أعلنت الأستاذة أحلام أحمد العامر الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أنه بمناسبة يوم الشهيد الذي أرساه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بتضمين ما يتصل بشهداء الواجب في المناهج الدراسية، تم تخصيص درس كامل يوثق جهود أبناء البحرين ومساهمتهم في ساحات الشرف والفداء في كتاب التربية للمواطنة وحقوق الإنسان للمرحلة الثانوية -وطن 101- تحت عنوان «شهداء الواجب». وأضافت العامر أن مفردات هذا الدرس الأساسية وعناوينه الفرعية تمثلت في: معنى التضحية في سبيل الوطن، الصندوق الملكي لشهداء الواجب، تخليد ذكرى الشهداء. وأكدت العامر أن ذلك يأتي ضمن تنفيذ مبادرات وزارة التربية والتعليم في الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، مثل مبادرة الاستمرار في تطوير المناهج التعليمية، ومبادرة التوسع في مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان. وأوضحت انه تم في كتاب المواد الاجتماعية للصف الثالث الإعدادي، وتحديدا في درس «دور مملكة البحرين على المستويين العربي والدولي» تضمين صور ومستندات تتعلق بيوم الشهيد تضمن محتواها: مكانة شهدائنا الأبرار لدى جلالة الملك المفدى، تثمين الطالب مكانة الشهداء وما قاموا به من أعمال بطولية وتضحيات من أجل أمن بلدهم وأمتهم العربية، وصورة تمثل رعاية جلالة الملك المفدى لمراسم يوم الشهيد الذي يوافق 17 ديسمبر من كل عام. وأشارت كذلك إلى أن الكتب الدراسية توثق مشاركة مملكة البحرين في حرب تحرير الكويت وعاصفة الحزم وإعادة الأمل، وتعرج على أحداث 2011 ودور رجال الأمن في الحماية والفداء، كما تتطرق الكتب الدراسية في المراحل المختلفة إلى الحفاظ على أمن وسلامة الوطن بدءا من الحفاظ على الممتلكات العامة ودور الفرد في ذلك وفي حفظ الأمن والنظام والأدوار الخاصة بالقائمين على الأمن. وعلى صعيد آخر يتم تناول العمل التطوعي لتعزيز الشراكة بين أفراد المجتمع والجهات الرسمية في القيام بمهام ومبادرات من شأنها حماية الوطن والمجتمع والمساهمة في رفعتهما وتعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة منذ المراحل المبكرة. وتتمثل الغاية من تضمين التوصيات الملكية السامية في إبراز الجهود الكبيرة التي يبذلها الجنود البواسل، وجهود رجال الأمن والشرطة داخل البلاد وخارجها، وتخليد ذكرى شهداء الوطن، المكانة الرفيعة التي يحتلها الشهيد لدى القيادة والشعب، والترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، وتعزيز قيم الانتماء والولاء، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز قيم الفخر بالوطن ورجاله. وكان تفاعل الطلبة إيجابيا مع هذا المحتوى، ويتجلى ذلك من خلال تبنيهم لقيم الولاء والانتماء والوحدة الوطنية من خلال تعزيز قيمة التضحية والفداء، وما عبروا عنه من خلال مشاركاتهم وأعمالهم المقدمة في الأنشطة والمعارض والمسرحيات وغيرها من الأنشطة، وحرصهم على رفع اسم مملكة البحرين عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، وتقدير الطلبة لمبادرة الملك المفدى بضرورة اعتراف مملكة البحرين قيادة وشعبا بجهود أبنائها ومساهمتهم في ساحات الشرف والفداء، كما يتم تطويع المحتوى والأنشطة بما يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة بدءا من منهج خبرات رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية من خلال وسائط متعددة لا تقتصر على محتوى مكتوب وإنما من خلال صور ورسومات وإثراءات إلكترونية معبرة والطرح من خلال سياقات تعليمية مناسبة تشمل أنشطة صفية ولا صفية. ويعتمد المعلمون على شبكة لملاحظة وقياس مدى تمثل الطلبة لهذه القيم، يضاف إلى ذلك المقابلات واستطلاعات الرأي، حيث تستخدم نتائج هذه الأدوات في عمليات تطوير المنهج وتصميم الأنشطة الصفية واللا صفية. وتمثلت الأنشطة المعتمدة في مجموعة من الإثراءات والفعاليات المرتبطة باحتفالات العيد الوطني واحتفالات عيد جلوس جلالة الملك المفدى، والتي تزامنت مع ذكرى يوم الشهيد، والتي روعي فيها تفاوت الفئات العمرية المختلفة، إضافة إلى الفعاليات العديدة المرتبطة بتعزيز روح المواطنة والولاء والانتماء في داخل مملكة البحرين وخارجها، والتي تشمل المعارض والمسابقات والمسرحيات والمشاريع والمخيمات الكشفية والاحتفالات بالمناسبات الوطنية ومهرجان البحرين أولا والعروض الرياضية وغيرها، وتشمل هذه الأنشطة جميع الفئات العمرية من دون استثناء مع مراعاة طبيعة كل فئة والأنشطة الأنسب بالنسبة لها. وتحقيقا لقيم المواطنة الصالحة، تضافرت جهود إدارة المناهج مع مختلف إدارات وزارة التربية والتعليم كإدارة الإشراف التربوي، إدارة الخدمات الطلابية، وإدارات التعليم، وهو ما نتج عنه تنوع الأنشطة والمشاريع وفي مقدمتها مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان الذي تضمن العديد من الأنشطة والسلاسل التي تعمل على تعزيز قيم المواطنة ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ولا يقتصر التعاون في مجال تعليم وتعزيز قيم المواطنة على الجهات الداخلية بالوزارة بل يمتد ذلك مع مؤسسات محلية مثل جامعة البحرين ومعهد التنمية السياسية وغيرهما من المؤسسات، إضافة إلى التعاون مع المؤسسات الإقليمية مثل مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية ومؤسسات عربية مثل الألكسو وشبه إقليمية مثل الإيسسكو ودولية مثل مكتب التربية الدولي واليونسكو، ويضاف إلى ذلك ما يقوم به المعنيون من متابعة ورصد لكل ما هو مستجد في هذا المجال الدقيق بأشكاله المتنوعة كالبحوث والمؤلفات والمؤتمرات والاستراتيجيات والبرامج التدريبية.
مشاركة :