بدأت القوات البحرية الروسية وسلاح البحرية السورية تدريبات مشتركة في البحر المتوسط انطلاقاً من قاعدة «طرطوس» البحرية الروسية على الساحل السوري، فيما قتل 17 شخصاً جراء قصف جوي وصاروخي للقوات السورية على محافظة إدلب، أمس، بحسب المرصد السوري، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تسيير دورية روسية تركية مشتركة جديدة، على بعد عشرات الكيلومترات شرق قرية عين العرب (كوباني)، عند الحدود السورية - التركية. وأوضح مركز القاعدة البحرية الروسية بطرطوس، في بيان صحفي، أن «اختيار ميناء طرطوس ميداناً للتدريبات لم يتم بالصدفة». ونقل موقع «روسيا اليوم»، أمس الثلاثاء، عن مركز القاعدة القول في البيان إن «قاعدة طرطوس الروسية هي الوسيلة الرئيسية لتزويد قواتنا في سوريا، مما يخلق ضرورة التحسين المستمر لتدريب أطقم السفن ووحدات القوات الساحلية. ولهذا السبب بالذات أصبح الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط منطقة تدريب مشتركة». ولفت المركز إلى أن المناورات، التي بدأت الاثنين، تجري بمشاركة السفن الروسية والطائرات من قاعدة «حميميم» الجوية وقوارب الصواريخ وكاسحات الألغام التابعة لقوات البحرية السورية. وأشار إلى أن «السفن الحربية الروسية قبالة سواحل سورية تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة الإرهاب الدولي». من جهة أخرى، قال المرصد، إن ستة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها القوات الحكومية على منزلهم بقرية بداما بريف جسر الشغور. وأشار المرصد إلى مقتل أربعة مدنيين جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية سورية على قرية معصران بريف إدلب الجنوبي، كما قتل أيضاً مدني جراء إلقاء مروحيات حكومية براميل متفجرة على بلدة تلمنس، وقُتل أربعة أشخاص آخرون في أنحاء متفرقة من المحافظة، كما أسفر القصف عن إصابة 18 شخصاً بجروح. ولفت المرصد إلى أن سماء منطقة إدلب تشهد تحليقاً متواصلاً للطائرات السورية والروسية، بالتزامن مع ضربات جوية مكثفة تستهدف ريف المنطقة، مشيراً إلى أن أكثر من 60 ضربة جوية استهدفت ريف معرة النعمان الشرقي منذ صباح أمس. في غضون ذلك، ذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن «الدورية المشتركة الجديدة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية بدأت أعمالها، في المناطق الحدودية الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات شرق قرية عين العرب، فيما تنفذ أطقم المروحيات الروسية أعمال الدوريات الجوية»​​​. ولفتت الدفاع الروسية في البيان إلى أن «الدوريات تنفذ مهامها باستخدام مركبات «تيغر» و«تيفون» المدرعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية، ومركبات «كيربي» المدرعة التابعة لقوات حرس الحدود التركية؛ حيث تضم الدورية ثماني وحدات من الآليات العسكرية، وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من البلدين». وأضافت وزارة الدفاع، بأن رصد حركة الدوريات يتم من الجو بواسطة طائرة «أورلان-10» المسيرة التابعة للشرطة العسكرية الروسية. (وكالات)