سلفا كير ومشار يتفقان على تشكيل حكومة وحدة

  • 12/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس الثلاثاء، أنه توصل إلى اتفاق مع زعيم المعارضة رياك مشار على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بحلول مهلة فبراير/شباط النهائية، حتى إذا فشلا في حل جميع خلافاتهما، وذلك في وقت يواجه الطرفان انتقادات دولية جراء تعثر محادثات السلام. ووقع كير ومشار اتفاق سلام في العام الماضي، تحت ضغط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول في المنطقة؛ لإنهاء حرب أهلية استمرت خمس سنوات، واتفقا على تشكيل حكومة وحدة بحلول 12 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، ما أدى إلى احتواء النزاع الذي خلف أكثر من 400 ألف قتيل، وشرد نحو أربعة ملايين آخرين. ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 مايو/أيار حداً أقصى، لكنهما عجزا عن تحقيق ذلك، ليتم تمديد المهلة ستة أشهر إضافية حتى 12 نوفمبر. وانتهت المهلة الثانية دون تشكيل حكومة الوحدة، ما دفع دول المنطقة التي ترعى عملية التهدئة إلى منحهما مئة يوم إضافية؛ للتوصل إلى اتفاق حول الحكومة. وقررت واشنطن استدعاء سفيرها، كما أثار تمديد المهلة مخاوف من تجدد الحرب الأهلية التي تسببت في أسوأ أزمة لاجئين في إفريقيا منذ المذابح الجماعية في رواندا. وقال كير في مؤتمر صحفي عقب محادثات استمرت ثلاثة أيام مع مشار في العاصمة جوبا: «قلنا إننا يتعين أن نشكل حكومة الوحدة الوطنية بعد 100 يوم. إذا لم تكتمل الترتيبات فسنشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية لتحسم القضايا القائمة». وأضاف، «سيستمر سريان وقف إطلاق النار، وليس لدى أي منا رغبة في العودة إلى الحرب». من جانبه، قال زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، «لقد وافقوا على الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية من خلال نقل القوات إلى مواقع التجميع، والتدريب وتشكيل جيش موحد». وأضاف مشار، إن قضية الولايات وحدودها لا تزال معلقة، وسوف يجلسون مرة أخرى مع نائب رئيس جنوب إفريقيا ديفيد مابوزا الذي هو عضو في بلدان مجموعة C5 لمناقشة عدد الولايات وحدودها. بدوره دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الذي حضر مراسم التوقيع، الطرفين إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المناهضة للسلام. وأضاف، إن الطرفين ناقشا مجموعة واسعة من القضايا التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام المنشود. ويختلف الطرفان حول تعيين بعض الحدود وتجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحّد، تنفيذاً لبند رئيسي في اتفاق السلام. ويحمّل كل من الطرفين الطرف الآخر المسؤولية عن عدم تنفيذ بنود اتفاق السلام، خاصة دمج القوات المقاتلة المختلفة.(وكالات)

مشاركة :