خسر الهلال أمام فلامنجو في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بهدف مقابل ثلاثة رغم التقدم في النتيجة، بعد تقديم شوط أول مثالي في كل شيء، ثم تراجع في النصف الأخير من اللقاء استغله الفريق البرازيلي بنجاح، خاصة مع نقص لياقة لاعبي دوري أبطال آسيا. تفوق لوشيسكو على جيسوس في البدايات، لم يتوقع البرتغالي أن الهلال سيهاجمه بهذه الجرأة وتلك الحدة، لكن الروماني فعل ذلك دون خوف، الفريق السعودي تجرأ علي بطل كوبا ليبرتادوريس مع خطة لعب 4-1-4-1، التي كانت بمثابة الخطوة غير المتوقعة من رازفان، ليتفوق الهلال بالطول والعرض في أول 45 دقيقة. قام جوستافو كويلار بدور كاسحة الألغام، لاعب ارتكاز وحيد، يقطع ويعرقل ويفتك ويغطي في كل مكان، أمامه رباعي صريح، سالم وكاريلو على الأطراف، وفي العمق كل من إدواردو وجيوفينكو، خلف رأس الحربة جوميز، أدى خماسي هجوم الهلال المطلوب، لوجود عدد وافر من اللاعبين سواء في القنوات الشاغرة أو في وبين الخطوط، مما جعل بطل آسيا أكثر شراسة. انخفض نسق لعب الهلال في الشوط الثاني لعدة أسباب، أهمهما نقص اللياقة البدنية لمعظم اللاعبين بعد لعب مباراة الترجي منذ أيام، بالإضافة إلى قلة حركة جوميز أثناء التحولات السريعة، ليفقد كويلار القدرة على التغطية بمفرده في نصف ملعبه، ويفقد الفريق قدرته على الضغط المرتفع كما فعل في البدايات. تحرك جيسوس سريعاً منذ بداية الشوط الثاني، ليس بالضرورة على مستوى التغييرات، ولكنه ركز أكثر على الأطراف، خاصة أمام وخلف أظهرة الهلال، مما جعل الطريق متاحاً أمام الثلاثي ريبيرو، برونو هنريكي وأراسكايتا، ليتعادل الفريق البرازيلي سريعاً بفضل دي أراسكايتا. كان الأفضل للهلال بعد هدف التعادل لفلامنجو، سحب لاعب هجومي ودخول عطيف بجوار كويلار، والتحول من 4-1-4-1 إلى 4-2-3-1، مع ارتداد للخلف، واللعب على المساحات التي سيتركها فلامنجو، لكن رازفان فكر في الاستمرار بنفس النسق المرتفع، وهذا كان مستحيلاً. في المقابل، كانت لياقة فلامنجو أفضل، وبالطبع هجومه أسرع وأخف مقارنة بالهلال، سواء في اللا مركزية أو تبادل الأماكن، مع استغلال الفرص التي جاءت في الأوقات الحاسمة من القمة، ليدخل الجناح برونو في العمق مع أراسكايتا، بتسجيله الهدف الثاني من رأسية، قبل أن يضيف بطل أمريكا الجنوبية الهدف الثالث بلعبة خاطئة من البليهي، ليفوز ويصعد إلى النهائي.