليلة التي ظهرت مؤخراً ولايعرفون شيئا عن القديم فالدور الذي لم أمثّله لم أحصل عليه، والذي أتمناه لم أحصل عليه أيضا حتى الآن . حصلت في عام 2014م على وسام التميز من الملك حمد بن عيسى – ماذ يعني لك ذلك ؟ نحن نسعد لشهادة تقدير ولدرع تكريم ولجائزة في عنصر من العناصر المسرحية فرحاً كبيراً فما بالك عندما تُمنح وسام التميز من الرجل الأول في البلد من ملك الملك عيسى بن آل خليفه طبعاً هذا شي كبير جداً والوسام حتى موقعه في اللبس يكون على الصدر فهذا بالفعل أنه وسام نعتز فيه كثيراً ويتوج مسيرة طويلة أمتدت الى أكثر من خمسين عام عمراً ويمكن أربعين عام عملآ في الوسط التربوي لأنه الوسام مُنح لي كفنان وأيضاً أحد العاملين في سلك التربية والتعليم وبلا شك يعني هذا الوسام رفع من معنوياتي كثيراً وجعلني أمام مسؤولية لتقديم الأفضل والأفضل لأكون دائماً عند حُسن القيادة والجمهور معاً . ما مشاريعك القادمة ؟ بالنسبة للمشاريع القادمة نحن في الوسط الفني لا نصرح عن أي مشروع إلآ بعد توقيع العقد وانطلاق العمل حالياً هناك أكثر من ثلاث أوأربع أعمال شفوية، فهناك أعمال إماراتية وكويتية وبحرينية، ولكنها غير مؤكدة حالياً نأمل أن تتحقق هذا الأعمال أو بعض منها بالمستقبل . كلمة لجمهورك عبر صحيفة جواثا الإلكترونية ؟ أتمنى من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز في السعودية والخليج : أن يُطيل الله في عمرنا لنواصل هذا الدرب الذي أحببناه بدعمكم ودعم المشاهدين وحقيقة لولا الترحيب الذي نراه في عيون المتابعين والمعجبين، سواء في الأماكن العامة، أو من خلال حضور بعض الفعاليات واهتمام رجالات الصحافة أمثالكم (وشرواكم) أحيانآ نشعر بأن مانقدّمه جميل وجيد، ونتمنى أن نستمر على هذا المنوال ولا نُخيب ظنكم، ونأمل في دعمكم للفنانين سواءً في بلدانكم أو في خليجنا أو في وطننا العربي – شكري الخاص لك على هذا الحوار الممتع ولثقتك وغختيارك لي ضمن ضيوفك في تلك الصحيفة المعطاءه والمتميزة قي السعودية والخليج متنمياً لك ولإدارة الصحيفة التوفيق والسداد وشكراً لدعمكم للفنان الخليجي .
مشاركة :