كتب - حسين أبوندا: كشف استطلاع رأي أجرته الراية أن 50 % من القطريين يفضلون الفعاليات التراثية في درب الساعي، و40.5% منهم يفضلون الفعاليات العسكرية، و9.5 % يفضلون الرياضية، كما أنّ 46.3 % من القطريين يفضلون قضاء اليوم الوطني في درب الساعي، في حين جاءت كتارا في المرتبة الثانية بنسبة 29.3%، والمسير ثالثًا بنسبة 24.4% كما بينت نتائج الاستطلاع أن 59.5% يجدون أن فعاليات درب الساعي ممتازة، بينما 31% يجدونها جيدة، كما طالب 73.8% من الجمهور بتمديد فعاليات درب الساعي، بينما وجد 26.2% منهم أن مدتها كافية، كما أيّد 88.1% من القطريين إدراج حفلات تراثية ضمن فعاليات درب الساعي، بينما رفض 11.9% ذلك. إلى ذلك أكّد عددٌ من المواطنين في تصريحات خاصة لـ الراية أنّ العروض التراثية والألعاب الشعبية تجذب الشباب وتلاقي إقبالًا كبيرًا من الجمهور الذي يزور درب الساعي يوميًا لافتين إلى أن عروض الإبل والخيول تجذب الأطفال أيضًا، حيث يحرص أولياء الأمور على اصطحاب أبنائهم لهذه الفعاليات، مُضيفين إنّ الأسرة القطرية سجلت حضورًا كبيرًا في فعاليات درب الساعي، خاصة التراثية منها التي تشكل وجهتهم الأولى، مُؤكّدين أن اليوم الوطني مناسبة لشحذ الهمم وتحقيق المزيد من الإنجازات لرفعة الوطن.سعد العبيدي: فعاليات تعليمية وتثقيفية متنوعة شدّد سعد العبيدي على أهمية الفعاليات التعليمية والتثقيفية التي تركّز على مهن الآباء والأجداد مثل الصيد وتربية الإبل ورعي الأغنام والمشغولات اليدوية التي كانت النساء تمتهنها في الماضي، لتعريف الجيل الجديد بطريقة حياة الأجداد. وأشاد بالتنظيم الذي كان أكثر من رائع واختصر على الجمهور الجهد والوقت للتعرّف على التفاصيل، مؤكدًا أن أكثر ما جذب انتباهه في فعاليات درب الساعي هو اهتمام الجهة المسؤولة عن الفعالية بتصوير كل البيئات التي كان يعيشها أهل قطر بداية بالبيئة البرية التي كان الأجداد يعتمدون فيها على الإبل وبيوت الشعر والأطعمة التي يتمّ إعدادها بمعدات بسيطة، إضافة إلى البيئة البحرية التي عكستها فعالية البدع من خلال الفريج القديم الذي كان يعيش فيه سكّان المناطق الساحليّة. سعود السالم: فعاليات تعزّز روح الانتماء أوضح سعود السالم أنّ أكثر ما لفت نظره داخل درب الساعي تمثّل في فعالية المقطر التي تعرف النشء بماضي الآباء والأجداد الذين عاشوا في حقبة اعتمدوا فيها على العيش في الصحراء بكل ظروفها السعيدة والقاسية، وكيف كانوا يتعاملون مع الإبل والماشية منذ نعومة أظفارهم. وأكّد أنّ اليوم الوطني هو يوم الولاء والعزة والفخر لجميع أفراد المُجتمع القطري الذين يحرصون على إظهار فرحتهم بشتّى الوسائل المتاحة، لافتًا إلى أنّ الجميع يحرص على التفاعل مع تلك الفعاليات من خلال توثيقها في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: إن إقامة مثل تلك الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطنيّ، تعزّز روح الانتماء لهذا الوطن بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تعرفهم بإنجازات وطنهم. عبدالله زيد: بانوراما تعرف النشء بتاريخ الأجداد أكّد عبدالله زيد أنّ فعاليات اليوم الوطني مثلت مزجًا بين ماضي وحاضر قطر العريقَين، ودرب الساعي بالتحديد تعدّ بانوراما تعرّف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، لافتًا إلى أنّ الاحتفالات تعبّر عن التراث القطري بصورة حقيقية وتُساهم في المُحافظة على الإرث الحضاري للدولة، لا سيما أنّها مكوّن رئيس في تركيبة الهُوية الوطنية التي نغرسها في نفوس الجيل الجديد. ودعا المري جميع المُواطنين لزيارة درب الساعي والاستمتاع بالأجنحة والأقسام المُتنوّعة التي تقيمها الجهة المعنية، لافتًا إلى أنّه ضد فكرة استمرار فعاليات درب الساعي طيلة أيام إجازة المدارس، نظرًا لأن درب الساعي ارتبطت لدينا باليوم الوطني فقط، وإقامتها في هذه الفترة تجعلنا ننتظرها كل سنة بفارغ الصبر. فهد الحاج: روح الألفة والفرح تجمع أبناء الوطن قال فهد حسن الحاج إن فعاليات درب الساعي تميزت هذا العام فكل الجهات والهيئات والوزارات عملت بكامل طاقتها لإبراز ما وصلت إليه من تطور، كما حرصت الفعاليات الترفيهية على تعريف الأطفال بالتراث القطري والذين استمتعوا كثيراً فيه مؤكداً سعادته بالجناح الخاص الذي أقامته قطر الخيرية وبينت فيه مشاريعها الخيرية التي تقيمها داخل البلاد وخارجها. وأضاف: أجواء اليوم الوطني مليئة بروح الألفة والمحبة بين أبناء الشعب القطري الذين يحرصون على تهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الزيارات في المجالس، لافتاً إلى أنه يعتبر اليوم الوطني من أهم أيام السنة. عبدالرحمن سعد: فعاليات اليوم الوطني بنكهة تراثية قال عبدالرحمن سعد أن الفعاليات التي أقامتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في درب الساعي شهدت إقبالاً كبيرًا من الزوار الذين استمتعوا فيها، لافتا إلى أنه جاء خصيصا لحضور هذه الفعاليات والاستمتاع بالفقرات الممتعة التي تقيمها. وأكد أن الاهتمام بالتراث والماضي العريق لقطر في درب الساعي يؤكد حرص اللجنة المنظمة على إحيائه في عيون الأجيال الجديدة، لافتاً إلى أن حرص المؤسسات والهيئات الحكومية على إقامة أجنحة خاصة فيها ساهم في تعريف الكثير من الشباب صغير السن بآلية عملها وهذا الأمر يشجعهم على الالتحاق بالتخصصات المتاحة فيها. علي المري: الفعاليات العسكرية متعة للأطفال قال علي المري: إن الفعاليات التي تقام بالبلاد بشكل عام تعرف الجميع بالإنجازات التي وصلت إليها قطر في جميع المجالات، حيث تتسابق جميع الجهات الحكومية مثل أشغال والريل وشركات الاتصالات والوزارات في إبراز جهودها لجماهير وزوار أجنحتها الخاصة التي أقامتها في درب الساعي. وأضاف: أبرز الفعاليات التي لفتت نظري كانت الفعاليات العسكرية التي أقامتها اللجنة المنظمة في درب الساعي، والتي تشجع الأطفال أيضاً للانخراط في هذا السلك وتعرفهم بشكل مبسط عن الدورات والتدريبات التي تقيمها كلية الشرطة والقوات المسلحة. محمد العجي: فخر بالماضي واستشراف للمستقبل أكد محمد العجي أن الفعاليات التراثية في درب الساعي تبين للجيل الجديد الحياة التي عاشها الأجداد في الماضي والمعاناة التي مروا بها والتضحيات التي قدموها لتحقيق هذا الحلم المتمثل في دولة متطورة وقوية ولها ثقل واضح على المستوى الإقليمي والدولي. واعتبر أن المسير الوطني ودرب الساعي من أجمل الفعاليات المرتبطة باليوم الوطني لأنها تعرفنا في المقام الأول ما وصلت إليه قطر من قوة عسكرية وأمنية، وتنقل جزءا من الماضي للجيل الجديد بصورة واقعية دون الحاجة للشرح المطول، وفي كل جزء من فعاليات درب الساعي التراثي أستعيد ذكريات الماضي الجميل الذي عشت جزءا منه في فترة الطفولة.
مشاركة :