التوسع في الدراسات العليا عبر الشراكات

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدثون في ندوة الدراسات العليا في جامعة البحرين أمس أهمية التوسع في مجال الدراسات العليا في المنطقة نوعاً وكماً، وذلك من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، مشددين على أهمية أن تلبي الدراسات العليا متطلبات المجتمع الآنية والمستقبلية. واستقطبت الندوة، التي رعاها رئيس جامعة البحرين البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، باحثين بارزين في دول الخليج العربي، وحضر أعمالها أساتذة ومشتغلون في قطاع الدراسات العليا، من بينهم: المدير التنفيذي لمركز الشيخ عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، ورئيس مجلس التعليم العالي الأستاذ الدكتور رياض حمزة، ومسؤولو جامعة البحرين وأساتذة وطلبة في مرحلة الدراسات العليا في الجامعة. وقالت عميدة الدراسات العليا في جامعة البحرين الأستاذة الدكتورة هدى حسن الخاجة، في كلمة افتتاح الندوة: "إن رسالة التعليم الجامعي لا تقف عند أبعاد التعليم والتدريب والبحث العلمي، بل تتعداها إلى السعي نحو تحقيق تطلعات المجتمع والاستجابة للمتطلبات"، مشيرة في الوقت نفسه إلى "الحاجة الماسة إلى الباحث المبدع الأصيل الذي يسعى للخروج بنتائج نوعية في بحوثه، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال برامج رصينة للدراسات العليا متصلة بالمجتمع ومتطلباته". وأضافت أ.د. الخاجة قائلة: "لقد سبقنا الغير في الإنتاج البحثي الذي يقوم على أصالة البحث والإبداع، والاستجابة إلى متطلبات التنمية والمجتمع في المجالات الحياتية كافة"، وذلك يتطلب جهوداً مضاعفة للتأسيس لانطلاقة جديدة. ونوهت إلى أن طموحات جامعة البحرين عالية جداً فيما يتعلق بالبحث العلمي، فقد ورد على لسان رئيسها الدكتور إبراهيم جناحي في استراتيجيها الجديدة تأكيد خدمة شعب البحرين كافة، وتوسعة وجود الجامعة في الساحة المحلية والدولية. وذكرت أن من بين أهداف العمادة المنبثقة من استراتيجية الجامعة: تعزيز الدراسات العليا، والارتقاء البحث العلمي والابتكار، وتعزيز جودة البرامج الأكاديمية، وإثراء وتنمية التواصل والمشاركة المجتمعية، منبهة إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار تقوية الأواصر مع المجتمع، لاسيما مجتمع الدراسات العليا. وبحثت الندوة، التي أقيمت في الحرم الجامعي بالصخير ثلاثة محاور أساسية، الأول: التوجهات المستقبلية وتطوير برامج الدراسات العليا في خدمة المجتمع، والثاني: تطوير الشراكات الاستراتيجية الداعمة للدراسات العليا، والمحور الثالث: الدراسات العليا ومتطلبات المجتمع. ومن جهتها، دعت عميدة الدراسات العليا في جامعة الكويت بدولة الكويت الأستاذة الدكتورة فريدة العوضي الجامعات إلى أعادة النظر في نسبة عدد طلبة الدراسات العليا إلى مجموع طلبة الجامعة بحيث لا تقل عن 23% إلى 30%، مشيراً إلى نسبة طلبة التعليم العالي في بعض الجامعات بلغت 50%، كما في جامعة هارفرد، 39% في كامبريدج، و35% في أكسفورد، بينما بقيت في جامعات دول الخليج العربية بين 5 إلى 7%.

مشاركة :