يقدم «إكسبو دبي 2020»، الحدث العالمي الأكبر، مجموعة من البرامج الفنية التي تتنوع بين الفنون البصرية، والتصاميم، والكورال المسرحي، تحمل عنوان «إكسبو دبي 2020 الفني»، تعكس بمجملها التمازج الثقافي بين الإمارات ودول العالم. وأكدت نائب رئيس شؤون الفن والثقافة في إكسبو، الدكتورة حياة شمس الدين، أن التحضيرات المتعلقة بالبرنامج الفني باتت شبه جاهزة، وأنهم يتوجهون من خلال البرنامج إلى تقديم تجارب تستمر إلى ما بعد انتهاء «إكسبو 2020»، سواء المجسمات الفنية أو التصاميم، أو حتى العرض الأوبرالي الذي سيجوب دولاً عالمية كثيرة. 3 برامج وقالت الدكتورة حياة شمس الدين لـ«الإمارات اليوم»: «هناك ثلاثة برامج حصرية لـ(إكسبو)، أولاً برنامج الفن البصري، وثم برنامج التصاميم والحرف، وبرنامج الموسيقى المتمثل في عرض أوبرا الوصل الذي سيقدم في 2020، والهدف من هذه البرامج إبراز صورة الإمارات كمركز ثقافي، ومركز للمعرفة والإبداع، إذ تعرف الإمارات بريادتها في المجالات المعرفية والإبداعية». ولفتت حياة إلى أنه من خلال المنسق الفني تم وضع برنامج الفن البصري، بهدف تقديم أعمال فنية حصرية معاصرة، وهي عبارة عن مجسمات ضخمة، من بينها سبعة أعمال سيكون وجودها في المكان دائماً، خصوصاً أنه بعد انتهاء إكسبو ستكون كل المباني عبارة عن حي اقتصادي فيه بعض الأبنية السكنية. مواهب أما الجزء المتعلق بالتصاميم والحرف فسيكون عبارة عن منصة لإبراز المواهب الموجودة في دولة الإمارات، في مجال المنتجات المصممة من مواد أولية حرفية وبطريقة معاصرة، وتشمل التصاميم كل المنتجات المتنوعة، سواء الأزياء أو المجوهرات أو متعلقات المنزل. وأردفت حياة بالقول: «هذه التصاميم مصممة لدولة الإمارات بشكل خاص، وستكون هناك مشاركة مع مصممين دوليين، لإنجاز منتجات مستوحاة من المواد الحرفية الموجودة في الإمارات، مثال على ذلك، يمكن ابتكار منتجات معاصرة من الصفيفة التي تستخدم في الخوص، وإنما بشكل متجدد ومختلف». وأكدت أن الهدف من هذا البرنامج إنعاش الاقتصاد الإبداعي، من خلال إبرازه على منصة عالمية، وفي الموقع سيكون هناك عرض لهذه المنتجات، كما أنه من الممكن أن تظهر العروض كيفية استخدام هذه المواد بطريقة معاصرة. دبي القديمة أما الجزء الثالث في البرنامج الفني، فيرتبط بالأوبرا التي تم الإعلان عنها، وأكدت حياة أن العرض الذي يروي حكاية دبي القديمة، يحمل مجموعة من البرامج الجانبية، ومنها التعليمية المتعلقة بالأوبرا، التي تشرك طلبة المدارس والجامعات، إذ ستكون هناك دورات تدريبية خاصة لتعليم طلاب الجامعات التجميل والماكياج، إلى جانب التعاون مع جامعة في لندن كوليدج للماكياج، وطلاب في«DIDI» الذين يتلقون دروساً في الأزياء، إذ سيتم من خلال التعاون مع الأوبرا تكليفهم تصميم أزياء مستوحاة من العرض، وهذا التعاون ينتج عنه عمل فعال للطلاب. ولفتت إلى أن المدارس ستكون لديها ورش عمل، يتعلمون من خلالها الموسيقى وفن الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى نشيد الوصل، وهو برنامج عرض كورالي يقدم خلال 2020 على أكبر مسرح في «إكسبو»، وبالتالي فإن طلبة المدارس ستكون لديهم فرصة لتقديم أداء كورالي لمقتطفات من أوبرا الوصل، وفي كل عرض يشارك 250 طالباً لديهم أداء لمشاهد محددة. ونوهت بأن التسجيل مفتوح حالياً لنشيد الوصل على الموقع، لأن كل المدارس ستكون لديها الفرصة للإسهام في هذا البرنامج، وستشارك على أكبر مسرح، وفي أكبر حدث بالعالم. وعن مدى التمازج الثقافي في هذه البرامج، لفتت حياة إلى أن البرامج تعكس نماذج ثقافات وهوية معاصرة، تترسخ بالهوية الأصيلة للإمارات، فالأعمال نابعة من دولة الإمارات، وتحمل هوية البلد، ومنها الأوبرا التي كتبت ولحنت من قبل إماراتيين، إلى جانب تصاميم الإماراتيين، بالإضافة إلى أن الفن البصري يقدم فكرة دولة الإمارات كحلقة وصل بين ثقافات وحضارات، والأعمال تعكس هذه الرؤية، فهي رؤية دولة الإمارات للعالم، فالثقافة موجودة، ولكن تقديمها برؤية معاصرة تشبه دولة الإمارات اليوم، ما يجعل الجمهور يراها بشكل مختلف. جذب الجمهور وعن أهمية البرنامج وقوته، أكدت حياة أن قوته تكمن في جذب الجمهور من خلال التفاعل مع الأحاسيس، فالتفاعل مع الجماد يختلف عن التفاعل مع شيء حي يوجد حوارات ثقافية مع الجمهور، وهذه الحوارات تضيف إلى المدى الفكري والإبداعي الذي يحمل تأثيرات في الاقتصاد، مبينة أن المعرض يحمل علاقة تبادلية بين الوجهين الاقتصادي والثقافي. واعتبرت أن ما يميز البرنامج الثقافي في «إكسبو دبي» عن البرامج الثقافية التي شهدتها دورات «إكسبو» في العالم، تكمن في البرامج الحصرية التي دعمت ومنذ مدى طويل، فالبرنامج الفني، يحمل بعداً كبيراً ما بعد «إكسبو»، فالفنون ستبقى في الحي الفني، كما أنه سيتم إيجاد صندوق يجعلها تستمر بعد «إكسبو». نائب رئيس شؤون الفن والثقافة: • «الهدف من هذه البرامج إبراز صورة الإمارات كمركز ثقافي، ومركز للمعرفة والإبداع». • ستكون هناك مشاركة لمصممين دوليين لإنجاز منتجات مستوحاة من المواد الحرفية في الإمارات. • عرض أوبرا يروي حكاية دبي القديمة، ويحمل مجموعة من البرامج التعليمية الجانبية للطلبة. أعمار متفاوتة يتوجه برنامج إكسبو الفني لكل الفئات العمرية، فهناك برامج يستلهم منها الأطفال، فالزائر الصغير يمكن أن يتعلم منها، فالبرامج الفنية ستجذب الزائر الصغير والمحترف والخبراء في هذا المجال. وأكدت الدكتورة حياة شمس الدين، أن جميع هذه البرامج باتت جاهزة، وهناك استعداد كامل للإكسبو، موضحة أنها تعكس دولة الإمارات، وقد طورت من خلال المشاركة الإماراتية لتسليط الضوء على فنون الدولة. واعتبرت الهدف الرئيس إبراز دولة الإمارات عالمياً، لأن هناك الكثير من التعاون مع الجهات المناسبة على حسب البرنامج.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :