قامت الشرطة الإيطالية بحملة تفتيش لمكاتب رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وشبكتين تلفزيونيتين وشركة تسويق للاشتباه في تلاعب هدفه تخفيض قيمة بيع حقوق البث التلفزيوني، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أول من أمس، في الوقت نفسه تستمر التحقيقات في سيرمونا حول التلاعب في نتائج مباراتي الدوري الإيطالي الممتاز، التي جمعتا بين لاتسيو وجنوة وليتشي ولاتسيو في موسم 2010-2011. وقال جويدو سالفيني قاضي سيرمونا الأسبوع الماضي فجر المقدوني هريستيان ليفسكي، الذي سلم نفسه للشرطة الإيطالية في أبريل، مفاجأة بتورط أندية ولاعبين من العيار الثقيل مثل لاتسيو وستيفانو ماوري قائد الفريق. ويعتقد أن ليفيسكي ترأس مجموعة من المقامرين، الذين أفسدوا اللاعبين لتبديل نتائج المباريات في الدوري الممتاز الإيطالي دوري الدرجة الثانية. وسجن ماوري في عام 2013 لمدة 17 يوماً ثم أوقف عن اللعب لمدة ستة أشهر من قبل قاضي رياضي. احتكار وجاءت حملة التفتيش بناء على تحقيقات أطلقتها سلطات مكافحة الاحتكار حول عقد حقوق البث، الذي فازت به شبكتا سكاي بإيطاليا وميدياست في يونيو الماضي، ويبدو أن شركة انفرانت الإيطالية للتسويق من بين المتورطين في التحقيقات. ويتردد أن شبكة سكاي دفعت 572 مليون يورو (639 مليون دولار) لبث جميع مباريات الدوري الإيطالي لمدة ثلاثة مواسم اعتبارا ًمن أغسطس 2015 حتى يونيو 2018 ، بينما حصلت ميدياست على حقوق بث مباريات أول ثمانية فرق بالدوري مقابل 373 مليون يورو، ولكن سلطات مكافحة الاحتكار اشتبهت في أن المبلغ الإجمالي وهو 945 مليون يورو أقل من الحد الأدنى لقيمة العقد، وأن رابطة الدوري لم تعمل من أجل الحصول على أعلى مبلغ ممكن للأندية. ويبدو أن عملية المزايدة لم تلتزم بقواعد الاتحاد الأوروبي على التجارة الحرة، وتم ترتيبها لمنع مشاركة الشركات الأخرى. وكانت شبكة يوروسبورت، وهي من بين الشبكات التي باءت عروضها بالفشل، قد اشتكت من احتمال وقوع مخالفات في عملية بيع حقوق البث في العام الماضي. 50 وألقت الشرطة الإيطالية القبض على 50 شخصاً في إطار تحقيقات في ادعاءات بالتلاعب في نتائج مباريات في مسابقتي دوري الدرجتين الثالثة والرابعة لكرة القدم. وذكرت الشرطة عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي تويتر أنها ألقت القبض على رؤساء وعاملين بالأندية ولاعبين بتهم الاحتيال للتلاعب بنتائج مباريات في الدرجتين الثالثة والرابعة، من أجل كسب المراهنات. ويشمل التحقيق نحو 30 نادياً يتنافسون في دوري الدرجة الثالثة، أدنى مسابقات دوري المحترفين، ودوري الدرجة الرابعة، أولى مسابقات دوري الهواة في إيطاليا. وضع خطر وقال رينزو أوليفيري رئيس رابطة المدربين لو كانت هذه هي الصورة فالموضوع أصبح خطراً.. في الدوريات الأدنى الظروف المالية صعبة للغاية.. فالموقف معروف بالنسبة للأندية التي تلعب في الدرجة الثالثة والرابعة. وقال ماتيا غراساني، الخبير في القانون الرياضي، لقناة راي 1 التلفزيونية عندما تكون الأندية تكافح فتصبح الأرض خصبة للجرائم المنظمة. وأضاف: غياب الرواتب، يجعل اللاعبين عرضة للحصول على مثل هذه العروض المحظورة. وأكمل: لذلك فإن مزيجاً من هذه الأندية في ورطة حقيقية، الموظفون الرياضيون الذين لم يحصلوا على رواتبهم، والطرق المحظورة من قبل بعض الأشخاص المهتمة بالتلاعب بنتائج المباريات أدت إلى الوصول لهذه النتيجة السيئة، التي أجبرت المحققين على وضع الجميع تحت النظر. وتحقق الشرطة للاشتباه في ارتباط التلاعب بمافيا ندرانجيتا، وهي منظمة إجرامية تتمركز في منطقة كالابريا في الجنوب. ويبدو أن أحد أعضاء العائلة كان على اتصال بعدة أندية كرة قدم. انتقادات يبدو أن صعود يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قد باغت منظمي دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الذين قرروا إجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة على جدول مباريات المسابقة المحلية. وأدى ذلك إلى انتقادات من جيوفاني مالاغو رئيس اللجنة الأولمبية الذي استفسر عن سبب عدم مراعاة المنظمين لهذه الأحداث. وقال تم التعامل مع بعض الأمور باستخفاف ويتعين على المسؤولين أن يدركوا أنهم عندما يغيرون شيئاً فإن ذلك يؤثر على المنظومة بكاملها.