صنعاء - وكالات - نفذت الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي أشد حملات القصف على صنعاء وأكثرها استدامة منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» قبل نحو شهرين مستهدفة قواعد للجيش ومخازن أسلحة، فيما أعلنت الامم المتحدة أن مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد يقوم بترتيب للقاء بين طرفي النزاع في البلاد في جنيف. وقال سكان في صنعاء إن هذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها الضربات الجوية من الصباح وحتى بعد منتصف الليل منذ بدء الحملة في 26 مارس وأدت إلى انفجارات مروعة في أنحاء المدينة. ومن جهتهم، أعلن متمردون ان الحوثيين والقوات السعودية تبادلوا القصف المدفعي والصاروخي عبر الحدود ليل الإثنين الثلاثاء وان طائرات التحالف قصفت معاقل الميليشيات في صعدة. ولم تكن مديرية زنجبار في محافظة أبين بعيدة عن الغارات الجوية، حيث تلقت مواقع الميليشيات فيها أربع ضربات استهدفت تحديداً اللواء 15 التابع للمتمردين. في الأثناء، وقعت اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح في مدخل مدينة الضالع. وأفاد شهود عيان أن قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وعلي صالح سقطوا إثر كمين نصبته «المقاومة الشعبية» في مدينة القاعدة في إب، التي تخرج منها تعزيزات عسكرية حوثية باتجاه محافظة تعز، كما تحدثت مصادر عن مقتل 13 حوثياً في مواجهات مسلحة في أحياء تعز. وامتدت الاشتباكات إلى مدينة لودر، فيما حاصرت المقاومة الشعبية في الجوف آخر معاقل المتمردين في المحافظة، بعد أن سيطرت على مواقع الأبتر والأجاشر وباتوا قريبين من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين. على صعيد آخر، أعلنت الامم المتحدة أن مبعوثها إلى اليمن يقوم بترتيب للقاء بين طرفي النزاع في البلاد في جنيف. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي إن «إعلانا سيصدر قريبا» في هذا الشأن.
مشاركة :