قال المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الهندسية في برنامج الشيخ زايد للإسكان، المهندس محمد المنصوري، إن البرنامج سيبدأ بتسليم أول فيلا سكنية في مشروع بطين السمر برأس الخيمة في الربع الأخير من 2020، لافتاً إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 46% لجميع مراحل المشروع الثلاث، حيث يمضي البرنامج نحو إنجاز الحي السكني الذي يبلغ عدد مساكنه 888 مسكناً، وتسليمه للمستفيدين بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع. وأوضح، لـ«الإمارات اليوم»، أن حي بطين السمر يقع بين شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات، ويتكوّن من ثلاث مجموعات، تضم ستة نماذج سكنية مختلفة بواجهات متنوعة، وتتكون الفلل السكنية من غرفتي نوم وثلاث غرف إلى جانب أربع غرف نوم. وأشار إلى أن الحي السكني يتميز بتنوع النماذج السكنية المستخدمة، ونمط واجهات معاصر وحديث، كما تمتاز المساكن بقابليتها للتوسعة الرأسية والأفقية، ويوفر الحي السكني الجديد مساحات اجتماعية متنوعة، كما تم اختيار مواصفات ذات جودة ومستوى عالٍ، يسهم في استدامة المساكن، موضحاً أن هناك تنسيقاً مستمراً بين البرنامج والجهات الاتحادية والمحلية، لتزويد الحي بالخدمات العامة والبنية التحتية، بالتزامن مع تنفيذ المشروع. وتابع أن مشروع «بطين السمر» يعد من المشروعات الحيوية، وتكمن أهميته في موقعه الجغرافي، وقربه من أحدث شبكات الطرق على مستوى الدولة، ويمتد على مسافة خمسة كيلومترات، ومخصص للبرنامج منها نحو 1000 مسكن يجري تنفيذها على مراحل عدة. وأشار إلى أن المشروع عبارة عن مجمع سكني ضخم، مختلف الحجم والمقاسات، ويضم الفلل من دور واحد ودورين، ويتضمن جميع اشتراطات الاستدامة، كما يضم جميع المرافق المطلوبة لمثل هذه المجمعات السكنية، والعديد من المزايا التي تلائم جميع أبناء إمارة رأس الخيمة. وقد أنجز البرنامج 44% من المرحلة الأولى التي تضم 354 مسكناً، أما المرحلة الثانية تشمل مجموعتين A وB، وقد تم إنجاز 43% من المجموعة A، والتي تضم 240 مسكناً، بينما تم إنجاز 51% من المجموعة B التي تضم 294 مسكناً. وأضاف أن البرنامج يعتمد مفهوم الأبنية الذكية في الأحياء السكنية التي يجري تنفيذها، لافتاً إلى أن الأبنية الذكية، تهدف لتقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة ضمن مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي تتبناه الدولة. وأوضح أنه يوجد لدى البرنامج تجربة في أحد المجمعات السكنية التي يجري تنفيذها في منطقة الخوانيج بدبي وفق هذا المفهوم، حيث يسعى البرنامج لتحقيق الاستقرار السكني الأمثل من خلال مساكن مستدامة تلبي تطلعات الأسرة المواطنة وتتماشى مع توجهات حكومة الإمارات في الحفاظ على البيئة والموارد المتاحة. دراسة تستشرف الحاجة إلى السكن في الإمارات نظم برنامج الشيخ زايد للإسكان في دبي ملتقى الإحصاء الإسكاني الثالث، تحت شعار «توظيف الذكاء الاصطناعي في الإحصاء»، وشاركت في الملتقى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة بقطاع الإحصاء. وتم خلال الملتقى عرض دراسة فريدة من نوعها، أعدتها إدارة الدراسات الإسكانية بالبرنامج، بالتعاون مع جامعة الشارقة، حول استشراف الحاجة للسكن في دولة الإمارات المتحدة 2020-2040، تستشرف احتياجات الدولة من الأراضي السكنية حتى عام 2040، بهدف ضمان توفير مخزون الأراضي السكنية الصالحة لبناء مساكن للمواطنين. وأكدت مدير عام البرنامج، المهندسة جميلة الفندي، في كلمتها الافتتاحية للملتقى، أن المرحلة المقبلة لابد أن تسير في خطين متوازيين، أولهما تسخير الذكاء الاصطناعي لابتكار واستحداث أساليب وتصاميم حديثة في عملية البناء، تضع في الحسبان التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى مراعاة مساحات الأراضي لضمان حقوق الأجيال في الأراضي السكنية، والآخر ضرورة توعية المواطنين بتغيير الثقافة الحالية المتعلقة بحجم وشكل السكن السائد حالياً، وذلك مواكبة للمتغيرات المهمة التي لابد من أخذها في الحسبان. وأوضحت أن الإمارات تتميز بسياسة واضحة لإسكان المواطنين، من خلال بناء وتشييد أحياء ووحدات سكنية حديثة، تتوافر فيها بيئة متكاملة الخدمات، وتراعي تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :