ترأس معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، اجتماع لجنة تنمية المجتمع والذي عقد بمقر الدائرة. وناقشت اللجنة سير العمل في عدد من المشاريع والمبادرات والبرامج الاجتماعية، إضافة إلى استعراض التقارير الدورية الخاصة بقطاع تنمية المجتمع. وقال معالي الدكتور مغير الخييلي: «القيادة الرشيدة تقدم الدعم غير المحدود لكافة أفراد المجتمع، وذلك إيماناً منها بأهمية دور كل فرد في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها إمارة أبوظبي». وأضاف الخييلي، أن المشهد المزدهر الذي يعيشه مجتمع إمارة أبوظبي، يقوم على ركيزتين مهمتين؛ الأسرة المتسامحة، والمجتمعات المترابطة.. وهنا يأتي دورنا كقطاع اجتماعي، يعمل على إرساء منظومة اجتماعية تتسم بالمرونة والفاعلية، تعمل على تنشئة جيل متعلم ومثقف وصحي وواعٍ بمسؤولياته وحقوقه وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه. وأشار الخييلي إلى أهمية رابط استراتيجية القطاع الاجتماعي مع كافة المؤشرات المعنية بجودة الحياة. إذ تعد جودة الحياة المحرك الرئيسي للمجتمعات الحديثة، والعمود الفقري لأي حركة نهضوية يقودها المجتمع. وخلال الاجتماع، استعرض قطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، سير العمل في مشروع تراخيص الرعاية الاجتماعية والذي يتضمن ترخيص المنشآت والمهنيين في قطاع تنمية المجتمع. وقطعت الدائرة شوطاً كبيراً في إنجاز المشروع الذي يهدف إلى رفع جودة الرعاية الاجتماعية المقدمة في إمارة أبوظبي، حيث بدأت الشهر الفائت تسجيل المهنيين والمنشآت العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية، فيما يتوقع أن تبدأ عملية الترخيص خلال العام المقبل. كما قام قطاع التنمية المجتمعية بالعمل مع الخبراء والمتخصصين في تطوير السياسات والأنظمة التي ترسي دعائم راسخة لها المجال، كما اطلعت على أفضل الممارسات العالمية وتحديثها لتلبية الاحتياجات المحلية، علاوة على استقطاب الكفاءات ذات الخبرة في مجال الرعاية الاجتماعية. وحثت اللجنة القائمين على المشروع، تشجيع مقدمي خدمات الرعاية الاجتماعية من المهنيين للتسجيل مع دائرة تنمية المجتمع. كما تم خلال الاجتماع استعراض مشروع المؤشرات الاجتماعية، والذي يهدف إلى متابعة أداء قطاع تنمية المجتمع بشكل مستمر وفعّال والقدرة على رفع مستوى الأداء في كافة محاور العمل، ومواءمة الجهود المبذولة من جهات قطاع تنمية المجتمع مع الممارسات المحلية والدولية المتميزة. كما يهدف المشروع إلى حصر مدخلات لوحة بيانات شاملة لجميع مؤشرات الأداء الخاصة بقطاع تنمية المجتمع والمرصودة على المستوى المحلي والاتحادي والعالمي. وتكمن أهمية لوحة البيانات باعتبارها أداة مبتكرة تمكن الدائرة من التعرف على أبرز المؤشرات الحيوية في كافة المجالات، حيث ستسهم المؤشرات في دعم متخذي القرار في الدائرة والجهات الاجتماعية على اتخاذ القرارات المثلى، علاوة على تمكين القطاع من فهم القضايا الاجتماعية ذات الأولوية بشكل أفضل. وستعمل دائرة تنمية المجتمع وشركاؤها على تعزيز التنسيق والتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، فيما يتعلق بتبادل المعلومات والبيانات اللازمة لتطوير المبادرات والبرامج الفاعلة، ما يسهم في توفير معلومات دقيقة تمكّن القطاع من تبني أفضل الحلول. وتضم لجنة تنمية المجتمع، قيادات الجهات التي تعمل في محور تنمية المجتمع، وهي إضافة إلى دائرة تنمية المجتمع: مؤسسة التنمية الأسرية، دار زايد للرعاية الأسرية، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، هيئة أبوظبي للإسكان، دار زايد للثقافة الإسلامية، مجلس أبوظبي الرياضي، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً».
مشاركة :