تمكّنت البحرين من الحلول في المرتبة الخامسة عربيا والثالثة خليجيا في مجال المساواة بين الجنسين، وسدّ الفجوة النوعية بينهما، متقدمة بذلك على عدد من جاراتها العرب، وذلك وفقاً للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين2020، والذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي امس. وقد شهدت الدولة تحسناً كبيراً في مؤشر التمكين السياسي، والمشاركة السياسية للمرأة، حيث شهد هذا المؤشر تقدماً بمعدّل خمس نقاط خلال الاثني عشر شهرا الماضية، أما المؤشر الخاص لتمثيل النسائي في البرلمان، فقد تقدمت فيه البحرين من المرتبة 143 إلى المرتبة 148، الأمر الذي يشير إلى استمرار العمل البحريني على سدّ الفجوة النوعية بين الجنسين، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين على الصعيد السياسي سواء أكان من خلال مشاركة المرأة في العمل السياسي، أو تمثيل البحرين في المحافل الدولية والدبلوماسية. وعلى الرغم من الأداء الإيجابي للعديد من دول المنطقة في عدد من مؤشرات المساواة بين الجنسين، وسدّهم معدّل 0.5 نقطة من الفجوة النوعية منذ العام الماضي، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصلت على أقل معدل عالمي. وبافتراض استمرار نفس معدل التقدم، فسيستغرق تحقيق المساواة بين الجنسين نحو 150 عاما. وتمثلت الدول الثلاث الأعلى ترتيباً في المنطقة في الإمارات العربية المتحدة التي سدّت 65.5% من الفجوة، والكويت التي سدّت 65.5%، وتونس، التي سدّت 64.4.% عالمياً تواصل دول الشمال قيادة مسيرة تحقيق المساواة بين الجنسين، فلا تزال أيسلندا متصدّرة كأكثر دول العالم تحقيقاً للمساواة بين الجنسين (87.7%) تليها النرويج (في المركز الثاني84.2%)، ثم فنلندا (في المركز الثالث، 83.2%)، أما السويد فتأتي رابعة (82%). وتشمل الاقتصادات الأخرى ضمن المراكز العشرة الأولى، نيكاراغوا (المركز الخامس 84.2%)، ونيوزيلندا (المركز السادس 79.9%)، وأيرلندا (المركز السابع 79.8%)، وإسبانيا (المركز الثامن 79.5%)، ورواندا (المركز التاسع 79.1%) وألمانيا (المركز العاشر 78.7%) . هذا لا بد من الإشارة إلى أن الأداء العالمي مجتمعا شهد تحسنا عاما خلال العام المنصرم، ويمكن أن يُعزى ذاك التحسن إلى الزيادة الملحوظة في عدد النساء المشاركات في الحياة السياسية، حيث تشغل النساء حول العالم خلال عام 2019، 25.2% من المقاعد البرلمانية في مجلس النواب و21.2% من المناصب الوزارية، مقارنةً بـ24.1% و19% على التوالي في العام الماضي. وبحسب التقرير، تم سدّ القسم الأكبر من الفجوة بين الجنسين في مجالي التحصيل العلمي ونطاق الصحة والبقاء على قيد الحياة حيث سجلا 96.1% و95.7% على التوالي. أما المشكلة العالمية الأساسية، فلا تزال في مجال المشاركة الاقتصادية، حيث اتسعت الفجوة عام 2019 وتجاوزت النسبة المسجلة عام 2018 لتصل إلى57.8% وبالنظر ببساطة إلى التقدم المحرز منذ عام 2006 عندما بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي لأول مرة في قياس الفجوة بين الجنسين، فإن سد هذه الفجوة الاقتصادية بين الجنسين سوف يستغرق 257 عاما مقارنة بـ202 عاما في العام الماضي!
مشاركة :