رسم صلاح الجاسم، مدير عام أنظمة صلاح الجاسم للاستطلاعات، صورة رمادية لثقة المواطنين، بالحكومة، عندما كشف أن استطلاعاً أظهر أن نسبة عدم الرضا عن أداء الحكومة بين الشعب وصلت إلى 70 في المئة، فيما لم يبتعد مجلس الامة عن عدم الرضا كثيرا، عندما سجل الاستطلاع استياء 48 في المئة من المواطنين من أداء النواب.وفي لقاء ببرنامج «عشر إلا عشر» على تلفزيون «الراي» الذي يقدمه رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم، تطرق صلاح الجاسم إلى رضا الناخبين عن أداء البرلمان والحكومة، مشيرا إلى أن «استطلاع الرأي كشف عن نسبة عدم الرضا على أداء الحكومة التي تراوحت بين 60 و70 في المئة، فيما كانت نسبة المستائين من مجلس الامة 48 في المئة». واعتبر أنه حتى لو كان 3 في المئة «مو عاجبهم» أداء السلطتين، فإن ذلك سيعطي انطباعاً عاماً ينتشر بين الناس، متسائلاً «متى تتحرك ادارة الدولة لدراسة حالة الاستياء؟»، لافتا إلى أن الحاصل هو أنهم يحاولون جاهدين أن يؤدوا أعمالهم، لكنها محاولات ليست في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن 79 في المئة من المواطنين يرون أن وظيفة النائب «واسطات».ورأى أنه لا توجد أسباب حالياً لحل مجلس الأمة، مضيفاً أن «السنة الأخيرة من عمر المجلس تعتبر إلى حد ما سنة استعراضية للنواب، إذ يحاولون من خلالها إعادة انتخابهم مرة أخرى، ولذلك كلفة، وخاصة إذا نجحوا في القضايا الشعبوية مثل إسقاط القروض، لأن الحل إما استجواب أو قوانين خاطئة». وعن فائدة الاستعانة بالمشاهير والفاشينستات من أجل الترويج لأعمال الحكومة، قال إنه «يفيد لكن لابد من معرفة أصل المشكلة، ثم التحرك، فإن كان لديك 100 ألف طلب اسكاني، فذلك يعني أن هناك 100 ألف رجل وامرأة يسكنون بالإيجار بخلاف الصحة والطرق».وتطرق إلى أولويات المواطنين، فأوضح أنها تتفاوت إذ إن صغار السن يرون الأولوية للإسكان، وفي سن الثلاثينات والأربعينات يبدأ التعليم مع الإسكان، وكبار السن لديهم الصحة أولوية لكن بصورة عامة الإسكان هي المشكلة الرئيسية. وتابع «كان مجلس الوزراء السابق متجها لحل هذه المشكلة وتم تحريكها، وإن شاء الله تستمر في طريقها للحل رغم الطلبات السكنية الكثيرة، فإعطاء 80 ألف وحدة سكنية ليس بالأمر السهل إذ يلزم تحرير الأرض وبنية تحتية وخلافه». وعما اذا ثمة أولويات أخرى، كشف الجاسم بأنه «دائما يتحدثون عن الأخلاق والهوية الكويتية في الاستطلاعات إذا إن من ألف نفر 80 منهم يتحدثون عن ذلك».وبشأن رأي الناخبين بالقوانين الشعبية، مثل اسقاط القروض، قال إن «في قضية اسقاط القروض هناك أشخاص في بعض المناطق الداخلية ضد اسقاط القروض، وإن كان عليه دين يكون جوابه تحت ضغط هذا الدين، أما المرتاح وغير المحتاج يبدأ بالتفكير في الأمر وعدالته»، لافتا إلى أنه «من النادر أن تجد أحدا عليه دين وفي نفس الوقت يرفض إسقاط القروض». ورداً على عدم الحياد الكامل لشركات الاستطلاعات وإبرامها لعقود مع المرشحين، أكد الجاسم، «نحن نتقاضى مبالغ لأننا مؤسسة ربحية، لكن لا تستطيع أن تعمل وتمتلك سمعة طيبة و(انت تحط نتائج غلط أو تفوّز فلان) وفي النهاية عندما تخرج صناديق الاقتراع بنتائج مغايرة لنتيجتك فإنك لا تكسب سمعة. وأنا لدي منطقة محظورة أن أغير نتيجة و(ما فيها تفاهم) وما عندي مشكلة أن لا أحصل على أي مبلغ مقابل أن تكون النتيجة التي أضعها كما وجدتها، فـ(راس مالي السمعة)».وعما اذا كانت الاستطلاعات تخلق فرصاً للمرشحين، قال الجاسم «هناك من يطلب وضع ترتيب في المركز 11 وليس من العشر الأوائل وهو في حقيقة الأمر لا يملك 500 صوت، أو ليس له قبول في الدائرة، إلا أن وجهة نظره أنه عندما أصل في التوقعات إلى المركز الـ12 فإن (الناس اذا شافوني يقطون علي وينجحوني)». وتطرق إلى بعض الأخطاء في عملية رصد الاستطلاعات، وقال إنه «في أحد الاستطلاعات نزل المرحوم جاسم الخرافي وخليفة الخرافي في نفس الدائرة، وعند أخذ رأي الناخبين سجل الموظفون اسم (الخرافي) دون الاسم الاول وعند وقت الفرز لم نعلم أيهما معني لذا اضطررنا إلى إعادة الاتصال بالناخبين مرة أخرى». وبين الأسس التي يقوم عليها الاستطلاع، مشيرا إلى أن «أي استطلاع سواء انتخابات أو دراسة لنوع من المأكولات أو سيارات مفضلة في دولة معينة، فإن العمود الأساسي هو الشريحة التي يجب أن تعكس المجتمع، أي أن يكون سنيا وشيعيا، ومن السنة هنا سلف واخوان والتجار والنجادة»، مبينا أنه «تقسيم فئوي كامل لكل المجتمع ومجبرون على عملها»وأشار إلى أن «منطقة العديلية فيها ناخبون أقل من الجابرية، لذا تأخذ بنسبة المنطقة في الاستطلاع لأن الموقع الجغرافي مؤثر، إلى جانب أن منطقة مثل كيفان أهلها يعطون الصانع وعمار العجمي، وهذه الشريحة تستخدم 4 سنين ويتم الاتصال بالمستطلعين دوريا». ولفت إلى اسلوب الحوار في أخذ الاستطلاع وايجاد الطريقة الملائمة، مشيرا إلى أن «الاتصالات تجاوزت 100 ألف من الناخبين منذ سنة 1993 وحتى الأن، وكثرة الاتصالات تكسب الناس ثقة فينا».وتطرق الجاسم إلى النظام الانتخابي في نظام أربعة أصوات، مشيرا إلى أن «100 في المئة من النساء يصلن إلى صناديق الاقتراع والصوت الرابع ( ما يدرون منهو) لذا فإن من يحمل لي الشمسية أو يعطيني (قلاص ماي) أو الاستقبال الحسن، عوامل مؤثرة وان كانت تافهة. كما أن 50 في المئة من النساء، يصلن إلى صناديق الاقتراع ولا يعلمن لمن الصوت الثالث، أما بالنسبة للرجال، فهناك 50 في المئة من الرجال ما يعرفون الصوت الرابع لمن، إلا أن الرجال أكثر قدرة على تحديد الصوت الرابع».وعن أفضل آلية للانتخاب سواء كانت صوتا واحدا أم صوتين أم في الأربعة أصوات، قال «كانت لدي مشكلة وكانت (أيام سودة) عندما تحصل انتخابات للمجلس البلدي في التسعينات لأنها تقام على نظام الصوت الواحد. مشكلة لأنني الوحيد (عندي حس) لتقبل المواطنين بعضهم البعض من خلال الاستطلاعات»، مشيرا إلى أن «ايام انتخابات المجلس البلدي بالصوت الواحد كان السنة والشيعة والقبيلة ينقسمون وتصبح الكويت انقسامات لا حدود لها. في المقابل كانت انتخابات مجلس الأمة بصوتين أياما مفرحة، إذ إن عبدالله الرومي لا ينجح إلا بأصوات الشيعة وحسن جوهر لا ينجح إلا بأصوات السنة ومعصومة المبارك، كذلك بالاضافة إلى أن الشيعة في الدائرة الخامسة يصوتون للسنة، وكان هناك احتياج لجميع طوائف المجتمع والتكاتف بينهم، إلا أنه تم القضاء عليه بنظام الصوت الواحد».وردا على أن الصوت الواحد أعطى فرصة للأقليات، قال إن «الوحدة الوطنية لا تزيد الانقسام، فهل واجب الدولة أن ترعى الفئات القليلة وتبرزها؟. ومحاربة مشكلة الطائفية والقبلية في المجتمع لا بد أن تكون من ناحية اجتماعية، وهذه ليست معالجة، حيث استخدمت الأداة الخطأ و(مو خوش) ويجب معالجتها بطرق اجتماعية أخرى، بدل أن يلجأ لقبيلة أو طائفته بل لدولة الكويت ويحس بانتمائه لدولته».توقعات انتخابات مجلس الأمةوتطرق الجاسم إلى 20 نائبا متوقع فوزهم في انتخابات مجلس 2020، وقال إنه «في الدائرة الأولى من المتوقع فوز النواب عدنان عبدالصمد وعيسى الكندري ومبارك الحريص وعادل الدمخي وصالح عاشور وعبدالله الرومي».وأضاف «اتصلنا على نفس العينة وسألنا: هل ستصوت لنفس الاختيار؟ فوجدنا الاختيار وقع على النواب الستة، وبعضهم فقد بعض الاصوات لكن كسبوا أصواتا، وبعضهم لم يفقد أي صوت». وذكر أن الملاحظ في النائب الرومي أن من يصوت له دائما معه حتى في الأيام التي امتنع عن خوض الانتخابات حتى بعدما يتشكل المجلس بسنة كاملة نجد أنه ما زال خيارهم عبدالله الرومي، فهو لديه ناس ملتزمون معه ومتمسكون به وأشار الجاسم إلى أن «عبدالصمد وضعه (وايد زين) ومقبول بشدة كما أن عيسى الكندري خدم الكثير من الناس وساعدهم و يسانده مجموعة من السلف»، مردفا أن «صالح عاشور مثل عدنان، وإن كان عاشور أقل منه بقليل لكنه قوي، والناس المصوتون له ملتزمون معه. والدمخي مقبول ودائما في الاستطلاعات له ذكر حتى لو لم يخض الانتخابات».ولفت إلى أن «هناك أسماء أخرى لهم فرص منهم الدكتورة غدير أسيري، وأتوقع أن تحصد رقما وتدخل المنافسة وكان لها حضور، بالاضافة إلى النائب أسامة الشاهين يتوقع أن يدخل في المنافسة رغم أنه فقد أصواتا، لكن بإمكانه أن يستردها، ويوسف الزلزلة، فالكثير من الاتصالات كان خيارهم الزلزلة وعبدالله الطريجي».واستعرض الجاسم نتائج استطلاعاته للدائرة الثانية، وقال «من المتوقع فوز رئيس المجلس مرزوق الغانم وخليل الصالح وعودة الرويعي ورياض العدساني. هؤلاء الأربعة فرصهم عالية وكسبوا أصواتاً جديدة وزادت شعبيتهم. ومن المنافسين الدكتور حمد المطر الذي يملك فرصة كبيرة، وعبدالوهاب العيسى، وحمد الهرشاني ومحمد المطير وخلف دميثير، إلى جانب سلمان العازمي، فإن وصلنا إلى فتح شهر فبراير المقبل وفتح باب التسجيل المقبل فسيكون نجاحه مضمونا». وبيّن أن المنافسين الأقوياء بدر الملا وخالد عايد العنزي، لافتا إلى أنه من المؤكد خروج اثنين من النواب من خلال صندوق الاقتراع بالاضافة إلى جمعان الحربش.وفي شأن الدائرة الثالثة، توقع فوز الدكتور عبدالكريم الكندري ومحمد الجبري، مبينا أن «الكندري (مو بس) بينجح بل ستزيد أصواته. والمنافسون هم صفاء وصلاح الهاشم وعمار العجمي، لكن لا اعلم إن كان سيثقل عليه (ولد العبيد)، وجمال العمر، وعبدالله المعيوف إلى جانب النائب أحمد الفضل». وذكر أن المنافسين الأقوياء النواب سعدون حماد ويوسف الفضالة وعبدالوهاب البابطين، بالاضافة إلى عبدالله الكندري ويعقوب الصانع وفارس العتيبي وعبدالعزيز الصقعبي ووليد الغانم.أما في استطلاعات الدائرة الرابعة، فقال «من المتوقع فوز النواب علي الدقباسي، ومبارك الحجرف كونه فاز بالتشاوري. ومن المنافسين النواب محمد هايف وشعيب الموزيري وسعد الخنفور وعسكر، وننتظر تشاوريات البقية. وفي الدائرة الرابعة دائما عقب سنة من الانتخابات ودخول المجلس، نجد في الاستطلاع أن الناخبين غير قابلين للنواب الذين صوتوا لهم وهناك عدم رضا».وعن الدائرة الخامسة، توقع فوز النواب خالد العتيبي، ومحمد الحويلة، وحمدان العازمي، مبينا أنهم أقوياء ومن الصعب سقوطهم، لافتا إلى أن المنافسين هما طلال الجلال وفيصل الكندري وبانتظار بقية التشاوريات. انتقد تحول نعمة الأمطار إلى نقمة بغرق الشوارع وليد الجاسم للحكومة: ما تعرفون تفكرون؟ «جيبو ناس من برّه» يفكرون لكم انتقد رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم البحيرات التي كونتها الأمطار، مساء أول من أمس، مشدداً على أنه «غير مقبول أن تتحول نعمة رب العالمين إلى نقمة».وقال الجاسم، في مقدمة برنامج «عشر إلا عشر» على قناة «الراي» الفضائية، «رأينا شارع كندا دراي تحول إلى بحيرة، وكيفان غرقت والسالمية كذلك، والناس تمشي (وماتشوف الأرصفة.. ليش؟)». وتابع: «فلوس عندكم ونفط عندكم، ما تعرفون تفكرون؟ (جيبو ناس من بره) يفكرون لكم»، مؤكداً أن «البلد مليء بالكفاءات لكن مشكلتكم ما تشوفون، مثل الحصان الذي لا يرى سوى أمامه».وأضاف «هذا لا يجوز، الناس ليسوا لعبة بأيديكم، ونعمة رب العالمين ليست لعبة بأيديكم، نقعد شهر بدون حكومة و(على أدناة الدون) وزير اعتذر و(نتخربط) مرة أخرى، وشوية مطر نأجل اعلان الحكومة مرة أخرى». ووجه رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء، وقال «الشيخ صباح الخالد، الناس استبشروا بك الكثير من الخير، واستمعوا إلى مؤتمرك الصحافي، ونحن كنا منهم واستبشرنا خيراً، لكن في مثل هذه الحالات فإن استعجال تشكيل الحكومة واجب والقدرة على تشكيل حكومة فيها رجال واجب».وزاد «لا تقولون الكويت ما فيها كفاءات، بل فيها الكثير من الكفاءات، لكن (قولوا احنا عميان ومانبي نشوف الكفاءات الحقيقية وما نشوف إلا اللي نبي نشوفهم)، فدولة مثل الكويت بتعداد سكان مثل الكويت وثروة مثل الكويت، يفترض ما عندنا قار، بل نمشي على (غرانيت). الفلوس (تتطشر) يمين وشمال و(آمنا بالله وسكتنا) لكن نعمة رب العالمين تتحول إلى نقمة فهذا غير مقبول»، مبيناً أن «الأمطار الجميلة حولت شوارعنا إلى أشبه ببرك السباحة للأسف».
مشاركة :