الشباب يعبر إلى نهائي «الخليجية» أمام السيب بأسهل طريقة

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ الشباب المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية على حساب النصر ليكون الأخضر على بعد خطوة من التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وسيقابل الشباب في اللقاء النهائي السيب العماني في مسقط يوم 27 مايو / أيار الحالي. وسيقف الشباب على أبواب التاريخ المحلي والخليجي، خاصة وأن الأخضر كان أول فريق أحرز اللقب لكرة الإمارات، كما كان أول فريق ينال الكأس داخل وخارج أرض الدولة، إلى جانب أن اللقاء المقبل أمام السيب سيشكل فرصة ليكون أول فريق إماراتي ينال اللقب للمرة الثالثة، ويتساوى مع الأهلي جدة والاتفاق السعوديين. وتأهل الأخضر إلى النهائي بعدما قدم الفريق أداء عالياً في إياب الدور نصف النهائي حين عبر بنجاح عقبة النصر، سواء ذهابا أو إيابا ليبرهن على أنه عاقد العزم على انتزاع اللقب الذي ضاع منه في الموسم الماضي.واستطاع الشباب أن يبرهن ما بين مباراتي الذهاب والإياب أن درب الشباب أخضر، بعدما عبد لاعبوه بأنفسهم طريق النجاح نحو الوصول إلى النهائي الذي سيقام في عمان، قياسا إلى ما قدموه في 180 دقيقة. ولم يحتج الشباب سوى إلى شوط واحد من موقعة الإياب، حتى يحسم المواجهة بعدما سجل ثنائية عن طريق رأسية المولدوفي لوفانور وركلة جزاء عبر المتألق والمتخصص فيلانويفا. ولم يصح النصر ويدخل أجواء اللقاء إلا بعدما تلقى الصفعة الثانية التي قضت على آماله حتى بدا أن ساعة المباراة تسير ضد الفريق الأزرق، الذي لم تكتب له العودة والحفاظ على الأمل بإدارك التعادل حين تكفلت العارضة الشبابية بإبعاد تسديدة بابلو هيرنانديز مع صافرة نهاية الشوط الأول، وهي الكرة التي لو دخلت لربما أسهمت في تغيير شكل المباراة وسيناريو الحصة الثانية منها. ودع البطل بصورة لا تليق بقدرات العميد، بعدما بدا توريه وحيداً في خط الهجوم، وفشل بيرت هولمان في صناعة وبناء الخطر، بينما شكل بابلو هيرنانديز مصدر الخطر وإن كانت قوة اللاعب تتمثل في المهارات الفردية على حساب الأداء الجماعي. وكان غياب طارق أحمد مؤثراً على الفريق، رغم تحركات فهد حديد الذي بدا أنه يحتاج إلى الكثير من الوقت والمباريات حتى يكون اللاعب القادر على حسم المباريات سواء بالتسجيل أو التمرير القاتل. بعد اللقاء كان المدير الفني البرازيلي لفريق الشباب كايو جونيور الأكثر سعادة بتحقيق الانتصار. كايو الذي يعيش تفاصيل المباريات لحظة بلحظة، ويتفاعل مع كل فرصة ويحتفل بكل هدف وكأنه لاعب أو حتى متفرج بدا مثل طائر يحلق بجناحين من فرط السعادة بتجاوز عقبة النصر. المدرب البرازيلي لم يتوان عن التعبير عن بالغ السعادة بالترشح إلى المباراة النهائية قائلاً أنا سعيد جداً، وسعادتي لا تتمثل في التأهل إلى المباراة النهائية وحسب، بل بالأداء المتميز والصورة التي بدا عليها الفريق خاصة في الشوط الأول الذي عكس مستوى الشباب الحقيقي، رغم أننا وصلنا إلى الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الطويل والشاق. وقدم المدير الفني رؤيته التحليلية للقاء، مشيراً إلى أن الشباب فرض سيطرته والتفوق على مجريات الشوط الأول، واستطاع حسم المباراة من خلال تسجيل هدفين، علماً أنه لو خرج بتقدم بأربعة أهداف بعد أول 45 دقيقة من زمن المباراة لكانت نتيجة اللقاء عادلة. ومضى يقول النصر حاول جاهداً العودة إلى المباراة وتسجيل هدف تقليص الفارق، لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب استبسال لاعبي الشباب وحسن الانضباط والتنظيم الدفاعي. وشدد كايو رداً على سؤال بأن المباراة النهائية أمام السيب العماني لن تكون سهلة، خاصة وأن المنافس غير من جلده ما بين الفترة التي لعبنا بها في دور المجموعات وما بين الفترة الحالية، حيث ضمت تشكيلته 4 لاعبين جدداً، كما أنه استطاع الوصول إلى المباراة النهائية على حساب فرق كبيرة وعريقة مثل الريان القطري، ومن يتابع الفريق العماني في المباريات الأخيرة يلمس جيداً حجم التغيير الذي طرأ على مستواه. من جهته، وجه الصربي يوفانوفينتش المدير الفني لفريق النصر التهنئة إلى فريق الشباب على التأهل المستحق إلى المباراة النهائية.وقال يوفانوفيتش:تأهل الشباب كان مستحقاً، خاصة وأن النصر لعب بشكل سيىء في الحصة الأولى من زمن المباراة، وهذا ما يشعرني بالحزن الكبير على ضياع حلم الاحتفاظ بالكأس التي توج بها العميد الموسم الماضي تحت قيادتي أيضاً. ورد المدرب الصربي الخسارة إلى ضعف التحركات وعدم الفعالية التي قام بها لاعبو الفريق، مشيراً إلى أن المباراة والمسابقة باتت من الماضي، وأن على الفريق نسيان هذه الهزيمة والتفكير السريع بأهمية مباراة العين في الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. ولم يتوان في كشف عيوب الفريق الأزرق التي تمثلت في ضعف الدعم الهجومي للمهاجم العملاق توريه الذي وجد نفسه وحيداً بين رباعي الدفاعي لأصحاب الأرض بسبب غياب الدعم والتحرك من دون كرة من لاعبي وسط الميدان أو الأطراف. محمد المري: الإنجاز الحقيقي في الفوز باللقب قال محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب: لقد تحققت خطوة مهمة وإيجابية كنا نتطلع إليها من ضمن سلسلة الأهداف التي وضعت قبل بداية هذا الموسم. وتابع: لكن ما تحقق ليس إنجازاً، بل إن الحديث عن إنجاز يتمثل حين يتم تجاوز عقبة السبيب العمان، والعودة باللقب، ووضع الكأس في خزائن النادي للمرة الثالثة في تاريخ القلعة الخضراء. ورفض نائب رئيس شركة الكرة، مقولة أن النهائي سيكون سهلاً، أو البناء على مواجهتي الفريقين في دور المجموعات، مشيراً إلى أن المنافس سيتمتع بعاملي الأرض والجمهور، كما أثبت عن قدرات عالية أسهمت في وصول الفريق العماني إلى المباراة النهائية. وعاد المري إلى الماضي، حين أشار إلى أن الشباب يمتلك ذكريات رائعة في الملاعب العمانية، حيث نال اللقب الخليجي الأول في عمان، وعاد بالكأس التي أهدى بها كرة الإمارات أول لقب على مستوى الأندية عام 1992، وكان ذلك على حساب فرق عريقة، كما أنه استطاع أن يحقق اللقب عام 2011 على حساب الأهلي. ودعا نائب رئيس شركة الكرة أبناء الجوارح من عشاق ومؤازرين إلى دعم الفريق، في لقاء النهائي، وأن يحشد كل الخضراوية أنفسهم للوقوف خلف فريقهم في أهم 90 دقيقة سيلعبها هذا الموسم. حميد الطاير: النصر كان خارج الخدمة في الشوط الأول رأى حميد الطاير مشرف فريق النصر أن الأزرق دفع أمام الشباب ذهاباً وإياباً ثمن إهدار الفرص أمام مرمى المنافس وعدم ترجمة الكرات إلى أهداف. وقال: لعبنا دون مستوى الفريق المأمول في الشوط الأول بل إن الفريق كان خارج الخدمة، لكن في الشوط الثاني صنع الفريق المحاولات الهجومية التي لم يحسن استغلالها. واعترف مشرف العميد أن الاحتفاظ باللقب الخليجي كان هدفاً استراتيجياً بالنسبة إلى إدارة النادي والجهاز الفني، لكن التوفيق لم يحالف العميد بعدما اصطدم بالشباب الذي كان الطرف الأفضل والأكثر فعالية على المرمى، ليستحق بدوره بلوغ المباراة النهائية. ولدى السؤال عن تجديد عقد المدير الفني الصربي يوفانوفيتش ، أجاب حميد الطاير قائلاً: تمديد عقد المدرب يشكل ضمانة واستقراراً فنياً للفريق، كما أن هذه الخطوة ليست متسرعة بل تمت بناء على دراسة وتقييم عملي لأداء وعمل المدرب الذي حقق لقبين مع النادي خلال مدة وجيزة. وتابع قائلاً: النادي يدعم الاستقرار الفني، كما يلاحظ أن النصر بات من الفرق التي تقدم كرة إيجابية والتمديد سيسهم في منح الفريق الاستقرار دون الإغفال عن بصمة المدرب في اكتشاف بعض المواهب . محاولات لعرقلة النجاح الأخضر أحد أندية دبي يغري لاعبي الشباب بعقود خيالية يبدو أنه كُتب على الشباب أن يعيش دائماً في دائرة الضوء، سواء من خلال تألق الفريق فوق الميدان الأخضر، وتحقيق النتائج الإيجابية في كل البطولات التي يشارك بها، أو حتى من خلال ما يدور في المكاتب. وهناك في الشباب حالياً من يرفع الصوت ويرى أن ما يحصل لا يمت إلى الاحترافية بصلة، حيث علم الخليج الرياضي أن أحد أندية دبي دخل في مفاوضات جانبية مع بعض لاعبي الشباب الذين يرتبطون بعقود مع النادي ، وبث أخبار عن حسم الأمور بالتعاقد مع بعض اللاعبين المميزين من نجوم الأخضر ، بعقود خيالية. وعمد مسؤولو نادي الشباب خلال الساعات الماضية وبعد تسريب الأنباء عن تلك المحاولات بالتدخل الحاسم وإجراء الاتصالات اللازمة مع رئيس مجلس إدارة النادي المذكور، الذي رفض محاولات أحد الإداريين التي تؤدي إلى تخريب العلاقة التي تربط بين الناديين. الجدير بالذكر أن إدارة نادي الشباب نجحت في الفترة السابقة بتمديد عقود ابرز اللاعبين سواء حسن إبراهيم أو مانع محمد ومحمد مرزوق وداوود علي وسالم عبد الله وحسن حمزة، بهدف إغلاق الباب وسد كل المحاولات التي تريد من خلالها بعض الأندية جذب نجوم الشباب بهدف إغرائهم بعقود يسيل لها اللعاب. محمود خميس: الشباب قتل المباراة مبكراً رأى محمود خميس ظهير فريق النصر، أن الشباب نجح في التأهل إلى المباراة النهائية بعدما تعامل بنجاح مع سيناريو اللقاء. وقال محمود خميس: دخل لاعبو الشباب المباراة بهدف قتل المباراة مبكراً، وهذا ما تحقق من خلال تسجيلهم هدفين في مرمانا، ما أثر سلباً على الفريق الأزرق وعقد من مهمتنا في العودة بعدما أغلق لاعبوه منافذ الوصول إلى مرماهم. وتابع: لم نؤد المطلوب في الشوط الأول، ولم يظهر النصر بمستواه إلا في الحصة الثانية من زمن اللقاء، لكن حصل كل ذلك بعد فوات الأوان. السيب يتأهل على حساب الريان ودع فريق الريان بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بشكل مفاجئ بعد تعادله مع السيب العماني 1-1 في لقاء إياب الدور نصف النهائي بالدوحة، وكان لقاء الذهاب قد انتهى سلبياً بمسقط. تقدم مازن مصبح للسيب في الدقيقة 32 وتعادل للريان البرازيلي تاباتا في الدقيقة 80. وكانت المباراة آخر ارتباط بين الريان والإسباني خيمنيز مدرب الفريق الذي رحل رسمياً ليحل بدلاً منه الأوراغوياني فوساتي.

مشاركة :